بالأرقام.. مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية تكشف جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وما يترتب عليها من فظائع إنسانية غير مسبوقة، بما يقوض قواعد القانون الدولي الإنساني.
وعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، عن مخاوف جدية من واقع المتابعة لوقائع الهجوم العسكري اليومي الذي تنفذه قوات الاحتلال بدون توقف تقريبًا، مؤكدين أن ما يجري يتجاوز الفعل الانتقامي الجماعي، وهو أمر مجرّم في القانون الدولي الإنساني.
ورصدت المؤسسات أبرز ما قام به العدوان من انتهاكات، منها سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء 30 أكتوبر استهدفت خلالها حيًّا سكنيًّا في مخيم جباليا، ما أدى لتدمير 20 منزلاً على الأقل، وإلحاق دمار بعشرات المنازل المأهولة الأخرى، ما أدى لاستشهاد 150 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين، مع وجود مئات المفقودين تحت الأنقاض.
ومساء اليوم ذاته، عادت طائرات الاحتلال تقصف تجمعًا آخر في المخيم نفسه ما أدى لاستشهاد 20 فلسطينيا، وتكرر قصف التجمعات السكنية في المخيم نفسه مسببًا دمارًا هائلاً ومخلفا المزيد من الضحايا في اليومين التاليين، تجاوز خلالها عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ألف فلسطيني.
وتشن قوات الاحتلال يوميًا بين 250-450 غارة عبر إلقاء أطنان من المقذوفات والصواريخ وبراميل المتفجرات، ما أدى إلى إلحاق دمار بـأكثر من 200 ألف وحدة سكنية منها 35 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، ويتركز جزء كبير من هذه الوحدات داخل المخيمات الفلسطينية المكتظة، ويقطنها لاجئون فلسطينيون.
كما تعرضت 214 مدرسة لأضرار متفاوتة بفعل الهجوم العسكري المستمر، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة، وتضرر 164 مسجداً، من بينها 54 مسجداً دمر بالكامل، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس، ولأت قوات الاحتلال الهجوم البري بتاريخ 26 أكتوبر وتوسع في29 من الشهر ذاته، وذلك عبر ثلاثة محاور هم شمال وغرب غزة وجنوب غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، عن استشهاد 9,061 فلسطينيا، من بينهم 3,760 طفلا و2,326 سيدة، بالإضافة إلى إصابة نحو 23 ألف فلسطيني بجروح مختلفة، 70% منهم من الأطفال والنساء.
وبين الشهداء الفلسطينيين 40 صحفيا وعاملا في قطاع الصحافة و18 ضابط من الدفاع المدني، وعشرات من العاملين في مؤسسات الإغاثة الدولية.
كما تلقت الوزارة 2,060 بلاغا عن مفقودين منهم 1,150 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، وينذر بقاؤهم تحت الأنقاض مع صعوبة انتشالهم لضعف الإمكانات والقصف المتكرر بخطر انتشار الأوبئة.
وأدى الهجوم العسكري إلى استشهاد 135 من العاملين في الكادر الصحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، وجرى استهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى، من أصل 35 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وينذر ذلك بكارثة صحية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وكان بين المستشفيات التي أعلنت توقفها عن العمل مستشفى الصداقة التركي، وهى المستشفى الوحيد المخصص لمرضى السرطان والذي يضم آلاف المرضى، وأعلن مساء 2 نوفيمبر 2023 عن وفاة 4 منهم نتيجة هذه التداعيات وفق وزارة الصحة.
وتسبب الهجوم العسكري بأكبر حالة نزوح جماعية خلال أيام محددة طالت 1.5 مليون نسمة بواقع 65% من سكان قطاع غزة، نتيجة تهديدات الإخلاء الإسرائيلية، كما أن مراكز الإيواء الرسمية التي تديرها الأونروا، أو المنازل التي لجأ إليها مئات آلاف السكان جنوب وادي غزة، لم تكن أحسن حالاً، فقد قصفت قوات الاحتلال الحربية عشرات المنازل ومراكز الإيواء وقتلت السكان داخلها، تكريسًا لحقيقة أنه لم يعد هناك أي مكان آمن في قطاع غزة بأكمله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الفلسطينية جرائم الإبادة الجماعية غزة الهجوم العسکری قوات الاحتلال قطاع غزة ما أدى
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
أدان التجمع اليمني للإصلاح، تجدد العدوانَ الإسرائيليَّ الغاشمَ على قطاع غزة، واستنكر تنصُّلَ الاحتلال من التزاماته بوقف إطلاق النار، واعتبره انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وتقويضا لمساعي الوساطة الدولية.
وقال حزب الإصلاح، في بيان له وصل مأرب برس نسخة منه" إن الهجماتُ المُمنهجة التي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية، تكشف عن استمرار الكيان الإسرائيلي في جرائمه دون محاسبة، مُتستراً بالصمت الدولي وتواطؤ بعض الأنظمة، واعتبر أن هذا العدوان ليس إلا حلقةً في سلسلة سياسات الاحتلال القائمة على التطهير العرقي والتدمير الممنهج، موضحاً أن ذلك يستوجب تحركاً دولياً فاعلاً يتجاوز الإدانات اللفظية، إلى فرض آليات رادعة لإنهاء هذه الانتهاكات الوحشية.
وطالب الإصلاح، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الاحتلال الإسرائيلي، لما يرتكبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والمبادئ العامة للأمم المتحدة، خصوصا وأن استئناف الحرب لم يكن سوى محاولة من حكومة نتنياهو المتطرفة لتصدير أزمتها الداخلية، عبر التضحية بالشعب الفلسطيني كوسيلة للتهرب من الاستحقاقات السياسية.
وعَدَّ هذا النهج الإجرامي المشين بأنه يعكس استهتارًا صارخًا بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، وطالب حكومات العالم بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍّ للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، مشدداً على تحقيق ذلك عبر وقف جميع أشكال الدعم العسكري أو السياسي للكيان الإسرائيلي، والتوقف عن توفير الغطاء الدبلوماسي لجرائمه.
كما طالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالدعوة إلى اجتماع عاجل لبحث سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، واتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد يضع حدًا للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويدعم صموده سياسيًا وإنسانيًا.
ودعا الإصلاح، منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال، وتقديمها إلى المحاكم المختصة لضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإغاثية، بسرعة التحرك لتوفير الدعم الإنساني العاجل للمدنيين في غزة، والعمل على ضمان عدم استهداف الطواقم الطبية والمرافق الحيوية.
مأرب برس يعيد نشر نص البيان:
يدين التجمع اليمني للإصلاح بشدة العدوانَ الإسرائيليَّ الغاشمَ على قطاع غزة، مُستنكراً تنصُّلَ الاحتلال من التزاماته بوقف إطلاق النار، في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وتقويضٍ لمساعي الوساطة الدولية. وتكشف الهجماتُ المُمنهجة التي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية عن استمرار الكيان الإسرائيلي في جرائمه دون محاسبة، مُتستراً بالصمت الدولي وتواطؤ بعض الأنظمة. إن هذا العدوان ليس إلا حلقةً في سلسلة سياسات الاحتلال القائمة على التطهير العرقي والتدمير الممنهج، مما يستوجب تحركاً دولياً فاعلاً يتجاوز الإدانات اللفظية إلى فرض آليات رادعة لإنهاء هذه الانتهاكات الوحشية، وفي هذا السياق فإننا في التجمع اليمني للإصلاح نؤكد على ما يلي:
أولًا: نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الاحتلال الإسرائيلي، لما يرتكبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والمبادئ العامة للأمم المتحدة، خاصة وأن استئناف الحرب لم يكن سوى محاولة من حكومة نتنياهو المتطرفة لتصدير أزمتها الداخلية، عبر التضحية بالشعب الفلسطيني كوسيلة للتهرب من الاستحقاقات السياسية. وهذا النهج الإجرامي المشين يعكس استهتارًا صارخًا بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
ثانيًا: نطالب حكومات العالم بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍّ للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، ويتوجب تحقيق ذلك عبر وقف جميع أشكال الدعم العسكري أو السياسي للكيان الإسرائيلي، والتوقف عن توفير الغطاء الدبلوماسي لجرائمه.
ثالثًا: نطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالدعوة إلى اجتماع عاجل لبحث سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، واتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد يضع حدًا للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويدعم صموده سياسيًا وإنسانيًا.
رابعًا: ندعو منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال، وتقديمها إلى المحاكم المختصة لضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. كما نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإغاثية بسرعة التحرك لتوفير الدعم الإنساني العاجل للمدنيين في غزة، والعمل على ضمان عدم استهداف الطواقم الطبية والمرافق الحيوية.
نسأل الله الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى والمصابين، والحرية للشعب الفلسطيني.
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح
الأربعاء 19 مارس 2025م