طارق صالح: جماعة الحوثي لا تزال تعرقل جهود السلام واستعادة الدولة ومؤسساتها مبدأ ثابت سلمًا أو حربًا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح إن جماعة الحوثي لا تزال تعرقل كل جهود السلام وتحاصر الترتيبات الهادفة إلى تخفيف معاناة اليمنيين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الإثنين، السفير الالماني هوبيرت بيغير، والسفير الهولندي جانيت سين، وممثل بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وذكرت الوكالة أن طارق بحث مع السفراء تطورات الأوضاع في اليمن وقطاع غزة، مشيرة إلى أن طارق وضع المسؤولين الأوروبيين أمام التطورات في ملف السلام والجهود التي قطعها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الجانب.
وأوضح أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يعملان لمعالجة التبعات الكارثية التي خلفتها حرب الحوثي، لا سيما في جوانب الإصلاحات الاقتصادية وتنشيط الخدمات العامة وتفعيل مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن الجماعة استغلت مرحلتي الهدنة والتهدئة في التحشيد العسكري وزراعة الألغام ومواصلة الأنشطة العدائية ضد اليمنيين.
وجدد التأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي بمسار السلام العادل والشامل، مشيرًا إلى أن استعادة الدولة ومؤسساتها مبدأ ثابت سلمًا أو حربًا.
كما أكد موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الداعي لوقف الحرب الظالمة ضد غزة، والسماح بإدخال المساعدات لسكان القطاع الذي يعيش كارثة إنسانية، مجددًا رفض مجلس القيادة الكامل لاستهداف المدنيين والإضرار بالبنية التحتية تحت أي ذريعة.
بدورهم، جدد سفيرا المانيا وهولندا وممثل الاتحاد الاوروبي، الموقف الثابت في دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، ودعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن للوصول إلى حل سياسي تنخرط فيه كافة الأطراف، بما يحقق أمن ورفاهية الشعب اليمني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.
وقال روبيو في بيان، إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية الدولية.
يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة، التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات، وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية"، ودعم المدنيين الفلسطينيين.
وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".
ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.