سلطنة عُمان.. إمكانيات تنافسية ومشاريع واعدة للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
مسقط– ضمن جهودها المتواصلة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وقّعت سلطنة عُمان مؤخرا اتفاقيتين جديدتين باستثمارات بلغت 10 مليارات دولار أميركي مع كل من تحالف "بوسكو-إنجي" (Posco- Engie) وتحالف "هايبورت الدقم" لتطوير مشروعين جديدين لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وبذلك يصل عدد الاتفاقيات الموقعة إلى 5 مشاريع بإجمالي استثمارات تتجاوز 30 مليار دولار وإنتاج متوقع 750 كيلوطنا متريا من الهيدروجين الأخضر، ضمن الجولة الأولى للمزايدة التي عرضتها شركة هيدروجين عُمان "هايدروم" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
كما جرى الإعلان أيضا عن إطلاق جولة المزايدة الثانية لمناطق امتياز الهيدروجين الأخضر التي تشمل مجموعة جديدة من مناطق الامتياز التي سيتم عرضها أمام الشركات الراغبة في الاستثمار في قطاع الهيدروجين المتنامي في سلطنة عُمان.
وأكد تقرير مشترك صادر عن وزارة الطاقة والمعادن ووكالة الطاقة الدولية أن سلطنة عُمان في طريقها لتصبح من أكبر مصدِّري الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام 2030.
يقول المهندس مهند الهنائي مدير دائرة الهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان إن بلاده شهدت العديد من الإنجازات في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة خلال النصف الأول من عام 2023، حيث وقعت شركة هيدروجين عُمان "هايدروم" (Hydrom) -إحدى الشركات التابعة لتنمية طاقة عُمان- في الأول من يونيو/حزيران 2023 ثلاث اتفاقيات لتطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك في إطار الجهود الوطنية المستمرة نحو تحفيز نمو اقتصاد الهيدروجين الأخضر في السلطنة بإشراف وزارة الطاقة والمعادن.
ووصف هذا التوقيع بكونه إنجازا آخر في مسعى البلاد لتكون مركزا عالميا لإنتـاج الهيدروجين الأخضر.
وبلغ إجمالي استثمارات الاتفاقيات الثلاث الموقعة مع كلٍ من تحالفي "آمنة" و"عُمان" للطاقة الخضراء وشركة "بي بي عُمان"، أكثر من 20 مليار دولار، في حين سيبلغ إجمالي الإنتاج المتوقع نصف مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر في العام بحلول 2030، بما يعادل 12 غيغاواتا من سعة الطاقة المتجددة، على مساحات إجمالية تصل لـ320 كيلومترا مربعا لكل مشروع في محافظة الوسطى.
وفي 16 فبراير/شباط من العام الجاري تم إصدار المرسوم السلطاني رقم 2023/10 بتخصيص بعض الأراضي لأغراض مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف.
ويتضمن المرسوم السلطاني تحديد المناطق المخصصة لمشاريع الهيدروجين النظيف الذي يتيح الاستثمار في هذا القطاع وتعزيز تنافسيته، بالإضافة إلى توضيح الاختصاصات والأدوار للجهات ذات الاهتمام من ضمنها شركة هيدروجين عمان (هيدروم)، وتحديد آلية التخصيص والتعاقـد لفرص الاستثمار في الهيدروجين النظيف تخضع لمبادئ العلانية وتكافئ الفرص وضمان التنافسية ومواءمتها مع الإطار التنظيمي.
وأشار المهندس مهند الهنائي أن سلطنة عُمان أجرت خطوات مهمة لمواكبة التحولات العالمية في الطاقة وقضايا المناخ، تمثلت في الإعلان عن التزام السلطنة بالوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول العام 2050، والإعلان عن ملامح إستراتيجية البلاد للهيدروجين الأخضر، والانتهاء من مراجعة الأطر التنظيمية والقانونية، وإعداد السياسات اللازمة للمضي قُدما في مشاريع وخطط التحول للطاقة الخضراء؛ بما يحقق تطلعات الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
وأضاف أن سلطنة عُمان تمتلك المقومات الرئيسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والمتمثلة في الإمكانات الإنتاجية العالية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والأراضي الممتدة، والكوادر البشرية، كما أن خبرة سلطنة عُمان في إنتاج الطاقة وتصديرها وموقعها في الأسواق وطرق التجارة العالمية؛ أمور تساهم بأن تكون رائدة في هذا المجال.
وأوضح لهنائي أن شركة هيدروجين عمان "هايدروم" -وهي شركة مستقلة ومملوكة لشركة تنمية طاقة عُمان، وتشرف عليها وزارة الطاقة والمعادن- تعتبر المخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في البلاد.
وتشمل اختصاصاتها -وفق المتحدث ذاته- تحضير مساحات الأراضي المملوكة للحكومة، وهيكلة مشاريع الهيدروجين الأخضر، وإدارة عملية تخصيصها للمطورين، بالإضافة إلى تسهيل عملية تطوير البنية الأساسية المشتركة، وتمكين عملية تطوير منظومة متكاملة من الصناعات الخضراء المترابطة.
وأكد الهنائي أن السلطنة تستهدف إنتاج ما لا يقل عن مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، و8 ملايين طن بحلول عام 2050، بما يعادل 180 غيغاواتا تقريبا من السعة الإنتاجية للطاقة المتجددة.
وخصصت السلطنة أراضي بمساحة تصل إلى 50 ألف كيلومتر مربع من أجل الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، من ضمنها محافظتي الوسطى وظفار.
ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان بحلول العام 2050 إلى 140 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة يستقبل سفيرة الهند لدى الجزائر
إستقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين، سفيرة جمهورية الهند لدى الجزائر، سواتي فيجاي كولكارني.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، خصص اللقاء لاستعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر والهند. خصوصًا في مجالات الطاقة، المناجم، الطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر. مع التأكيد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وبهذه المناسبة، قدّم وزير الدولة عرضًا شاملًا حول برامج تطوير القطاع. مسلطًا الضوء على الفرص الاستثمارية الهامة التي تتيحها الجزائر. لاسيما في مجالات استكشاف وإنتاج المحروقات، تطوير البنى التحتية الطاقوية، الهندسة. وتوطين صناعة معدات النفط والغاز، بالإضافة إلى تسويق البترول والغاز والمنتجات البترولية.
كما ناقش الطرفان فرص التعاون في قطاع البتروكيماويات، خاصة في مجالات إنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات. إلى جانب الطاقات المتجددة، وتعزيز الشبكات الكهربائية، وصناعة المعدات المرتبطة بها.
وأعرب وزير الدولة عن تطلع الجزائر إلى مساهمة فعالة من قبل الشركات الهندية في إنجاز وتطوير المشاريع الكبرى. الجارية والمستقبلية في هذه القطاعات الاستراتيجية.
وفي ختام المحادثات، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والعمل المشترك. بهدف تحديد ومتابعة مشاريع التعاون الثنائي بشكل فعّال ومستدام.
يُشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الجزائرية الهندية. خاصة عقب زيارة الدولة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، إلى الجزائر في أكتوبر 2024.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور