منظمة العمل الدولية: فقدان 61% من فرص العمل في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
ذكرت منظمة العمل الدولية أن تقديراتها تشير إلى فقدان ما لا يقل عن 61% من فرص العمل أي ما يعادل 182 ألف وظيفة في قطاع غزة منذ بداية القصف الإسرائيلي.
وأكدت المنظمة في أول تقرير لها أصدرته اليوم الاثنين، عن تأثير الصراع الحالي في غزة، أن للصراع في غزة أيضا تأثير غير مباشر على الضفة الغربية، حيث تم فقدان ما يقدر بنحو 24% من فرص العمل أي ما يعادل 208 آلاف وظيفة خلال الفترة نفسها.
وأضاف التقرير أن إجمالي فقدان الوظائف المقدر بحوالي 390 ألف وظيفة في المنطقتين اللتين تشكلان الأرض الفلسطينية المحتلة يترجم إلى خسائر يومية في دخل العمل تبلغ 16 مليون دولار، متوقعا أن ترتفع هذه الأرقام إذا تكثفت العمليات العسكرية في غزة واستمرت الأزمة الإنسانية في القطاع.
أزمة إنسانية في غزةوحذر التقرير من أن الأزمة الإنسانية في غزة لها آثار خطيرة على سوق العمل وآفاق التوظيف وسبل العيش في القطاع وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات إن التقييم الأولي لتداعيات الأزمة الحالية على سوق العمل الفلسطينى قد أسفر عن نتائج مثيرة للقلق للغاية، وستتفاقم إذا استمر الصراع، مشيرة إلى أن الأعمال العدائية المستمرة لاتمثل أزمة إنسانية هائلة من حيث الخسائر في الأرواح والاحتياجات الإنسانية الأساسية فحسب، بل تمثل أيضا أزمة اجتماعية واقتصادية تسببت في أضرار جسيمة للوظائف والشركات مع أصداء ستظل محسوسة لسنوات عديدة.
دعوة للسماح بالمساعدات الغذائيةودعا مجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في جنيف إلى السماح وتسهيل الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومستدام ودون عوائق، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة ، لافتا إلى أن أحياء بأكملها في غزة قد دمرت وتضررت البنية التحتية بشدة وأغلقت الشركات أبوابها وحدث نزوح داخلي واسع النطاق، كما أدى نقص المياه والغذاء والوقود إلى إصابة النشاط الاقتصادي بالشلل وقال إن الوضع فى غزة المحاصرة حتى قبل النزاع الحالي كان رهيبا، حيث يعاني سكان غزة منذ فترة طويلة من استمرار ارتفاع معدلات الفقر والضعف وتعتبر أحد أعلى معدلات البطالة في العالم والتي بلغت 46.4 % في الربع الثاني من عام 2023 .
وقالت المنظمة الدولية إنها أعدت برنامج استجابة من ثلاث مراحل لمعالجة تأثير الأزمة على سوق العمل الفلسطيني وسبل العيش، حيث تركز المرحلة الأولى والجارية بالفعل على أعمال الإغاثة والتي تستلزم تقديم مساعدة فورية مثل خطط دعم سبل العيش الطارئة للعمال الفلسطينيين ومن بين العمال سكان غزة الذين فقدوا وظائفهم داخل إسرائيل بعد اندلاع الصراع الحالي ، وتقطعت بهم السبل فى الضفة الغربية، وأشارت المنظمة إلى أنها خصصت بالفعل حوالي 1.1 مليون دولار نحو تدخلات الإغاثة في حالات الطوارئ وجمع البيانات الأولية، كما تعمل على تخصيص المزيد من الموارد الداخلية لتنفيذ خطة الاستجابة الخاصة بها.
وأفاد تقرير المنظمة بأنه من المقرر أن تعقد منظمة العمل الدولية اجتماعا لشركاء التنمية على هامش الدورة 349 لمجلس الإدارة المنعقدة حاليا حيث سيشهد إطلاق نداء لجمع 20 مليون دولار لتمويل تنفيذ خطة الاستجابة لمنظمة العمل الدولية بأكملها المكونة من ثلاث مراحل .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولية غزة الحرب على قطاع غزة قوات الاحتلال فلسطين اسرائيل الحرب على غزة منظمة العمل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسئولة أممية: زيادة المساعدات مجرد بداية لمعالجة الأزمة الإنسانية بغزة
قالت منسقة الأمم المتحدة للجهود الإنسانية بغزة سيجريد كاج، إن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمقدرة بـ600 شاحنة يوميا، ستكون مجرد بداية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وأضافت "سيجريد كاج" في تصريح خاص لقناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة أنه يمكن أن تؤثر الظروف الأمنية والعصابات الإجرامية على قدرة الوكالات الإنسانية في إيصال المساعدات إلى القطاع مع بدء وقف إطلاق النار، مؤكدة أن هذا لن يوقفها عن أداء عملها.
ودعت كاج مجددا إلى وصول المنظمات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق إلى غزة من أجل إيصال المساعدات.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية قد أعلن في وقت سابق أن 2205 شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة في شهر ديسمبر الماضي أو بمعدل 71 شاحنة يوميا.
ومن المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد غد الأحد ، وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.
وبحسب الاتفاق ستطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.