كشفت صحيفة كالكاليست العبرية عن معلومات خطيرة، تكشف الأسباب الحقيقية لعجز الجيش الإسرائيلي ومن خلفه القوات الأمريكية عن وقف صواريخ المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها صواريخ كتائب القسام المتطورة، فرغم ما قام به الجيش من عمليات قصف واقتحام لغزة، وتقريبا تدميرها بالكامل، إلا أن صواريخ القسام والمقاومة لم تتوقف يوما واحدا على مدار شهر كامل منذ بدء عملية طوفان الأقصى.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن هناك خمسة أسباب تجعل كتائب القسام  قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ كل يوم وكل ليلة، على الرغم من تساقط القنابل على قطاع غزة، والعجز الكامل للجيش الإسرائيلي في وقف هذا الخطر الذي طال تقريبا كل مدن إسرائيل، سواء القريبة من غزة، أو حتى البعيدة بعد تطوير المقاومة الفلسطينية لصواريخ طويلة المدى.

 

تدمير غزة بأكبر حملة قصف بالمنطقة والصواريخ مستمرة

 

لم يتوقف سلاح الجو الإسرائيلي عن إسقاط القنابل على قطاع غزة منذ هجوم السبت السابع من أكتوبر، واستهداف مقرات الإرهابيين، ومواقعهم وبنيتهم ​​التحتية، والقاومين أنفسهم من قادة ومساعدين، ومنهم من ​​يرتفعون إلى السماء بالدم والنار والدخان، ورغم ذلك كله لا تتوقف الصواريخ، وتعترف الصحيفة العبرية، أن حملة القصف هذه هي بلا شك أكبر حملة قصف تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ حروب الخليج، وهي تتصاعد كل يوم.

 

ومع ذلك، كل يوم وكل ليلة منذ إطلاق صافرات الإنذار، ونحن نركض إلى المساحات المحمية، وهو ما جعل الشارع يسأل "إذا سحقناهم وفقًا للكتاب، فكيف يمكن أن يتمكن مقاومو حماس من إطلاق الصواريخ على المؤخرة؟، وظاهريًا، هذا سؤال معقول جدًا؛ عندما يصاب العدو في فخذه، فمن الطبيعي أن يكون من الصعب عليه القيام بنشاط قتالي، مع التركيز على الهجمات المدفعية اليومية.

 

نعترف .. حماس ليس جيشا عاديا والتطور مذهل منذ 2001

 

وتعترف الصحيفة بقوة المقاومة الفلسطينية وتطويرها الغير مسبوق، وتقول إن حماس ليست جيشاً عادياً للعدو، والقوات الجوية تتعامل مع هذا التحدي بطريقة مختلفة عما يُعتقد عادة ـ ولأسباب وجيهة، وبالفعل نجحت كتائب القسام والفصائل الأخرى في الاستمرار في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية، ولفهم ذلك دعونا نلقي نظرة عميقة معًا على مجموعة الصواريخ الخاصة بالمنظمة، ونتعرف على كيفية عملها.

ورغم البداية المتواضعة لتلك المنظمة إلا أنها تطورت بشدة، فقد كانت بداية إطلاق الصواريخ من غزة في إبريل 2001، وكان يعتمد على صواريخ القسام، وهي صواريخ محلية الصنع يتكون محركها من مواد كيميائية متاحة بسهولة مثل الأسمدة والسكر، وفي البداية، اعتبر إطلاق صاروخ القسام عملية عالية الخطورة وتتطلب مهارة كبيرة، حيث  تسبب الإنتاج الخطير في العديد من حوادث العمل بين عناصر حماس، وكان الوصول السري إلى نقطة الإطلاق المناسبة خطرًا في حد ذاته، ولم يتمكن الجميع من وضع الصاروخ عليه مسار الإطلاق وتعديله بحيث يصل إلى المستوطنات المحيطة، ولكن ما حدث بعد ذلك من تطور غير تلك النظرة.

 

قصف مصدر الصاروخ الآن مستحيل

 

في البداية استجاب جيش الدفاع الإسرائيلي لهذا التهديد بتشغيل طائرات المراقبة، وسرعان ما تعلم كيفية التعرف على السلوكيات والمؤشرات على الهجمات الصاروخية، وبالفعل أنهى العديد من أفراد حماس حياتهم بهذه الطريقة، بفضل فرق أباتشي التابعة للقوات الجوية، وغيرها من الأدوات، ولكنهم تعلموا، ومع مرور الوقت، تم تحسين الصواريخ وأصبح تشغيلها بسيطا، كما أن الاتصالات في إيران ودول أخرى جعلت من السهل الحصول على صواريخ عادية، أكثر موثوقية بكثير من تلك التي تم تصنيعها في ورش غزة. 

ولقد بدأت حماس في تبسيط مجموعة صواريخها، على نحو بدأ في تجاوز المزايا التكنولوجية التي يتمتع بها جيش الدفاع الإسرائيلي، وهناك حالياً خمسة أسباب قد تجعل المنظمة الإرهابية قادرة على الاستمرار في إطلاق النار، على الرغم من استمرار انفجار غزة من حولها، وهو ما توضحه الصحيفة العبرية في تقريرها.

 

طبيعة الموقع الخاص .. السبب الأول 

 

وعن أسباب العجز الإسرائيلي في مواجهة صواريخ حماس، كان السبب الأول، هو الموقع، فإن مجموعة صواريخ حماس منتشرة على مساحة واسعة، وقد تم بناؤها بطريقة تجعل من المستحيل معرفة مكان كل منصة إطلاق، فهذه هي حفر الإطلاق، حيث يتم حفر الخنادق ووضع القضبان فيها، داخل كل منها - صاروخ؛ الصواريخ تتقدم بالزاوية التي ستضرب بها منطقة إسرائيلية محددة، وتستهدف الصواريخ قصيرة المدى قطاع غزة وعسقلان، بينما تستهدف الصواريخ المتوسطة المدى منطقة غوش دان ومحيطها، ويتم الإطلاق باستخدام جهاز تحكم عن بعد أو جهاز توقيت، ويمكن للمقاومين إطلاق النار من مخبأ قريب - دون التجول في المنطقة ومشاهدة إطلاق نار محتمل.

وكل حفرة يمكن التخلص منها، حيث يصطدم الإطلاق بالسكك الحديدية وعادة ما يحرق الأسلاك التي تطلق الصواريخ، وليس لدى حماس أي وسيلة لإعادة تأسيس العمل برمته أثناء القتال، فالصواريخ بعيدة المدى، تلك التي تهدف إلى الوصول إلى حيفا، على سبيل المثال، يتم إطلاقها في بعض الأحيان من مجمع تحت الأرض قابل لإعادة الاستخدام؛ يعد جهاز الإطلاق جزءًا من نظام الأنفاق الخاص بهم، ويتم تثبيته على محاور تسمح بالتوجيه إلى الهدف حسب الحاجة، ومع ذلك، فإن معظم مصفوفة الإطلاق منتشرة بشكل عشوائي في الميدان، ولا يتم إطلاقها إلا مرة واحدة.

 

تجهيز الموقع عبر سنوات عديدة 

 

وتتحدث صحيفة كالكاليست، أن تحضير أجواء غزة لتلك المعركة استغرق من حماس وفصائل المقاومة تجهيزات لسنوات عديدة، وتقول، إنه عندما حفر المقاومين هذه الحفر، قاموا بتغطية المساحة بالقماش أو الدفيئات الزراعية، وفعلوا ذلك بانتظام لسنوات عديدة، ولسوء الحظ، أدى هذا إلى خلق حالة من عدم معرفة مكان حفر الإطلاق، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي للبحث عن حل لهذه الفجوة، وكان ذلك السبب في إنشاء القبة الحديدية للقضاء غعلى الصواريخ في الجو، وتلك التي تشكل تهديدا عمليا،  وبالتالي ليست هناك حاجة للذهاب وتقليب حجر في غزة حتى يتم العثور على صاروخ.

ولكن العدد الهائل من منصات الإطلاق لا يزال يسمح لحماس بمواصلة إطلاق النار حتى عندما تتعرض للهجوم من جميع الاتجاهات، ولا يعرف أحد عدد منصات الإطلاق الموجودة في قطاع غزة، لكن من المؤكد أنني لن أتفاجأ إذا، حتى بعد عشر سنوات، سوف يتجول الأطفال خارج المنزل، ويحركون شجيرة ويجدون عشًا لتلك الصواريخ تحت الأشجار.

 

تصميم مبتكر من حماس 

 

وتنتقل الصحيفة العبرية للحديث عن السبب الثاني، وتقول: "لاستمرار عمليات الإطلاق هو بنية مجموعة الصواريخ التابعة لحماس، فقد تم تصميمه بحيث يمكنه العمل بشكل مستقل عن حالة أنظمة القيادة والسيطرة لإطلاق خلية من الصواريخ على المؤخرة، ويحتاج المقاومين فقط إلى أمر وجهاز التحكم عن بعد الخاص بقاذفة الصواريخ، وبالتالي إطلاق النار بسهولة حتى بدون وجود رسالة دقيقة لتمريرها عبر سلسلة القيادة، ولا تحتاج حتى إلى التصويب؛ حيث يتم حفر كل شيء وضبطه مسبقًا على أي حال، وذلك يمكن المقاومة الفلسطينية من إطلاق النار دون التورط في ضبط وكشف أنفسهم.

 

لذلك، حتى لو قمنا بتصفية كبار الضباط والقادة في بعض القطاعات، فلا يزال بإمكان الصغار في الميدان إطلاق النار عندما يُطلب منهم ذلك، وبدون قادة، سيكون من الصعب تنسيق الهجمات المعقدة، والتحركات الدفاعية، والكمائن، وما إلى ذلك، ولكن إطلاق صواريخ جراد هو خطوة بسيطة للغاية بالنسبة لحماس، ولذلك لا تتوقف مهمها كان القصف.

 

سياسة إدارة الحرائق .. السبب الثالث

 

والسبب الثالث هو سياسة إدارة الحرائق، فقد شرعت حماس في تنفيذ هجوم "السبت الدامي" وهي تعلم أنها سوف تنزلق بعد ذلك إلى حرب مع قوات الدفاع الإسرائيلية، ولن تحصل على تعزيزات، ولن تصلها مساعدات من الذخيرة، ويتعين عليها أن تستخدم ما لديها بحكمة حتى نهاية القتال، وهذا أحد الأسباب التي دفعت التنظيم إلى حفر أنفاق عميقة وطويلة له، وبناء مخابئ تحت الأرض، وإنشاء بنية تحتية تسمح له بالبقاء لفترة طويلة، فسياسة إطلاق النار التي ينتهجها العدو كانت مصممة أيضاً من أجل القصف الاقتصادي، ففكرة حماس في هذه المرحلة ليست إلحاق أكبر قدر من الضرر بدولة إسرائيل أو الجيش الإسرائيلي، ولكن فقط الاستمرار في إطلاق النار لأطول فترة ممكنة. 

وهكذا تطلق كتائب القسام عددًا قليلًا نسبيًا من الصواريخ في كل طلقة، ويختارون الوقت المناسب لتركيز جهودهم وإطلاق المزيد من الصواريخ؛ وهم يعلمون، على سبيل المثال، أن هناك عدة مناطق إنذار في أشدود وروش لاتس وعسقلان، ويكفي أن تنطلق حفرة إطلاق واحدة للمدينة، وستضيئ الشاشات في إسرائيل بنقوش تحذيرية برتقالية، فالسياسة بخيلة وهؤلاء يطلقون الحد الأدنى اللازم لوضع مساحات كبيرة في الملاجئ، وبالتالي يتمكن العدو من إطلاق النار على الرغم من أنه أطلق بالفعل على الأقل نصف مخزون الصواريخ الذي كان لديه قبل بدء الحملة.

 

 

استراتيجية تخدم هدفا أمام العالم ... حماس والعلاقات العامة 

 

 

ووفقا للصحيفة العبرية، فإن السبب الرابع هو العلاقات العامة، فإطلاق الصواريخ هذا هو عرض، يخدم غرضًا مهمًا للمنظمة، حيث تحاول حماس أن تظهر للعالم العربي أنها تقف بحزم ضد جيش الدفاع الإسرائيلي، وبالتالي الحفاظ على فكرة المقاومة الفلسطينية المسلحة، فهي لديها مصفوفات تحت الأرض تشكل تحديًا، وللوصول إليه قد يستغرق الأمر وقتا وجهدا وتضحيات طويلة، وفي المقابل يكون إطلاق الصواريخ باستمرار، يجعل العالم العربي على دراية بأن حماس تقاتل وتؤثر على إسرائيل رغم هذا الدمار.

 

فمن ناحية، هناك تأثير لا يمكن تجاهله، حيث أن إطلاق النار المخيف من الجيش الإسرائيلي والدخول إلى مساحات محمية قد يخلق صعوبة في حفاظ حماس على الروتين المرسوم لإطلاق الصواريخ، ولكن من ناحية أخرى، ليس هناك أي تأثير على وتيرة القتال وبنيته في الوقت القريب، ولكن ليس أمام الجيش الإسرائيلي إلا التقدم واجتياح حماس بالكامل ليستطيع إيقاف خطر الصواريخ.

