السلطات التركية تتخذ قراراً احترازياً لمنع الحرائق.. وعالم بيئي يعلّق
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
باتت مسألة الحرائق التي تشهدها الغابات التركية موضع جدلٍ بين التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" والأحزاب التي تعارضها منذ تكرارها كلّ صيف في آخر عامين، لكن هذا العام لجأت السلطات المحلية لاتخاذ قراراتٍ قد تحدّ من الحرائق خاصة في المناطق السياحية التي يزورها مئات آلاف السوّاح سنوياً.
وقررت ولاية إزمير الساحلية والسياحية حظر الدخول إلى 26 منطقة من غابات الولاية اعتباراً من الأول من شهر يوليو/تمّوز المقبل وحتى31 اكتوبر/تشرين الأول القادم، وذلك لمواجهة خطر أي حرائق قد تشهدها تلك المناطق، وهو أمر حصل فيها صيف العام الماضي وعام 2021.
مادة اعلانيةوخفف الأكاديمي وعالم البيئة التركي غونار يانلتش من تأثير هذا القرار على الحرائق المحتملة التي قد تندلع في الغابات التركية.
تحويل الغابات لمناطق حضريةوقال يانلتش لـ "العربية.نت" إن "الحرائق باتت وسيلة لإزالة الغابات وتحوّيلها لمناطق حضرية تقام فيها السدود الضخمة"، مضيفاً أن "هذه الآلية تعود لآلاف السنين، حيث يتمّ تدمّير الغابات للحصول على مناطق زراعية مثلاً".
وتابع عالم البيئة أن "تركيا تعتمد على حرائق الغابات منذ نحو 20 عاماً كوسيلة لتوفير مساحات جديدة لمشاريع سياحية".
وأردف أن "الحكومة لا تتدخل بشكل كاف في إخماد حرائق الغابات ورغم أنها تدعم المناطق القريبة من العاصمة، لكنها تغض النظر عن مناطق أخرى تندلع النيران في غاباتها، ولهذا يعارضها السكان المحلّيون الذين يطالبون بحقهم في إبقاء الغابات ومنع قطع الأشجار".
ورأى أن "الحل الأمثل لمواجهة الحرائق يكمن في حظر الدخول إلى الغابات ومنع تقسيم مساحاتها إدارياً عقب إخماد النيران التي تندلع فيها".
وكانت لجنة مكافحة حرائق الغابات التي تتبع لولاية إزمير تمنع النزهات وتوقف الحافلات على جوانب الطرقات التي تؤدي إلى غابات إزمير، علاوة على منعها دخول الغابات التابعة إدارياً للولاية وكذلك القرى القريبة منها.
وحددت اللجنة المناطق المخصصة للنزهات من غابات إزمير، مطالبة زوّارها في بيان بضرورة توخي الحيطة والحذر والتخلّص نهائياً من أي مسببات للحرائق قبل مغادرة الغابات التي يُسمح فيها بالتنزه.
كما قررت اللجنة حظر إشعال النيران في الأراضي الزراعية والجافة والبساتين المحيطة بغابات ولاية إزمير مع حظر إلقاء النفايات فيها وذلك للتخفيف من احتمالية اندلاع حرائق في تلك المناطق.
العراق رحيل الفنان العراقي فلاح إبراهيم في تركيا.. رئيس الوزراء ينعاه مصر خاص مركز بتركيا يرسم التفاصيل.. الإخوان تخطط للعودة لمصر بوجوه جديدة أمر يتكرروشهدت الغابات التركية حرائقاً العام الماضي وفي عام 2021 وهو أمر تكرر في هذا الصيف أيضاً، إذ شهدت غابات موغلا حرائق لم تعرف أسبابها.
وعادة ما تنتقل الحرائق بسرعة من غابةٍ إلى أخرى في المناطق السياحية التركية التي تندلع فيها النيران بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح.
ومن المرجّح أن تطلق تركيا نوعاً جديداً من الطائرات المحلّية الصنع والتي يمكن استخدامها لإطفاء النيران التي تندلع في غابات البلاد.
وبحسب تمل كوتيل، مدير عام شركة "توساش" لصناعات الطيران والفضاء، فإن الشركة تعمل منذ فترة على طرازٍ جديد للمروحية المحلية الصنع، لتكون متعددة الأغراض.
وأفاد كوتيل بأنه يمكن استخدام هذه المروحية في إطفاء حرائق الغابات أيضاً لاسيما وأن الشركة التي يديرها أبرمت اتفاقاً مع المديرية العامة للغابات، لتزويدها بثماني مروحيات.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News حرائق غابات تركياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس.. متطوعون يسطرون قصص الإنسانية بينما تبحث السلطات عن الحلول عبر الإنترنت (صور)
كشفت الحقائق وجود تباين شاسع في طريقة تأمين المساعدات لمنكوبي حرائق لوس أنجلوس، حيث يبحث المسؤولون من مكاتبهم عن معلومات عبر الإنترنت، بينما يدير المتطوعون العمل الحقيقي على الأرض.
أكد مراسل وكالة “نوفوستي” قيام سكان من لوس أنجلوس المحترقة، دون انتظار قدوم المساعدة من السلطات، بمساعدة المتضررين من الحرائق بأنفسهم عبر تجهيز الملابس والطعام والأحذية للمتضررين.
المساعدات الإنسانية لمنكوبي لوس أنجلوس بين الجلوس في المكاتب وعمل المتطوعين على الأرضوقد أودت الحرائق العنيفة التي تجتاح لوس أنجلوس بحياة العشرات وتركت الكثيرين بدون مأوى ويجري جمع المساعدات الإنسانية للمتضررين في عدة مناطق، بما في ذلك على قارعة الطرقات.
المساعدات الإنسانية لمنكوبي لوس أنجلوس بين الجلوس في المكاتب وعمل المتطوعين على الأرض /وبينما تقترح عمدة المدينة، كارين باس، البحث عن معلومات متعلقة بالحالات الطارئة والموارد والمأوى “عبر الإنترنت”، يعمل السكان المحليون على إحضار المياه والطعام والحفاضات وحتى الطعام للكلاب إلى نقاط تجميع المساعدات.
كما بدأ بعض المتطوعين أيضا في طهي الطعام، حيث يوجد طلب كبير على ذلك، إذ يجب إطعام المتطوعين الكثر والمتضررين على حد سواء.
إلى ذلك، يتم التبرع بالكثير من الملابس أيضا. ففي منطقة ألتادينا في مقاطعة لوس أنجلوس، على سبيل المثال، تغمر نقاط استقبال المساعدات الإنسانية بالقمصان والسراويل والملابس الدافئة. كما يوجد عدد كاف من الأحذية، حيث يمكن تزيين شارع صغير بتلك الأحذية التي تم التبرع بها.
وبينما يحاول حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، التفاوض مع الشركات الكبرى وإدارة المدينة حول “خطة مارشال” جديدة (وهو الاسم الذي أطلقه على برنامج إعادة إعمار لوس أنجلوس بعد الحرائق المميتة، استعدادا للألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في عام 2028)، تشهد نقاط تجميع المساعدات إقبالا كبيرا.
وقال المتطوع خوسيه لوكالة “ريا نوفوستي”: “نحن هنا نساعد الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بسبب الحريق يوم الجمعة الماضي. تبرع الكثير من الناس بالطعام والماء والملابس”.
المصدر: نوفوستي