بغداد اليوم-بغداد

حدد استاذ العلوم السياسية اياد العنبر، اليوم الاثنين (6 تشرين الثاني 2023)، الحد الفاصل الذي سيؤدي إلى اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق.

وقال العنبر، لـ"بغداد اليوم"، ان "اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق، امر وارد ومحتمل، خصوصاً ان هذا الامر متربط بطبيعة الهجمات التي تشنها تلك الفصائل على القوات الامريكية، فاذا كانت هذه الهجمات تسبب بخسائر بشرية، فهنا الرد الأمريكي سيكون على مستوى الضرر".

وأضاف انه "حتى هذه اللحظة لا يوجد أي اضرار بشرية لدى الجانب الأمريكي بسبب الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، لكن في حال تطورت نوعية هجمات الفصائل، فهنا اكيد سيكون رد الفعل الامريكي وفق التهديدات والتحذيرات الامريكية، وسيكون الرد يتناسب مع حجم الضرر".

وبين الباحث في الشأن السياسي ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملزم بان يتعامل بوفق ما صرح به ووعد به بانه لن يسمح لأي جهة باتخاذ قرار الحرب، وعلى هذا الأساس يكون هو القانون، واذا كان السوداني غير قادر على منع استهداف الأهداف والمصالح الامريكية، سيكون بموقف محرج امام المجتمع الدولي، وهذا قد يدخله في مشاكل وازمات مختلفة".

وكانت صحيفة الوال ستريت جورنال، قد نقلت مسؤولين في البنتاغون ان "الهجمات في العراق باتت تهدف لقتل الجنود بشكل واضح، وليس لإيقاع الضرر النفسي والمادي كما هي عمليات القصف السابقة".

وبلغت خسائر الجانب الامريكي جراء الهجمات المستمرة على قواعده في العراق وسوريا الى تسجيل 28 اصابة.

وكان وزير الخارجية الامريكي، انتوني بلينكن، عقب انتهاء اجتماعه مع السوداني، ان بلاده "تبعث رسالة واضحة للغاية إلى من يهددون العسكريين الأمريكيين مفادها أن لا تفعلوا ذلك".

وذكر بلينكن انه "لا نريد أي مواجهة مع إيران لكن سنتخذ كل الإجراءات لحماية قواتنا ومواطنينا"، مبينا  أنه "أجرى محادثات جيدة وصريحة للغاية مع رئيس الوزراء العراقي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب إلى خامنئي: مستعدون للسلام لكن الرد سيكون حاسماً إذا استمر التصعيد

ترامب شدد  على أن الولايات المتحدة تمد يدها للسلام، لكنها لن تتسامح مع استمرار التصعيد أو دعم التنظيمات المسلحة، محذرًا من أن أي تهديد للأمن الأمريكي أو لحلفائه سيقابل برد “حاسم وسريع”.

التغيير: وكالات

بعث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يدعوه فيها إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا استعداد واشنطن لإزالة العقوبات وتمكين الاقتصاد الإيراني في حال تم التوصل إلى تفاهم مشترك.

وفي رسالته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة تمد يدها للسلام، لكنها لن تتسامح مع استمرار التصعيد أو دعم التنظيمات المسلحة، محذرًا من أن أي تهديد للأمن الأمريكي أو لحلفائه سيقابل برد “حاسم وسريع”.

وأضاف أن السلام ليس ضعفًا، بل خيار الأقوياء، مؤكدًا أن الشعب الإيراني يستحق مستقبلاً أفضل بعيدًا عن العزلة والفقر، وداعيًا القيادة الإيرانية إلى انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة للحوار بدلًا من تفويتها.

تأتي رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضها عقوبات اقتصادية مشددة على إيران.

كما شهدت العلاقات بين البلدين مواجهات عسكرية غير مباشرة، أبرزها استهداف القوات الأمريكية لقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في يناير 2020، وردّ إيران بقصف قواعد أمريكية في العراق.

وفي ظل هذه التوترات، سعت واشنطن إلى دفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة، في حين رفضت إيران أي تفاوض قبل رفع العقوبات، معتبرة أن سياسة “الضغوط القصوى” التي تبنتها إدارة ترامب تهدف إلى إخضاعها سياسيًا وعسكريًا.

الوسومإيران الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب علي خامنئي

مقالات مشابهة

  • طهران وواشنطن.. رهن بميزان الضغوط والتنازلات.. هل تنجح الدبلوماسية بتفادي مواجهة أشمل؟ - عاجل
  • لماذا ترفض طهران التفاوض المباشر مع واشنطن؟
  • ترامب إلى خامنئي: مستعدون للسلام لكن الرد سيكون حاسماً إذا استمر التصعيد
  • تصعيد متبادل بين واشنطن وطهران.. هل تعيد العقوبات الأمريكية سيناريو المواجهة؟
  • موقف عراقي جديد بشأن "الفيتو" الامريكي على استيراد الغاز الايراني
  • ترامب يستهدف اقتصاد اوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الامريكية
  • الدعم الحوثي لغزة: بين المواجهة مع واشنطن ومعادلة الصراع الإقليمي
  • عاجل| السوداني: سيتم حل الفصائل المسلحة بالعراق بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • حسابات الهدوء الحذر: واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة
  • حسابات الهدوء الحذر: واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة - عاجل