هل هي مؤامرة على غزة؟.. مديرة اليونيسيف زوجة مدير شركة أسلحة أمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
في الثلاثين من أكتوبر الماضي، ألقت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" كاثرين راسل، خطابا في الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت حينها "كاثرين" عدد الشهداء من الأطفال قائلة "إن أكثر من 420 طفلا يقتلون أو يصابون في غزة كل يوم - وهو رقم ينبغي أن يهز كل واحد منا، فالأطفال يعانون من صدمة رهيبة يمكن أن تستمر عواقبها مدى الحياة "، إلا أن المفاجأة والصدمة الكبيرة التي يمكن أن تهز الجميع هي ما سنكشف عنه في السطور التالية.
كاثرين راسل، رئيسة المنظمة الأممية المعنية بحماية الأطفال وتقديم المساعدات إليهم، متزوجة من مدير أكبر شركة سلاح في العالم وهو المحامي الديمقراطي توم دونيلون.
وشركة بلاك روك هي أكبر شركة في العالم لإدارة الأصول، إذ تبلغ الأصول التي تديرها حوالي 10 تريليونات دولار.
وتعد شركة "بلاك روك" من كبار المساهمين في أشهر شركات الأسلحة الأمريكية، وهي “ستورم روجر” و “أمرييكان أوتدور براندز" و“فيستا أوتدور”.
وتجمع بلاك روك علاقة وثيقة بإسرائيل، فتحت مقرا لها في تل أبيب عام 2017، وكشفت صحيفة ها آرتس العبرية في تقرير لها في يوليو 2019 أن شركة بلاك روك أطلقت 15 صندوق استثمار متداولا في بورصة تل أبيب يمكن للمستثمرين شراؤها بالشيكل.
وفي يوليو الماضي، أعلنت بلاك روك استحواذها على عدد من الشركات في تل أبيب، إلى جانب بنك الاستثمار الإسرائيلي البريطاني Kreos Capital بقيمة تتراوح بين 300-350 مليون دولار.
وذكر موقع "جلوبز" أن هذه الصفقة وضعت شركة بلاك روك في منافسة مع البنوك، من بينها البنوك الإسرائيلية.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما تسبب في استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء ومسنون.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة، 10 آلاف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل بينما تجاوز عدد المصابين 27 ألفا.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، كل المنشآت ولم تسلم المستشفيات أو المساجد أو الكنائس من قصف الاحتلال، حيث ارتكب أكثر من مذبـ حة على مدار حوالي أربعة أسابيع.
كانت المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ضد مستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، إلى جانب أسر أكثر من 200 آخرين بينهم مزدوجو الجنسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤامرة على غزة اليونيسيف كاثرين راسل منظمة الامم المتحدة للطفولة قطاع غزة الوضع الإنساني عدوان إسرائيلي أكبر شركة في العالم شركات الأسلحة الأمريكية بلاك روك إسرائيل تل أبيب بنك الاستثمار الإسرائيلي البنوك الاسرائيلية الشهداء في قطاع غزة من أکتوبر بلاک روک أکثر من
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: مئات الأطفال ضحايا الاغتصاب فى السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب الحرب الأهلية في السودان من عامها الثالث، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا مروعًا يوضح بالتفصيل العنف الجنسي الواسع النطاق الذي يؤثر على الأطفال، وبعضهم لا يتجاوز عمره عامًا واحدًا. ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، استهدفت الجماعات المسلحة الأطفال بانتهاكات مروعة، ما أضاف إلى الخسائر البشرية المدمرة بالفعل للصراع المستمر.
يكشف التقرير، أن مقدمي الرعاية الصحية في السودان سجلوا ٢٢١ حالة اغتصاب منذ بداية عام ٢٠٢٤. ومن بين هؤلاء الضحايا، كانت ١٤٧ فتاة و٧٤ صبيًا، وكان أصغرهم يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط. ويؤكد التقرير على الطبيعة الوحشية للعنف، حيث تعرض العديد من الأطفال للاغتصاب الجماعي، ما تركهم مصابين بجروح جسدية خطيرة وندوبًا نفسية.
وتركت بعض الناجيات في حالة شبه فاقدة للوعي، مغطاة بالدماء، بعد أن اختارهن رجال مسلحون للعنف الجنسي. لم يتم انتهاك العديد من الأطفال فحسب، بل أصيبوا أيضًا بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً. تسلط هذه الاكتشافات المؤلمة الضوء على الطبيعة المنهجية للعنف الجنسي في الصراع.
لقد صدمت تيس إنجرام، المؤلفة الرئيسية لليونيسف، والتي قضت أسابيع في مقابلة الناجين، بالصدمة المستمرة التي يواجهها هؤلاء الأطفال. وأوضحت: "قد يعتقد بعض الناس أن الرعب والمعاناة ينتهيان عندما ينتهي الاغتصاب، لكن هذا ليس هو الحال، وخاصة في السودان". تُرك الناجون، وكثير منهم من الأطفال، للتعامل مع صدمتهم في مجتمع حيث تجبرهم الوصمة الثقافية المحيطة بالعنف الجنسي على اتخاذ خيارات مستحيلة حول ما إذا كانوا سيكشفون عن معاناتهم أم لا.
العبء الثقافى للصمت
يسلط التقرير الضوء ليس فقط على الخسائر الجسدية والعاطفية لهذه الفظائع، بل وأيضًا على العواقب الاجتماعية التي يواجهها الناجون. في السودان، تتحمل الناجيات من العنف الجنسي في كثير من الأحيان وطأة الوصمة والعار، في حين يفلت الجناة من العقاب إلى حد كبير. ويتعين على الناجيات أن يقررن ما إذا كن سيكشفن عن إساءتهن لأسرهن ومجتمعاتهن، مع العلم أن القيام بذلك قد يؤدي إلى النبذ الاجتماعي أو ما هو أسوأ.
وحذرت "إنجرام" على التأثير المدمر لهذه الديناميكية الثقافية، مشيرة إلى أنه في السودان، "الناجيات وليس الجناة هم من يتحملون العبء الثقافي المتمثل في الوصمة والعار المرتبطين بالاغتصاب". وهذه الوصمة الثقافية تعزل الناجيات، مما يجعل تعافيهن أكثر صعوبة ويجعلهن عرضة لمزيد من الضحايا.
وتواجه بعض الناجيات، بما في ذلك الفتيات الصغيرات، صدمة إضافية تتمثل في الحمل غير المرغوب فيه الناتج عن الاغتصاب. وروت "إنجرام" قصة إحدى الناجيات، التي اختارت بعد أن حملت نتيجة للاغتصاب تربية طفلها بمفردها بدلاً من تعريض طفلها للأهوال التي تحملتها. ومع ذلك، رفضت الملاجئ استقبال المرأة الحامل، ولا يزال الطفل، الذي يبلغ من العمر الآن ثمانية أشهر، بلا مأوى. يعكس هذا الوضع الكئيب الافتقار الأوسع إلى الدعم للناجين في السودان.
التكلفة البشرية للصراع
اتسمت الحرب الأهلية في السودان، التي اندلعت في أبريل ٢٠٢٣، بالعنف العرقي والقتل الجماعي واتهامات بالإبادة الجماعية. وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من ١١ مليون شخص. ووجدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في عام ٢٠٢٤ أن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ارتكبت أعمال عنف جنسي، حيث تم تحديد قوات الدعم السريع وحلفائها كمرتكبين في غالبية الحالات.
في حين كان التركيز الأساسي للحرب على المواجهات العسكرية، فإن الاستخدام المنهجي للعنف الجنسي كسلاح في الحرب كان مدمرًا للمدنيين، وخاصة الأطفال. تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مثل اليونيسف دق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات الواسعة النطاق، لكن الاستجابة الشاملة لا تزال بعيدة المنال.
والوضع في السودان يشكل أزمة إنسانية خطيرة، تتفاقم بسبب انتشار العنف الجنسي ضد الأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة. ويدعو تقرير اليونيسيف إلى الاهتمام الدولي العاجل والتحرك لمعالجة وباء العنف الجنسي في السودان. ويتعين على المجتمع الدولي أن يحمل الجناة المسؤولية وأن يوفر للناجين الدعم الذي يحتاجون إليه بشدة. إن الناجين من العنف الجنسي لا يحتاجون فقط إلى الرعاية الطبية والنفسية، بل يحتاجون أيضاً إلى الدعم الاجتماعي لمساعدتهم على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم والتعافي من الصدمة التي تحملوها.
وعلاوة على ذلك، لا بد من بذل جهود متضافرة لوقف الحرب وتقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة. ويتعين على المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، أن يعمل على ضمان عدم تعرض أطفال السودان لمثل هذا العنف المروع ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.