 

خلل داخل الجيش الإسرائيلي 

 

وفي السبب الخامس تتحدث الصحيفة العبرية عن خلل داخل الجيش الإسرائيلي، فتركيز الجيش ذاته به خلل، فكل حرب هي لعبة موارد، وفي نهاية المطاف هناك احتياطيات محدودة من الوقود والذخيرة، وعدد محدود من الجنود المؤهلين، ومن الممكن أيضاً أن يتغير الدعم والشرعية،  سواء في إسرائيل أو في الخارج، ولهذا السبب يركز الجيش الإسرائيلي على ما سيدفعه إلى اتخاذ القرار بشكل أسرع، مع تخصيص موارد أقل.

وليس الأمر كما لو أن هناك نجمة الموت هنا والتي ستدمرها ضربة دقيقة واحدة تمامًا وسيتم هزيمة العدو، ولكن هناك بالتأكيد أهداف مستهدفة حيث يستحق تركيز الجهد. على سبيل المثال، فإن إزالة هياكل سيطرة حماس لن تسمح لها بالتصرف بطريقة منظمة، وسوف تسرع من اتخاذ القرار. على سبيل المثال، ستنخفض دوافع العدو بشكل كبير إذا حولت قنبلة F16يحيى سنوار إلى تراب على الحائط.

أما فكرة تحديد مواقع جميع الصواريخ في غزة سيكون بمثابة إهدار للموارد بشكل لا لبس فيه؛ وكما جاء أسابه فيما سبق، وهناك عدد كبير من منصات الإطلاق المسلحة والجاهزة للإطلاق، والإجابة المناسبة هي طواقم بطاريات القبة الحديدية الموهوبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الدفاع الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الصحیفة العبریة على سبیل المثال إطلاق الصواریخ کتائب القسام إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بجروح متفاوتة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن  موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، تمثل تطورا لافتا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب، ومداه، وآلياته.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولا كاملا بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقبا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".

وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".

وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهائ حقيقيا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة، ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل، وتمنع العودة لاحقا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".

إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقيأخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية

واختتم: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرا أوليا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، فإنه لا يزال بعيدا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو  وحكومته وايضا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل ومعهم الدول الغربية،  لذلك ما يجري الان من محاولات  لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين  يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء وذلك أملا في التوصل لاتفاق يوقف الحرب".

محلل سياسي يكشف آخر تطورات الأوضاع بين إسرائيل وحماسبيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة

وفي تصعيد مستمر، جدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المناطق الشمالية من مدينة غزة، وقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يقع بمحيط مدرسة حليمة السعدية، التي تستخدم كمأوى للنازحين شمالي المدينة.

إضافة إلى ذلك، تم قصف منطقة عائلة بكر غرب مدينة غزة، بينما استهدف حي الزيتون في المدينة بغارة جوية أخرى، ترافقت مع إطلاق نار من طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه المناطق الشرقية من الحي، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة.

وشهد محيط حي الدرج بمدينة غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، فيما حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في الأجواء الشرقية للمدينة، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان المدنيين.

الموقف الدولي.. دعوات للتهدئة وإدخال المساعدات

وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ نحو شهرين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى إيصال الدعم للمدنيين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، قال فيدان: "نطالب بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ونثمّن الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق التهدئة في القطاع".

وأضاف: "إسرائيل تمارس التطهير العرقي وتنتهك حقوق الإنسان في غزة، ونؤكد على أهمية حل الدولتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن تحقيق تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي جرت يوم الخميس الماضي، مؤكدا استمرار المفاوضات وعدم توقفها.

وأشار الوزير القطري إلى "وجود تقدم في مواقف الأطراف المعنية" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحا أن الجهود القطرية التركية المشتركة متواصلة على جميع الأصعدة من أجل إنهاء العدوان وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.

كما أكد أن المفاوضات تركز على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية التزام المجتمع الدولي بضمان تنفيذ الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها بشكل فعال.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الأسرى فلسطين الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة
  • قتلى وجرحى من الجيش الإسرائيلي بعملية استهداف جديدة لـالقسام
  • تركيا: المحادثات مع حماس تتجاوز وقف إطلاق النار إلى حل دائم
  • زئيف إلكين: وقف إطلاق النار مرهون بتنحي حماس ونزع سلاحها
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة
  • "القسام" تنشر مشاهد لعملية إنقاذ أسرى في نفق قصفه الجيش الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية تكشف كيفية سرقة الموساد وثائق إيران النووية
  • صحيفة: وفد من حماس في القاهرة اليوم للاطلاع على مستجدات مقترح وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا