ممرات للموت.. جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات أعلنتها إسرائيل آمنة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة -اليوم الاثنين- أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الكذب بشأن وجود ممرات آمنة للنازحين والكوادر الطبية، مضيفا أن الممرات الآمنة التي يتحدث عنها الاحتلال ما هي إلا ممرات للموت.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل آمنة.
وأضاف القدرة أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 شهيدا، مؤكدا أن الاحتلال يشن حربا مسعورة على المستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة.
وتشير معطيات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طرقا وأماكن يعلنها آمنة.
ويوم الجمعة الماضي، أظهر فيديو عرضته قناة الجزيرة مشاهد صادمة لنازحين فلسطينيين تعرضوا لقصف إسرائيلي على طريق الرشيد الساحلي في قطاع غزة المحاصر.
وأظهر المشهد عشرات الشهداء من النساء والأطفال على طول الطريق العام، في مشهد يعكس وحشية وإرهاب جيش الاحتلال الذي استهدف هؤلاء النازحين.
جثث لمئات النازحين الفلسطينيينوفي وقت سابق، قال رئيس المكتب الإعلامي في غزة للجزيرة إن شهداء مجزرة الطريق الساحلي كان من المفترض أن يتوجهوا إلى المناطق التي زعمت إسرائيل أنها آمنة.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، تحدثت الحكومة الفلسطينية في غزة عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل آمنة باتجاه جنوب القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان عبر تليغرام "تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجه إلى الممر الآمن المزعوم وممن حاول الاحتماء من غارات الليلة الماضية (الأحد- الاثنين)".
وجدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح اليوم الاثنين إنذاره أهل غزة، وطلب منهم النزوح نحو الجنوب من أجل سلامتهم، على حد زعمه.
وكتب أدرعي في منصة "إكس" مخاطبا سكان غزة أن الجيش سيسمح مرة أخرى اليوم (الأحد) بالمرور على طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر.
وتابع "من أجل سلامتكم، انتهزوا هذه الفرصة القادمة للتحرك جنوبا إلى ما بعد وادي غزة، إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم فاتجهوا جنوبا وفقا لتعليماتنا".
دليل إدانة للاحتلالوفي منشور سابق أمس الأحد، اتهم أدرعي حماس بإطلاق قذائف هاون وأخرى مضادة للدروع نحو القوات الإسرائيلية التي كانت تعمل على فتح الطريق من شمال قطاع غزة نحو جنوبه، وزعم أن حماس نفذت ذلك لإبقاء المدنيين دروعا بشرية لها ولقادتها.
والأحد، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في مؤتمر صحفي إن أوامر الخروج التي يروجها الاحتلال عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للاحتلال وليس لصالحه.
واتهم الجيش الإسرائيلي بأنه يأمر المواطنين بالتوجه إلى جنوب القطاع ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم.
وكان مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري قد أكد أنه لا توجد أماكن آمنة في قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد عدد من أفراد عائلة الزميل مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يؤجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى وقف المراسم المهينة
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تقرر تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين التاليين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صادر عنه الأحد: "في ضوء الانتهاكات المتكررة من جانب حماس، بما في ذلك المراسم التي تسيء إلى كرامة رهائننا والاستخدام الساخر لهم لأغراض دعائية فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين المخطط له".
وأضاف أن هذا التأجيل سيكون "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، وبدون المراسم المهينة".
وخلال إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بثت كتائب "القسام" فيديو يظهر كواليس تسليم 3 من أسرى الاحتلال في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.
وقبيل التوجه إلى موقع التسليم وسط النصيرات، ذهب الأسرى الثلاثة إيليا ميمون إسحق كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، إلى أرض زراعية، حيث قال أحدهم مشيرا إلى جذع شجرة زيتون، إن عمرها أكبر من عمر دولة "إسرائيل".
والمفاجأة في الفيديو تمثلت في جلب أسيرين آخرين لم يطلق سراحهما إلى موقع التسليم، حيث صدما حينما شاهدا رفاقهما بالأسر في لحظة التحرر.
وعبر الأسيران وهما أفيتار دافيد، وغي جلبوع، عن صدمتهما من المشهد، مناشدين حكومة الاحتلال بإطلاق سراحهما عبر صفقة تبادل.
وجاء الفيديو كوسيلة ضغط صادمة على حكومة الاحتلال من أجل التسريع في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وناشد الأسيران نتنياهو بالتدخل السريع قبل استئناف الحرب التي تهدد حياتهما.
والسبت، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأخير الإفراج عنهم، رغم تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين الستة المتفق عليهم.
وأكد مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري أن "الاحتلال أحدث تأخيرا وتجاوزات بخصوص الإفراج عن الأسرى"، موضحا أنه "جرى الاعتداء عليهم قبيل الإفراج عنهم".
وتابع الفاخوري في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم"، مضيفا أننا "نؤكد استعدادنا للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".