في محاولة لاستغال الارتباك الروسي.. أوكرانيا تكثف هجومها على باخموت وبوتين يعطي أولوية قصوى للعملية العسكرية
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
كثفت القوات الأوكرانية -اليوم الأحد- هجماتها على الجبهة الشرقية في محاولة لاستغلال "الفوضى" التي أحدثتها أزمة تمرد قوات فاغنر في روسيا، في المقابل أعلن الجيش الروسي التصدي لمحاولة تقدم أوكرانية باتجاه باخموت.
يأتي هذا بينما يرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الهجوم الأوكراني المضاد ربما يستمر أشهرا، في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعطي أولوية قصوى لنجاح العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال قائد عمليات منطقة شرق أوكرانيا أولكسندر سيرسكي إن القوات الأوكرانية تتحرك باتجاه باخموت، مشيرا إلى أنها نفذت هجمات وألحقت خسائر بالمعدات والآليات التابعة للقوات الروسية في الجبهة الشرقية.
وأضاف سيرسكي أن لواء المدفعية الـ45 وسلاح الجو نفذا هجمات مُحكمة في اتجاه مقاطعة لوغانسك، حسب تعبيره.
ونشرت القوات الأوكرانية مقاطع فيديو قالت إنها لاستهداف آليات روسية بالمدفعية والمسيرات الانتحارية في محيط باخموت.
يأتي ذلك بعد إعلان نائبة وزير الدفاع الأوكراني تقدم قوات بلادها في هجوم متزامن باتجاه 6 بلدات شمال باخموت وجنوبها.
وبشأن باخموت أيضا، قال قائد اللواء الثالث في الجيش الأوكراني أندريه بيليتسكي إن قوات بلاده نفذت ما وصفها بعمليات تطهير في الضفة الغربية لقناة "سيفرسكي دونيتس- دونباس"، الواقعة جنوب باخموت.
وأضاف "هزم مقاتلونا الكتيبة الثالثة التابعة للواء بندقية آلية للحرس 57 في الاتحاد الروسي"، مؤكدا أنه تم القضاء على 30 مقاتلا روسيا وجرح 50، إضافة إلى أسر عشرات منهم، كما تم تدمير آلياتهم العسكرية.
على الجانب الروسي، قال المتحدث باسم قوات الجنوب الروسية فاديم أستافييف إن القوات الروسية صدّت هجمات أوكرانية نفّذتها 10 وحدات من المركبات المدرّعة في اتجاه باخموت.
وأضاف أستافييف أن قواته تصدت لـ4 هجمات في محيط باخموت، ودمّرت وحدة مشاة عند محور "مارينكا"، جنوبي دونيتسك.
وفي مقاطعة خاركيف، قال المتحدث باسم قوات الغرب الروسية سيرغي زيبينسكي إن قواته وجهت 11 ضربة صاروخية لمناطق تمركز لواءين من القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك، بمقاطعة خاركيف.
من جهته، نشر موقع "ريدوفكا" الروسي مقطعا مصورا، قال إنه لاستهداف إحدى المجموعات الأوكرانية في خاركيف.
سعادة أوكرانيةوعن تداعيات ما جرى في روسيا أمس السبت على الحرب الروسية في أوكرانيا، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن من المتوقع هبوب رياح جديدة في روسيا، في إشارة إلى احتمال تكرار الانقسامات.
وأضاف بودولياك، في تغريدة على تويتر، أن ما وصفها بالكوميديا المأساوية التي حدثت في روسيا تشرح لقادة العالم سبب عدم رؤية أوكرانيا أي فرصة للتفاوض مع روسيا، متسائلا عمن يمكن التحدث إليه في منزل لا سيد له، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الوضع في روسيا هش ولا تمكن السيطرة عليه.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس السبت إن تمرد عناصر مجموعة فاغنر الروسية كشف عما وصفه بفوضى كاملة في روسيا.
وأضاف زيلينسكي أن الفوضى في روسيا تصب في مصلحة كييف، حسب تعبيره.
تصريحات بلينكنمن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الهجوم الأوكراني المضاد في أيامه الأولى وربما يستمر أشهرا، وإنه لدى الأوكرانيين ما يحتاجونه للنجاح.
وأضاف بلينكن أن الهجوم الأوكراني المضاد يتقدم بصورة جيدة، مؤكدا أن تشتيت انتباه روسيا بسبب أزمة فاغنر يخلق ميزة إضافية للأوكرانيين.
وأردف قائلا "لا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث في روسيا، ولم نر أي إقالات لقادة عسكريين، واعتقد أن الاضطرابات في روسيا قد تستمر أسابيع أو شهورا".
ومنذ الرابع من يونيو/حزيران الجاري، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها، وأكدت أنها استعادت منذ ذلك الحين 8 بلدات وقرى، خاصة في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق).
وأقرت كييف بأن تقدم قواتها يسير بشكل أبطأ من المتوقع، وأكدت أن العمليات الرئيسية لم تبدأ بعد، في حين قالت موسكو إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة ولم تحقق تقدما يذكر.
أولويات بوتينفي المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده قادرة على تحقيق جميع الخطط والمهام التي تضعها، وهذا يشمل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، واقتصاد البلاد.
وأضاف أن روسيا تولي أهمية للتنمية الاقتصادية بالتوازي مع تعزيز قدراتها الدفاعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
محادثات غربية مرتقبة بشأن أوكرانيا وبوتين يعلّق على مقترح زيلينسكي
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لبحث مبادرات سلام مع أوكرانيا، مشيرا إلى أنه قد يدرس مقترحا تقدم به نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف استهداف البنية التحتية المدنية لمدة 30 يوما، وذلك بعدما انتهت هدنة عيد الفصح التي استمرت 30 ساعة.
وقال بوتين في تصريحات للتلفزيون الروسي، اليوم الاثنين، إن القتال استؤنف في أوكرانيا بعد انقضاء الهدنة التي أعلنها بمناسبة عيد الفصح أمس الأحد.
وأكد أن موسكو تتخذ "موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام"، معربا عن أمله في أن يكون "لدى ممثلي نظام كييف مواقف مماثلة".
وفي تعقيبه على مقترح نظيره الأوكراني لوقف الغارات على البنية التحتية المدنية، قال بوتين "سنقوم بتحليل كل شيء ونتخذ القرارات المناسبة".
ولاحقا، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين كان يقصد إجراء محادثات مع أوكرانيا عندما تحدث عن بحث وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية.
محادثات في لندنفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف سترسل وفدا إلى لندن بعد غد الأربعاء لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، من أجل التوصل إلى تسوية تنهي الحرب الدائرة مع روسيا منذ أكثر من 3 سنوات.
إعلانوقال في منشور على موقع إكس "نحن مستعدون للمضي قدما بشكل بناء قدر الإمكان، كما فعلنا سابقا، لتحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط، يليه سلام حقيقي ودائم".
وأضاف أن هدنة عيد الفصح -التي تبادل الطرفان اتهامات بخرقها- تظهر أن تصرفات روسيا هي التي "تطيل أمد الحرب"، مشددا على أن الخطوة الأولى نحو السلام يجب أن تكون وقف إطلاق النار غير المشروط.
وأشار إلى أنه أجرى محادثة "جيدة ومفصلة" مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
روبيو وويتكوف يشاركان
ونقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة أن محادثات لندن ستتناول خطة لإحلال السلام في أوكرانيا وسيشارك فيها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ومسؤولون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا.
وقد أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في توصّل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام هذا الأسبوع، متعهدا بـ"تعاملات تجارية مزدهرة مع الولايات المتحدة" للطرفين المتحاربين إذا وقّعا الاتفاق.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أمس الأحد "آمل أن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقة هذا الأسبوع"، من دون كشف تفاصيل عن إحراز أي تقدم في محادثات السلام التي سعت واشنطن إلى دفعها قدما منذ توليه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية خلفا لجو بايدن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان ترامب قال يوم الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة ستركّز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريبا" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.