"تحالف "سي إم إتش" الصيني يحصل على حق استغلال منجم حديد ضخم في الجزائر
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
وقعت الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال)، بالجزائر اتفاقية شراكة مع الائتلاف الصيني "سي. إم .إتش" (CMH) تتعلق باستغلال خامات حديد منجم غار جبيلات-غرب وتثمين إنتاجه عن طريق إنشاء مصنع لإنتاج بلاطات الصلب ببشار في ولاية تندوف.
ووقع الاتفاقية الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال)، أحمد بن عباس، ورئيس الائتلاف الصيني "سي.
وينتظر أن يساهم تنفيذ هذا المشروع المتكامل للتنمية التعدينية والمعدنية بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون وتحقيق التنمية المستدامة عالميا في صناعة الحديد والصلب، إلى جانب توفير عائدات هامة للجزائر، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
اقتصاد اقتصاد الأردن تعميم هام من "المركزي الأردني" بشأن تعيين العمالة الوافدةوأفاد البيانات المقدمة أن لجنة المراجعة التقنية للصناعة والتحويل المعدني الصينية أكدت أن عملية الانصهار وتحويل المعدن في خام الحديد ذي التركيز العالي من الفسفور أصبحت ممكنة.
وقال الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، محمد صخر حرامي إن هذا المشروع هو "مرحلة من مراحل وضع حيز التنفيذ الاستراتيجية المنتهجة من طرف وزارة الطاقة والمناجم لتجسيد ورقة الطريق المعتمدة من طرف الحكومة لتثمين الموارد المنجمية وتشييد المشاريع الكبرى".
أضاف "مشروع تثمين منجم غار جبيلات سيسمح في مراحله الأولى بتوفير المواد الأولية الخام لكل صناعة الصلب في الجزائر والتي تحتاج إلى كميات كبيرة".
وذكر أن الجزائر استوردت السنة الماضية ما قيمته 1.2 مليار دولار من المواد الأولية الحديدية، وعند الانتهاء من الاستثمارات الحالية في مجال صناعة الصلب في سنة 2025، سيتم توفير ما قيمته 2 مليار دولار.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News واردات الجزائر من خام الحديد الجزائر فيرال الجزائريةالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
حديد عز
انشغل مجتمع سوق المال والأعمال على مدار الأيام القليلة الماضية بشركة حديد عز، وسعيها للشطب من البورصة المصرية، ربما عملية شطب الشركات بنظام الشطب الاختياري، أمر عادى يحدث مع الشركات العملاقة، بمنطق «مالى وأنا حر فيه».
مبررات الشركة فى الشطب، يعتبرها بعض المراقبين مقبولة، والآخرون يرون أن وراء الأمر حكاية غامضة، فمبررات الشركة طبقًا لما هو متداول فى سوق المال أن الشركة تسعى لتجنب تداعيات تقلبات سعر السهم، باعتبار أن الشركة من الوزن الثقيل، وسعر السهم لا يعبر عن أصولها، كذلك تود الشركة رفع الضغوط عن المستثمرين وسط نظرة مستقبلية تتسم بالمخاطر نتيجة زيادة الفوائض الإنتاجية من الصلب عالميا، بالإضافة إلى أنه من ضمن المبررات ارتفاع المخاطر فى ضوء ما تشهده الصناعة من تقلبات بسبب انتشار الإجراءات الحمائية فى أوروبا.
كل هذه المبرارات «كلام جميل وكلام معقول، ما قدرش أقول حاجة عنه»، بل أضيف للقصيدة بيتًا أن الشركة ستقوم بتمويل عملية شطب أسهمها من بورصة مصر بتمويل خارجي، حده الأقصى 300 مليون دولار، لشراء أسهم الأقلية وصغار المستثمرين.
كل هذه أمور عادية تحدث فى أحسن الشركات التى ترغب فى الشطب بكامل إرادتها، لكن كل ما يهمنا عدد من المشاهد التى تحافظ على حقوق الأقلية، وسعر الشراء الذى يجب أن يمثل القيمة العادلة للشركة، وأصولها.
الرقابة المالية لم تترك الأمر «سداح مداح»، أو للصدفة، وانما تدخلت لكونها «سند» الأقلية وصغار المستثمرين باستبعاد أسهم المساهم الرئيسي، وأطرافه المرتبطة من التصويت على الشطب، بحيث يقتصر التصويت على «الأقلية» او «الأسهم حرة التداول»، وأن تصدر قرارات الجمعية غير العادية المرتبطة بالشطب الاختيارى بموافقة أغلبية75% من أسهم الأقلية، والحاضرين للاجتماع، ممن لهم حق التصويت، وغير المرتبطين بالمساهم الرئيسى بالشركة.
أعلم أن الرقابة المالية لا تدخر جهدًا للحفاظ على حقوق صغار المستثمرين، لكن كل الخوف أن يتم استمالة «الأقلية» للموافقة، على الشطب، مثلما حدث فى واقعة مشابهة قبل ذلك، مع صغار المستثمرين فى إحدى الشركات الكبرى.
على أى حال خيرًا فعلت الرقابة المالية فيما اتخذت، ولكن لا بد أن تباشر كل إجراء يقوم به المستشار المالى المستقل فى عملية التقييم، من أجل راحة ضمير ليس الأقلية ولكن المتعاملين والمستثمرين فى البورصة.
عروض الاستحواذات التى شهدتها البورصة مؤخرًا منها أسهم شركة السويدى والتى تم تقديم عرض شراء بفارق حوالى 45 % علاوة على سعر السهم قبل الإعلان، وبعد الاستحواذ بدأت رحلة صعود جديدة لأسهم الشركة بنسب قياسية، ونفس الأمر فى عرض شركة دومتى على أسهمها.
• ياسادة.. ليس عيبًا أن يكون الثناء على كل من يعمل لمصلحة صغار المستثمرين، وهكذا الرقابة المالية والبورصة.