كشفت دراسة حديثة أن الرجال والنساء الذين يعانون من الشقيقة (الصداع النصفي) هم أكثر عرضة للسكتات الدماغية.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة آرهوس في الدانمارك، ونُشرت نتائجها في مجلة "بي إل أو إس ميديسن" (PLOS Medicine)، ونقلها موقع "يورك ألرت" (EurekAlert) مطلع يونيو/حزيران الحالي.

وتعرف الشقيقة على أنها نوبات من ألم الرأس ترتبط بمظاهر معينة كالحساسية من الضوء أو الصوت أو الحركة.

ويُعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من الشقيقة أكثر عرضة للجلطات القلبية أو السكتات الدماغية قبل عمر الـ60.

وأظهرت دراسات سابقة أن "السكتات الدماغية الإقفارية" (ischemic stroke) -التي تحدث نتيجة انغلاق مجرى الدم بخثرة تعيق وصوله- تصيب النساء الصغيرات المصابات بالشقيقة أكثر من غيرهن.

ولم يكن واضحا للباحثين ما إذا كانت النساء المصابات بالشقيقة أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية النزفية التي تحدث عندما ينفجر شريان في الدماغ.

وقد درس الفريق البحثي الذي قادته الباحثة سيسيليا هفيتفيلد فوغلسانغ؛ السجلات الوطنية الدانماركية منذ عام 1996 وحتى عام 2018 للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما.


وكانت الخطوة التالية مقارنة احتمالية حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية الإقفارية والسكتات الدماغية النزفية بدون عمر الـ60 لدى مرضى الشقيقة والمرضى الذين لا يعانون من الشقيقة وفقا للمعلومات التي استخرجوها من السجلات الطبية.

وخالفت نتائج الدراسة نتائج الدراسات السابقة؛ حيث أظهر تحليل البيانات أن الرجال والنساء المصابين بالشقيقة أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية بنفس القدر.

لكن النساء المصابات بالشقيقة يواجهن خطورة الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية النزفية أكثر بقليل من الرجال المصابين بالشقيقة ومن الأشخاص الذين لا يعانون من الشقيقة.

وبشكل عام فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن النساء يتأثرن بشكل أكبر بالشقيقة لا سيما أن هذه الحالة المرضية تشخص بشكل أكبر لديهن.

وأشار الباحثون إلى أن اعتمادهم على معلومات الأدوية في تحديد المرضى المصابين بالشقيقة أفقدهم المرضى الذين لم يتلقوا العلاج الدوائي وبالتالي لم يتم إدراجهم في الدراسة؛ الأمر الذي قد يقلل من شأن تأثير الشقيقة على المشاكل الصحية لديهم.

وحاول الباحثون إظهار أهمية تميز الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية التي قد تسبب لهم مشاكل طويلة الأمد أو قد تكون سببا للوفاة ووقايتهم منها بالعلاجات المناسبة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!

كشفت الأمم المتّحدة أنّه “يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011”.

وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى “أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء”.

وتطرق التقرير الأممي إلى “التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع”.

وأضافت في تقرير لها: “تراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية”.

وقالت: “الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو”.

وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.

وشدّد المسؤول الأممي على أهمية “استعادة الإنتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.

ووفق الأمم المتحدة، “بحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 بالمئة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.

مقالات مشابهة

  • «9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • 5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق
  • عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل
  • للرجال والنساء.. اعرف تاخد كام ملعقة سكر في اليوم
  • الرئيس عون: لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • دراسة تربط بين المشروبات السكرية والصلع لدى الرجال
  • «زيزو» جاهز للقمة رغم الانتقادات .. والزمالك يخسر جهود هذا الاعب
  • دراسة تحدد عوامل تذكر البعض لأحلامهم