أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن تنفيذ العمل المناخي في المنطقة العربية يستلزم إيجاد سبل مبتكرة للتمويل، والاستثمار في بناء القدرات والحلول التكنولوجية، فضلًا عن تحسين الأطر التشريعية ذات الصلة بما يحفز العمل المناخي.

رواد الأمم المتحدة للمناخ

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي الثاني لتمويل العمل المناخي في المنطقة العربية، الذي تنظمه الرئاستان المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين بالتعاون مع رواد الأمم المتحدة للمناخ ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في دبي، بمشاركة رزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والدكتور ناصر ياسين وزير البيئة اللبناني، وكارول شوشاني شرفان، مديرة المركز العربي لسياسات تغير المناخ ومجموعة تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في الإسكوا، وعدد من مسئولي الشركات والبنوك في الدول العربية وممثلي المنظمات الدولية ذات الصلة.

المشروعات المناخية

وقال محيي الدين، إن المنتدى ناقش عددًا من المشروعات المناخية الواعدة في المنطقة العربية منها ما هو متصل بتخفيف الانبعاثات والتحول إلى الطاقة النظيفة، وتضمنت المشروعات المعروضة مشروعا للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما شهد  المنتدى عرض مشروعات تساهم في تحقيق هدف التكيف مع تغير المناخ تساهم في التنفيذ الفعلي لأجندة شرم الشيخ للتكيف التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين من جانب الرئاسة المصرية للمؤتمر ورواد المناخ.

وأفاد محيي الدين بأن تنفيذ مشروعات المناخ في المنطقة العربية يستلزم تمويلًا مختلطًا قادرًا على تحمل المخاطر من خلال حشد التمويل من مصادره العامة والخاصة والمحلية والخارجية وتفعيل آليات خفض مخاطر التمويل والاستثمار مثل ضمان الائتمان وتعزيز الائتمان، مؤكدًا أهمية التمويل المبتكر لتنفيذ العمل المناخي في دول المنطقة التي يعاني بعضها من أزمات ديون، مع الوضع في الاعتبار أن تمويل العمل المناخي هو تمويل للتنمية المستدامة.

مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ 

وأكد محيي الدين، أن الشراكات الفاعلة والمجهود متعدد الأطراف هي الأسلوب الأمثل لحشد التمويل وخفض مخاطره والتغلب على معوقات تنفيذ العمل المناخي، وهو الأمر الذي نجحت مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ في تنفيذه بالجمع بين الحكومات والقطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الفكر والأبحاث حول طاولة واحدة، لافتًا إلى أن منصة «نوفي» في مصر تعكس هذا النهج الشامل الذي يجمع كل الأطراف ويعزز الشراكات من أجل تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ والتنمية.

المبادرة استقبلت في عامها الأول أكثر من 400 مشروع

وأوضح رائد المناخ، أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين أطلقت العام الماضي مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ بالتعاون مع فريق رواد المناخ ولجان الأمم المتحدة الإقليمية بهدف إيجاد مشروعات مناخ قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ، مضيفًا أن المبادرة في عامها الأول استقبلت أكثر من 400 مشروع، وتم العمل خلال عامها الثاني الذي شاركت فيه الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين على الربط بين عدد من هذه المشروعات وجهات التمويل المختلفة، وهو ما نتج عنه حصول نحو 15 مشروعًا حتى الآن على التمويل.

وشدد محيي الدين على أهمية وضع السياسات والأطر التشريعية المحفزة للعمل المناخي، وتوسيع نطاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص ومنظمات العمل الطوعي والخيري في تنفيذ العمل المناخي، موضحًا أن توافر هذه العناصر لمشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية ساهم في تنفيذ واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم على أرض مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمود محيي الدين المناخ قمة المناخ المشروعات المناخية فی المنطقة العربیة مشروعات المناخ الأمم المتحدة محیی الدین تمویل ا

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يشارك في الجلسة الرئيسية للاجتماع الـ 49 للهيئة العربية للاستثمار بالكويت

شارك علاء فاروق  وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في الاجتماع التاسع والاربعون لمجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي اليوم بالعاصمة الكويتية الكويت، والذي ناقش عددا من الموضوعات المدرجة بجدول الأعمال على السادة الوزراء اعضاء المجلس والتي كان من بينها التقرير المالي والتغيرات الهيكلية التي تمت خلال عام ٢٠٢٤ لزيادة الحوكمة والشفافية التي تعمل بها الهيئة وكذا استراتيجية الهيئة للعام ٢٠٢٥ والمشروعات الاستثمارية والزراعية التي تخطط الهيئة للمشاركة فيها للمساهمة في تحقيق الامن الغذائي العربي العربي وخلق فرص العمل والتركيز على مشروعات التصنيع الزراعي والانتاج الحيواني والداجني وخلافه.


كما ناقش المجلس تغير مسمي الهيئة من الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي الى الهيئة العربية للاستثمار والامن الغذائي، فضلاً عن تغير شعار الهيئة ليصبح الشعار الجديد «مير» ويعني استدامة الغذاء.

إضافة إلى بعض الموضوعات الاخرى المقرر للهيئة السير فيها، والجدير بالذكر أن هناك عدد من المشروعات الاستثمارية للهيئة داخل مصر تساهم فيها الهيئة بنسب كبيرة تتركز في مجالات التصنيع الزراعي وانتاج الامصال واللقاحات البيطرية بنسبة تتعدى ٧٪؜ من حجم استثمارات الهيئة بالدول الاعضاء والتي تصل الى ٢٢ دولة عضو.

وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد غادر القاهرة متوجها إلى العاصمة الكويتية للمشاركة في اجتماع السنوى ال 49 لمجلس المحافظين للهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي يرافقه د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة والمهندس مجدى عبدالله المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير.


ويأتي الاجتماع الذي يعقد بالكويت على مدار يومين لمناقشة نتائج عمل الهيئة خلال العام الماضي وخطتها للعام القادم في إطار الاجتماعات السنوية للصناديق العربية التابعة لجامعة الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • غدا.. «الأوبرا» تنظم حفلا موسيقيا لعازفة الهارب منال محيي الدين
  • علي النعيمي يشارك بورشة “الدبلوماسية البرلمانية والوساطة” في طشقند
  • أمير حائل يستقبل مدير مكتب صحيفة الساحات العربية بالمنطقة
  • وزير الزراعة يشارك في الجلسة الرئيسية للاجتماع الـ 49 للهيئة العربية للاستثمار بالكويت
  • وزير الزراعة يشارك في اجتماع مجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار الزراعي
  • مصر والسويد تبحثان تعزيز التعاون في التحول الأخضر والتصدي لتغير المناخ
  • اليمن يشارك في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية في الكويت
  • الإمارات تجدد التزامها بالتعاون متعدد الأطراف
  • محمود محيي الدين: الحرب التجارية العالمية تفرض على صناع السياسة النقدية أن يكونوا أكثر حذرا
  • محمود محيي الدين: نشهد حربًا تجارية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي