سري الدين يقدم رؤية لكيفية الإصلاح الحقيقي لمصر في كتابه الجديد
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أصدر مركز الأهرام للترجمة والنشر حديثا كتابا جديدا تحت عنوان "إصلاح مصر بين الاقتصاد والسياسة"، للدكتور هاني سري الدين.
قال الدكتور هاني سري الدين في مقدمة الكتاب: لا يحتاج المرء كثيرا من الوقت، ليفكر في السؤال التقليدي هل تحتاج مصر إلى إصلاح، فلو كانت الإجابة بالنفي فإن ذلك يعني أننا في أفضل أحوالنا، اقتصادنا منعش ومجتمعنا متحضر ووعينا رفيع ونحتل مراتب متقدمة في التعليم والصحة والخدمات وبيئة الأعمال وبالقطع لسنا كذلك ومن المؤكد فإننا نحتاج لإصلاح وإصلاح.
بين سري الدين أن مصر نفذت مشروعات تنموية عظيمة خلال السنوات القليلة الماضية خطت الطرق وأنشأت الجسور وأقامت المشروعات في الطاقة والكهرباء واصلحت السكة الحديد ومدت خطوط النقل وطورت شبكات الاتصال وأسست عشرات المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة فضلا عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة للبلاد.
في الفصل الأول من الكتاب، يتناول سري الدين العلاقة بين الإصلاح الاقتصادي والسياسي، ويؤكد أنهما وجهان لعملة واحدة. فلا يمكن تحقيق التنمية الشاملة إلا من خلال إصلاح اقتصادي مدعوم بإصلاح سياسي يراعي الظروف الحالية. كما أنه لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون كفالة حقوق الإنسان، حيث أن تنمية الإنسان وتحديثه والاستثمار فيه هو الأهم والأبقى والأنفع للناس. ويأتي إطلاق أول استراتيجية مصرية لحقوق الإنسان بمثابة صرح يؤكد أن الجمهورية الجديدة لن تتحقق دون إنسان جديد يتمتع بحقوقه ويعتز بكرامته ويؤمن بالمواطنة وسيادة القانون.
يركز الكتاب على نقطة هامة هي مواجهة مصر للعديد من التحديات التي تقف في طريق الإصلاح، بما في ذلك الحرب على الإرهاب، وأزمة سد النهضة، والحوار الوطني. ويشير الكتاب إلى أن الرئيس السيسي يسعى من خلال الحوار الوطني إلى تحقيق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، وهو ما يمهد لتحقيق التنمية المستدامة.
يؤكد سري الدين في كتابه أن الإصلاح الاقتصادي الشامل لا يمكن أن يتحقق دون دعم القطاع الخاص. ويشير إلى أن هدم القطاع الخاص لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد من معاناة الفقراء ومحدودي الدخل. فإعادة تشغيل الاقتصاد هي إعادة تشغيل الفقراء، حيث يعمل أكثر من خمسة ملايين عامل موسمي في القطاع الخاص. وعودة النشاط الاقتصادي يعني عودة الحركة والإنتاج والتصدير والتشغيل، وهو ما يصب في نمو الناتج الإجمالي.
الدكتور هاني سري الدين هو استاذ القانون التجاري بكلية الحقوق جامعة القاهرة،ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والاستثمار بمجلس الشيوخ..
شغل سري الدين منصب رئيس الهيئة العامة لسوق المال لمدة عامين منذ عام 2005،ساهم في صياغة العديد من القوانين والتشريعات الاقتصادية الهامة وله العديد من الكتب والمؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية في القانون التجاري والاقتصاد والإصلاح المؤسسي.
IMG_٢٠٢٣١١٠٦_١٦٤٤٣١ IMG_٢٠٢٣١١٠٦_١٦٤٤٢٥المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هاني سري الدين اصلاح مصر الاصلاح الاقتصادي الحرب على الإرهاب سری الدین
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.