الجزائر: دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال افتتاح السنة القضائية، الاثنين6نوفمبر2023، إلى تقديم دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

وأفادت صحيفة "النهار" الجزائرية بأن تبون تساءل حول "نقص العدالة في العالم وعدم حماية حقوق الشعوب المضطهدة، مع التركيز على الشعب الفلسطيني كواحد من أكثر هذه الشعوب اضطهادا".

وأشار رئيس الجمهورية الجزائري إلى أن فلسطين المحتلة شهدت انهيارا في المعايير الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية، وأن العالم يشهد يوميًا انتهاكات ومجازر وحشية تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني بوحشية أمام صمت عالمي مدان.

وناشد تبون "جميع الأحرار في العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات حقوق الإنسان برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الإسرائيلي"، على حد تعبيره.

وأكد تبون أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود الإفلات من العقوبة بسبب الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، مضيفًا أن الملاحقة القضائية الدولية "تبقى الملاذ الوحيد للأشقاء الفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي وقت سابق، نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية، خلال الساعات الـ24 الماضية، ضربات على أكثر من 450 هدفا لحركة حماس الفلسطينية، وقضت على وجه الخصوص على الشخص المسؤول عن العمليات الخاصة، كما شاركت البحرية الإسرائيلية أيضا في هذه الهجمات.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تم القضاء على جمال موسى، المسؤول عن العمليات الأمنية الخاصة في حماس. وأضاف أن عدة قادة كتائب من الحركات قتلوا أيضا في القتال. وبالإضافة إلى ذلك، سيطر الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية على منشأة عسكرية تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وإصابة نحو 25 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: نتائج حرب غزة ستجعلنا أمام تسونامي سياسي يتحول إلى كارثة حقيقية

لم تعد هناك شكوك كثيرة لدى الإسرائيليين بأنهم يواجهون فعليا "تسونامي قضائي" ضد قادتهم وجنودهم بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الفلسطينيين، وهي التي باتت تلاحقهم في المحافل الدولية والمطارات العالمية، وهو ما يعود في الأساس إلى تمسك الاحتلال بمفاهيم السيطرة واضطهاد أصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين.

وأكد الجنرال يديديا يعاري القائد الأسبق لسلاح البحرية، والرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، أن "ما تواجهه إسرائيل حول العالم من حالة رفض عامة تجتاح مختلف العواصم سببه انحياز الدولة إلى مفاهيم الجماعات الاستيطانية المتطرفة التي بدأت مع ظهور "غوش إيمونيم" عقب حرب 1973 وصولا إلى "العصبة اليهودية" في 2022، وبينهما عشرات المجموعات التي تدعي أن اليهود لهم الحق في كل هذه الأرض، بكل مناطقها المحددة في التوراة".

وأضاف يعاري في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "أحد جنود الاحتياط في غزة لخّص هذا الأمر بشكل مقتضب أمام الكاميرا بقوله: إننا لن نتوقف حتى نكمل المهمة التي أوكلت إلينا وهي الاحتلال، والطرد، والاستيطان، وكأننا دخلنا الآن مرحلة جديدة وفصلا جديدا من الصراع مع الفلسطينيين".


وأوضح أنه "رغم ما حققه الجيش من إنجازات عسكرية، لكنه أوجد مشكلة حقيقية له في المستقبل، ومن المحبط أن ذلك الإنجاز عمل على تضخيم ملحمة المعاناة والبطولة الفلسطينية لأبعاد عالمية، والمقاتلون الجدد الذين تجندهم حماس وحزب الله الآن سيكبرون على هذا النحو، وإن مجالاً كاملاً من الأدب والسينما في العالم سينمو على أساس هذه الملحمة، ويغيّر المشاعر التاريخية، ويلقي اللوم على الصهيونية، ويمجّد عدالة النضال الفلسطيني، وتتبناها الحركات السياسية، وفي الشوارع والجامعات يهتفون: من النهر إلى البحر". 

وأشار أن "مجندي حماس وحزب الله الجدد سيسمّون "مقاتلون من أجل الحرية"، وهكذا لا تزال الحرب قائمة حتى لو انتهت من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار، لأنها باتت بمثابة رواية موازية للنكبة الفلسطينية 1948، وانتقلت نحو فصول جديدة إلى صدارة الصراع، وفي المحصلة فإننا عدنا للوراء 77 عاما، وبات المحتلون والمستوطنون جوهر القصة الفلسطينية، والدليل القاطع على ذنب الصهيونية في هذه الملحمة". 

وحذر من "التعاطي مع مخططات المستوطنين القاضية بتمهيد الطريق نحو "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين في غزة، التي بدأت بالفعل بتحديد عناوينها القادمة في مصر وتركيا وأمستردام وبرلين، مع أنه عندما يتعلق الأمر بـ"الترحيل أو الهجرة الطوعية أو القسرية"، سيتم إعادة القصتين، الصهيونية والفلسطينية، مباشرة إلى عام 1948، والروايات المختلفة بشأن إخلاء القرى العربية، وبالتالي فإن هذا يعد بنكبة ثانية".


وأشار أن "التسونامي السياسي ما زال أمامنا، وتبدو غزة الفلسطينية من الجو مثل هيروشيما اليابانية بعد القنبلة أواخر الحرب العالمية الثانية، لقد أصبحت مرة أخرى أكبر مخيم للاجئين في العالم، والعالم لم يستوعب بعد حجم الدمار الذي خلفته الكارثة، وعندما تهدأ الأمور فإن المقارنات ستنشأ بشكل طبيعي، فيما هجوم حماس في السابع من أكتوبر لن تبقى في ذاكرة العالم بعد الآن، لن يهتم أحد بقتلى المستوطنين في غلاف غزة، والمختطفين الذين ماتوا في الأسر، ولا حتى في الدمار مستوطنات كريات شمونة والمطلة بالشمال".

وختم بالقول إننا "لن نرى في الفضاء العالمي سوى الحطام في غزة، وقوافل النازحين والأطفال الجوعى، وسيقع اللوم فقط على إسرائيل، ولذلك فقد بدأت القصة في لاهاي للتوّ، وفي مواجهة هذا التسونامي، فإن العمى السياسي المصابة به الدولة قد يتحول في نهاية المطاف إلى كارثة سياسية، والنصر الكامل سيجلب لنا في النهاية الهزيمة الكاملة".

مقالات مشابهة

  • تهم التجويع والإبادة في غزة تلاحق إسرائيل.. دعوى أمام «الجنائية الدولية» ضد الاحتلال
  • غوتيريش: لبنان أمام مستقبل أكثر إشراقا وعلى إسرائيل الانسحاب
  • الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يمثل أمام القضاء للبت في تمديد توقيفه
  • الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يحضر جلسة محكمة للطعن في توقيفه
  • جنرال إسرائيلي: نتائج حرب غزة ستجعلنا أمام تسونامي سياسي يتحول إلى كارثة حقيقية
  • أكثر من 6600 أكاديمي في بلجيكا يدعون لإنهاء تعاون جامعاتهم مع إسرائيل
  • سايحي يسلم رسالة الرئيس تبون لرئيس جمهورية الرأس الأحضر
  • الرئيس تبون يستقبل وزير القوات المسلحة لجمهورية السنغال
  • أغرب قضية فى محكمة الجنايات الاستئنافية عام 2025
  • الرئيس عون: إسرائيل عودتنا على التملص من التزاماتها والتنكر للقرارات الدولية