الضالع.. إصابة أحد مرافقي مدير الأمن السياسي برصاص نقطة تابعة للانتقالي متهمة بممارسة الجريمة وأعمال القتل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أصيب أحد مرافقي مدير الأمن السياسي بمحافظة الضالع العميد عبدالقوي الزبير، الإثنين، برصاص عناصر تابعة لمليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا.
وقالت مصادر محلية إن عناصر تابعة لمليشيا الإنتقالي أطلقت الرصاص على مدير الأمن السياسي بمحافظة الضالع بعد محاولته القبض على مطلوبين أمنيا كانوا يحتمون بقيادي في الحزام الأمني التابع للإنتقالي.
وأضافت المصادر أن القيادي في مليشيا الإنتقالي المدعو "نادر بطاط" والمعين في قيادة القطاع الثاني بالحزام الأمني بمحافظة الضالع، قام بحماية مطلوبين أمنيا لمحافظة الضالع ومتهمين بجرائم عدة، وعند محاولة القبض عليهم قاوم بالسلاح الجهات الأمنية بالمحافظة.
وأوضح بيان صادر عن مدير الأمن السياسي بالضالع، أن قائد القطاع الثاني بالحزام الأمني نادر بطاط قام بإيواء بعض المطلوبين امنياً على ذمة جرائم الاغتيالات وغيرها، مؤكدا قيامه بـ "التهديد والوعيد لمدير الامن السياسي ومنها القتل والسحل وغيره بهدف اثنائه على متابعة تلك الجرائم،".
وأشار البيان إلى قيام القيادي نادر بطاط، بضرب أحد سائقي الشاحنات في النقطة الكائنة في الوداد بمدخل مدينة الضالع حتى الموت مدعياً بأنه سقط من جبل ورفض السماح للمعنيين باتخاذ الاجراءات والتحري والاستدلال.
وقال البيان، بأنه وفي تمام الساعة الخامسة ونصف تم ابلاغنا من مصادر مؤكده بأن عددا من المطلوبين أمنياً متواجدين لديه في الغرف التابعة للنقطة، "وتم تحركنا مع مجموعة من الافراد وفقاً لاوامر القبض القهرية التي بحوزتنا، وعند وصولنا الى الموقع وجدنا افراده منتشرين في المرتفعات".
وأضاف بيان مدير الأمن السياسي، أنه قام بنشر أفراده في موقع الدفاع وتقدم الى الغرفة التي يتواجد بها "بطاط" بأفراد محدودين الى جانبه، بهدف البحث عن المطلوبين غير أنه فوجئ بخروج "نادر بطاط" موجهاً سلاحه وبعدها أطلق النار على مدير الأمن السياسي ومرافقيه، ليصاب أحدهم بجروح خطرة.
وأفاد "الزبير" أنه قام بتهدئة الموقف وسحب أفراده خوفا من تصاعد المواجهات وتحاشيا لمزيد من الدماء حد قوله.
وأكد البيان، أن مدير الأمن السياسي عاد إلى العمليات المشتركة بالمحافظة وتم إبلاغ جميع الجهات بضبط المذكور وايقافه وتغيير أفراد النقطة بأشخاص آخرين، بعد انتشار الجرائم والقتل والابتزاز في النقطة التابعة لمليشيا الإنتقالي.
وأشار إلى تكراره تقديم بلاغات للجهات المعنية بممارسة قائد وأفراد النقطة وإيوائه للمطلوبين أمنيا، غير أنه مطالباته وبلاغاته تقابل بصمت معيب من قبل الجهات المعنية.
وحمل البيان، المسؤولية الجهات المعنية مؤكدا وجود مراكز قوى ستقف حائلاً أمام تطبيق مبدأ القانون وصيانة الحقوق والدماء بما فيها استهداف مدير الأمن السياسي كما حصل في المرات السابقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الضالع الانتقالي الامارات اليمن انتهاكات
إقرأ أيضاً:
مديرية الأمن تسجل تراجع مؤشرات الجريمة المقرونة بالعنف
أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أن سنة 2024، التي اتسمت باستمرار تنفيذ مضامين الاستراتيجية الأمنية المرحلية لمكافحة الجريمة (2022 و2026)، شهدت استمرار ارتفاع معدل الزجر وتراجع مؤشرات الجريمة المقرونة بالعنف.
وأوضحت المديرية في حصيلتها السنوية برسم سنة 2024، أنها راهنت في هذه الاستراتيجية على تقوية بنيات مكافحة الجريمة، وتطوير مختبرات الشرطة العلمية والتقنية، وتعزيز الاستخدام الممنهج لآليات الاستعلام الجنائي والدعم التقني في مختلف الأبحاث الجنائية، وترسيخ البعد الحقوقي في الوظيفة الشرطية.
وأضافت أن خبراءها، وتدعيما لآليات مكافحة الجريمة المعلوماتية والتهديد الإرهابي السيبراني، طوروا سنة 2024 المنصة الرقمية التفاعلية “إبلاغ”، التي تم الشروع في العمل بها في 3 يونيو الماضي، وهو ما مكن من إشراك المواطن في الوقاية والتبليغ عن التهديدات الإجرامية والمخاطر الإرهابية على شبكة الأنترنت.
وأشارت إلى أن سنة 2024، شهدت أيضا تنزيل بنود العديد من الشراكات المؤسساتية الرامية لتطوير تقنيات البحث الجنائي وملاءمتها مع منظومة حقوق الإنسان، لاسيما اتفاقية الشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان القاضية بتكوين موظفي إنفاذ القانون العاملين في أماكن الإيداع والوضع تحت الحراسة النظرية، والخطة المشتركة القاضية بتدعيم التكوين الممنهج لضباط الشرطة القضائية المنجزة بتعاون مع رئاسة النيابة العامة وقيادة الدرك الملكي.
كما جرت خلال سنة 2024 مواصلة تنزيل التوصيات المرتبطة باحترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، حيث بلغ عدد الدورات التكوينية المنجزة خلال السنوات الخمس الأخيرة ثلاثة آلاف و537 دورة تدريبية في مجال احترام حقوق الإنسان، ونشر وتعميم 710 مذكرة مصلحية لتمليك موظفي الشرطة ثقافة حقوق الإنسان وأنسنة ظروف الاحتفاظ تحت الحراسة النظرية واستعراض الممارسات المثلى لتطبيق القانون.
وفي إطار دعم بنيات مكافحة الجريمة، تم تعزيز فرق مكافحة العصابات التي ناهز عددها حاليا 26 فرقة متخصصة موزعة على التراب الوطني، وتم تجهيزها هذه السنة بالأسلحة البديلة لاسيما الصاعق الكهربائي TASER-7 و104 سيارات رباعية الدفع و720 دراجة نارية من مختلف الأحجام وملابس نظامية تساعدها على التدخل في مختلف الوضعيات، كما تم تدعيم عمل هذه الفرق ومختلف الوحدات النظامية بستين من الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات وأوراق البنك والجثث. وبخصوص المؤشرات الرقمية لعمليات مكافحة الجريمة، تم تسجيل استقرار وثبات في إجمالي عدد القضايا الزجرية المسجلة التي ناهزت 755 ألفا و541 قضية، مقارنة مع 738 ألف و748 قضية خلال نفس الفترة من سنة 2023، بينما تم تسجيل تراجع ملحوظ بنسبة ناقص 10 بالمائة في مؤشرات الجريمة العنيفة التي تمس بالإحساس العام بأمن المواطنات والمواطنين.
وهكذا تراجعت مثلا قضايا السرقة المشددة بنسبة ناقص 24 بالمائة في السرقات تحت التهديد، وناقص 20 بالمائة في سرقة السيارات، وناقص 12 بالمائة في السرقات بالعنف، وناقص 10 بالمائة في السرقات بالكسر وغيرها من ظروف التشديد، بينما تراجعت الاعتداءات الجنسية بناقص 4 بالمائة وكذا قضايا المخدرات بناقص 7 بالمائة والسطو على المؤسسات البنكية بناقص 45 بالمائة.
وفي مقابل ذلك، استمر ت مصالح الأمن الوطني في تحقيق مستويات قياسية في معدل الزجر، وهو نسبة استجلاء حقيقة الجرائم المرتكبة، حيث تم تسجيل هذه السنة 95 بالمائة كمعدل للزجر في المظهر العام للجريمة، وهو المستوى الذي شهد منحى تصاعديا خلال السنوات الثمانية الأخيرة.
وفي تحليل نوعي للمظهر العام للإجرام، تبقى الجريمة العنيفة في مستوياتها الدنيا بحيث لم تتجاوز 07 بالمائة من إجمالي القضايا الزجرية المسجلة، حيث بلغت 49 ألفا و838 قضية وعرفت توقيف 29 ألفا و959 شخصا، من بينهم 10.720 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وراهنت مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2024 على استهداف وتفكيك الشبكات الإجرامية المتخصصة في هذا النوع من الإجرام، حيث تم تفكيك 947 عصابة إجرامية تنشط في السرقات الموصوفة وتوقيف 1561 شخصا متورطا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن حجز 119 سيارة و75 دراجة نارية استعملت في تنفيذ هذا النوع من الإجرام.