أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وما يترتب عليها من فظائع إنسانية غير مسبوقة، بما يقوض قواعد القانون الدولي الإنساني.

 

وعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، عن مخاوف جدية من واقع المتابعة لوقائع الهجوم العسكري اليومي الذي تنفذه قوات الاحتلال بدون توقف تقريبًا، مؤكدين أن ما يجري يتجاوز الفعل الانتقامي الجماعي، وهو أمر مجرّم في القانون الدولي الإنساني.


 

ورصدت المؤسسات أبرز ما قام به العدوان من انتهاكات، منها سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء 30 أكتوبر استهدفت خلالها حيًّا سكنيًّا في مخيم جباليا، ما أدى لتدمير 20 منزلاً على الأقل، وإلحاق دمار بعشرات المنازل المأهولة الأخرى، ما أدى لاستشهاد 150 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين، مع وجود مئات المفقودين تحت الأنقاض. 

 

ومساء اليوم ذاته، عادت طائرات الاحتلال تقصف تجمعًا آخر في المخيم نفسه ما أدى لاستشهاد 20 فلسطينيا، وتكرر قصف التجمعات السكنية في المخيم نفسه مسببًا دمارًا هائلاً ومخلفا المزيد من الضحايا في اليومين التاليين، تجاوز خلالها عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ألف فلسطيني.

 

 وتشن قوات الاحتلال يوميًا بين 250-450 غارة عبر إلقاء أطنان من المقذوفات والصواريخ وبراميل المتفجرات، ما أدى إلى إلحاق دمار بـأكثر من 200 ألف وحدة سكنية منها 35 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، ويتركز جزء كبير من هذه الوحدات داخل المخيمات الفلسطينية المكتظة، ويقطنها لاجئون فلسطينيون.

 

كما تعرضت 214 مدرسة لأضرار متفاوتة بفعل الهجوم العسكري المستمر، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة، وتضرر 164 مسجداً، من بينها  54 مسجداً دمر بالكامل، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس، ولأت قوات الاحتلال الهجوم البري  بتاريخ 26 أكتوبر وتوسع في29 من الشهر ذاته، وذلك عبر ثلاثة محاور هم شمال وغرب غزة وجنوب غزة.

 

 وأسفر الهجوم  الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، عن استشهاد 9,061 فلسطينيا، من بينهم 3,760 طفلا و2,326 سيدة، بالإضافة إلى إصابة نحو 23 ألف فلسطيني بجروح مختلفة، 70% منهم من الأطفال والنساء.

 

وبين الشهداء الفلسطينيين 40 صحفيا وعاملا في قطاع الصحافة و18 ضابط من الدفاع المدني، وعشرات من العاملين في مؤسسات الإغاثة الدولية.

 

 كما تلقت الوزارة 2,060 بلاغا عن مفقودين منهم 1,150 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، وينذر بقاؤهم تحت الأنقاض مع صعوبة انتشالهم لضعف الإمكانات والقصف المتكرر بخطر انتشار الأوبئة.

 

وأدى الهجوم العسكري إلى استشهاد 135 من العاملين في الكادر الصحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، وجرى استهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى، من أصل 35 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وينذر ذلك بكارثة صحية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

 

وكان بين المستشفيات التي أعلنت توقفها عن العمل مستشفى الصداقة التركي، وهى المستشفى الوحيد المخصص لمرضى السرطان والذي يضم آلاف المرضى، وأعلن مساء 2 نوفيمبر 2023 عن وفاة 4 منهم نتيجة هذه التداعيات وفق وزارة الصحة.

 

وتسبب الهجوم العسكري بأكبر حالة نزوح جماعية خلال أيام محددة طالت 1.5 مليون نسمة بواقع 65% من سكان قطاع غزة، نتيجة تهديدات الإخلاء الإسرائيلية، كما أن مراكز الإيواء الرسمية التي تديرها الأونروا، أو المنازل التي لجأ إليها مئات آلاف السكان جنوب وادي غزة، لم تكن أحسن حالاً، فقد قصفت قوات الاحتلال الحربية عشرات المنازل ومراكز الإيواء وقتلت السكان داخلها، تكريسًا لحقيقة أنه لم يعد هناك أي مكان آمن في قطاع غزة بأكمله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الفلسطينية جرائم الإبادة الجماعية غزة الهجوم العسکری قوات الاحتلال قطاع غزة ما أدى

إقرأ أيضاً:

الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية

أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تجدد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية، مشددا على أن هذا التصعيد الخطير يعكس إصرار حكومة الاحتلال على تقويض أي جهود تهدف لتحقيق السلام في المنطقة.

تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ

وأشار هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إفشال مساعي التهدئة، ما يعكس نواياها الحقيقية في تصعيد العنف وزيادة التوترات، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من استهداف للأطفال والنساء وخيم الإيواء هو جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد هذه الممارسات الوحشية والعمل على وقف آلة الحرب التي تستهدف الأبرياء في قطاع غزة.

استهداف المدنيين في غزة جريمة

وشدد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا حثيثة من أجل إحياء عملية السلام ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددا على أن الدور المصري يظل محوريا ومؤثرا في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إعادة الإعمار وإقامة دولته المستقلة على حدود السابع من يونيو 1967.

412 شهيدا و500 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزةباحث فلسطيني: العالم يشاهد جرائم الاحتلال دون تحرك حقيقي

وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة. 

وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد وتطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية تُعقّب على "الهجوم الوحشي" المتواصل على قطاع غزة
  • تعقب الفصائل الفلسطينية على استئناف الحرب على غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستأنف حربه على قطاع غزة
  • جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق للمنازل وتجريف للشوارع
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات