بغداد اليوم- بغداد

أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الاثنين (6 تشرين الثاني 2023)، عن أمله في أن "تفي بغداد بوعودها وأن تتوقف عن ممارسة الضغوط على إقليم كردستان" في ملف رواتب موظفي الإقليم.

وقال بارزاني في كلمته بحفل تخرج الدفعة الثامنة والعشرين لطلبة جامعة دهوك إن "حكومة إقليم كردستان بذلت أقصى جهودها لتأمين حقوق مواطنيها، والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية،" لافتاً إلى أن "الإقليم أدّى ما عليه من واجبات، ويتوقع من الحكومة الاتحادية أن تضمن وتصون حقوقه الدستورية".

وأشار إلى أنه "على تواصل دائم مع رئيس الوزراء الاتحادي (محمد شياع السوداني)، وأن وفد حكومة الإقليم يزور بغداد باستمرار" معرباً عن "أسفه بسبب عدم تأمين حقوق مواطني كردستان، ولا سيما الرواتب، على الرغم من تزويد بغداد بالمعلومات اللازمة من قبل الجهات المعنية".

وتابع قائلاً: "سنواصل بذل جهودنا لضمان تأمين جميع الحقوق الدستورية لمواطني إقليم كردستان، ونأمل أن تفي بغداد بوعودها وأن تتوقف عن ممارسة الضغوط على إقليم كردستان".

وأشاد بارزاني "بصبر وصمود مواطني الإقليم،" مبيناً، أن "تأخر الرواتب يقع ضمن الضغوط التي تمارس على الإقليم للتنازل عن حقوقه الدستورية،" مؤكداً على أن "الإقليم يدعو إلى المساواة والتعايش السلمي في المنطقة، ولم يطلب أكثر مما تنص عليه حقوقه الدستورية".

وأشار إلى أن "الضغط الاقتصادي والسياسي على إقليم كردستان يتصاعد، في خضم تحديات ومشاكل مفتعلة يواجهها الإقليم، كما حث كافة المواطنين، وخاصة الأساتذة والطلبة، على رفع مستوى الوعي الوطني، حتى لا يتأثر الشعب بدعايات الحاقدين والمثبطين".

وقال: "رغم الصعوبات التي تواجهنا والأبواب التي تغلق أمامنا، إلا أننا سنشرع آفاقاً جديدة، وبتكاتفنا سنتجاوز هذه المرحلة ونبني كردستان أقوى وأكثر تقدماً".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

محادثات نفطية تحت الضغوط بين بغداد وأربيل.. دفع المستحقات أو العقوبات

5 مارس، 2025

بغداد/المسلة :

تأجلت المحادثات بين حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة النفط العراقية بشأن استئناف صادرات النفط إلى تركيا، بعدما فشلت المحادثات الأولية في التوصل إلى اتفاق بشأن بعض النقاط الجوهرية المتعلقة بالمدفوعات المستحقة لشركات النفط العاملة في الإقليم.

وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم الثلاثاء، إلا أن الخلافات قد أدت إلى تأجيله إلى الخميس المقبل. النقاط المثارة تشمل كيفية دفع المستحقات المتأخرة من قبل الحكومة العراقية لشركات النفط الأجنبية التي تعمل في الإقليم، الأمر الذي لا يزال غير محسوم، كما أفادت  “رويترز”.

في هذه الأثناء، جاءت دعوة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لاستئناف صادرات النفط من كردستان بعد التصريحات الأخيرة لوزير النفط العراقي حيان عبد الغني التي أكدت قرب استئناف الخط الأنبوبي بين العراق وتركيا بعد إغلاق دام نحو عامين. بينما أشار اتحاد صناعة النفط في كردستان إلى أن الشركات الأعضاء فيه والتي تمثل 60% من إنتاج الإقليم لم تتلقَ أي توضيح رسمي بخصوص اتفاقيات الدفع المستقبلية أو المستحقات السابقة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

في سياق متصل، أفاد تقرير نشره موقع “أويل برايس” الأميركي أن المكالمة الأخيرة بين رئيس الحكومة العراقية ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تناولت قضية صادرات النفط من كردستان وضرورة دفع مستحقات الشركات الأميركية التي تعمل في العراق. التقرير ذكر أن روبيو طالب من بغداد الالتزام بعدد من الإجراءات التي تشمل استئناف صادرات النفط من كردستان إلى تركيا، والتوقف عن استيراد الطاقة من إيران، بالإضافة إلى سداد مستحقات الشركات الأميركية. كما أوضح التقرير أن واشنطن قدمت وعداً بزيادة الاستثمارات الأمريكية في العراق في حال تم الوفاء بتلك الشروط.

المحادثة بين السوداني وروبيو كانت بمثابة إعلان واضح بأن الولايات المتحدة تسعى إلى منع استمرار التدخلات الإيرانية في الطاقة العراقية عبر استيراد الغاز والكهرباء من إيران. ويأتي هذا في وقت حساس للعراق الذي شهد توترات متزايدة بسبب الخلافات الداخلية حول إدارة قطاع النفط، خصوصاً بعد فرض الحظر على صادرات كردستان إلى تركيا في مارس 2023، عقب حكم من غرفة التجارة الدولية يلزم أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار كتعويض.

على الرغم من تأكيدات الحكومة العراقية بأن الجهود لاستئناف الصادرات مستمرة، فإن المواقف المتباينة بين بغداد وأربيل، فضلاً عن الضغوط الدولية التي تُمارَس على العراق، تشير إلى أن الطريق نحو تسوية النزاع النفطي بين الجانبين لن يكون سهلاً. كما أكدت مصادر أميركية أن أي تقدم في هذا الملف يعتمد على التزام بغداد بتحقيق الشروط المطلوبة، لا سيما فيما يتعلق بتوقف العراق عن الاعتماد على إيران في تزويدها بالطاقة.

في الوقت نفسه، يزداد القلق داخل العراق من التدخلات الخارجية، خاصة بعد تصريحات مختار الموسوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي، الذي اعتبر التدخل الأميركي في شؤون العراق الداخلية مسألة غير مقبولة. ورغم هذا الموقف، فإن التحليل السياسي يوضح أن العراق في وضع معقد، حيث يسعى للحفاظ على علاقاته مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، مع استمرار الاعتماد على بعض الحلفاء الإقليميين مثل إيران وروسيا.

إلى جانب ذلك، تبرز الاستثمارات الأجنبية باعتبارها أحد محاور التنافس الدولي في العراق. وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تأمل في الاستفادة من إعادة فتح خطوط الأنابيب النفطية كمنصة لإعادة التأكيد على نفوذها في المنطقة. ويعتبر تطوير حقول النفط في كركوك عبر شركة “بي بي” البريطانية مثالاً على هذا التعاون الاستثماري المتوقع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • انتهاء الاجتماع بين وزارة النفط والثروات في كردستان وإبيكور دون اتفاق
  • انتهاء اجتماع وزارة النفط والثروات في كردستان وإبيكور دون اتفاق
  • اجتماع بغداد مع وزارة نفط الإقليم والشركات ينتهي دون اتفاق
  • وفد كردي في بغداد لحل إشكالية رواتب موظفي الإقليم لشهر شباط
  • الثاني من نوعه.. اجتماع ثلاثي في بغداد لمناقشة استئناف تصدير نفط كردستان
  • محادثات نفطية تحت الضغوط بين بغداد وأربيل.. دفع المستحقات أو العقوبات
  • وصل لـ 14 الف دينار.. ارتفاع جنوني بأسعار اسطوانات الغاز في كردستان
  • مالية الإقليم: توزيع رواتب شهر شباط في الأسبوع المقبل
  • زراعة كردستان تحظر صيد الأسماك لمدة 3 أشهر
  • برلمان كردستان معطّل.. امتيازات بلا عمل وجدلية قانونية