موقع النيلين:
2024-10-05@08:45:56 GMT

راشد عبد الرحيم: حواضن دارفور

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

راشد عبد الرحيم: حواضن دارفور


إتخذت بعض قيادات دارفور مواقف محايدة في حرب الدعم السريع مراعين في ذلك حواضنهم الإجتماعية و القبلية .

و في المقابل أسهمت بعض الفصائل مع القوات المسلحة في إجلاء قوات من الجيش من نيالا وبعض المواقع .
هذا جهد مقدر منهم وذلك للسلامة العامة .

إتسعت دائرة الحرب وشملت مدنا في دارفور و لكن لا تزال أغلب الحركات وبعض القيادات المهمة تتخذ موقف الحياد وعدم الإعلان الواضح عن مساندة القوات المسلحة .


الحرب تدار في الميدان بالقتال المعلن حتي تتوحد الصفوف ولتكون المجاهدة واضحة لتجمع معها كل أفراد الشعب السوداني .

بعد سقوط نيالا وزالنجي وتهديد الفاشر لن تجدي المواقف الصامتة والساكتة .
مناطق واسعة من الوسط والشمال استنفرت وتدربت علي حمل السلاح وتنتظر دورها في المعركة .

لم نشهد إستنفارا لمواطني و قبائل دارفور بل شهدنا منهم من يناصر التمرد .
توسع الحرب يواجه بأن تقف الأمة كلها مقاتلة للتمرد حتي هزيمته .

الخرطوم تشهد معارك وإنتصارات يومية للقوات المسلحة يدعمها فيها المواطنون كلهم .
هذه الحرب لها إفرازتها ونتائجها خاصة علي وحدة السودان .

إذا سيطر الدعم السريع علي دارفور وتحررت العاصمة الخرطوم سيكون الشمال كله آمنا ودارفور تعاني الحرب .

مع بطش التمرد وعدوانيته و عنصريته فإن خطر تقسيم السودان سيقترب .
لن يخسر الشمال وحده من إنفصال دارفور ولكن السودان كله سيكون خاسرا .

قوي دارفور التي سكتت عن المشاركة في الحرب في الخرطوم عليها أن تعلم انها ستكون الخاسر الأكبر في ديارها و في كل البلد .

فصائل دارفور نالت مكاسب من إتفاقيات جوبا للسلام مواقع وميزانيات وعليها أن تشد من عزمها للدفاع عن السودان كله الخرطوم ودارفور وكل شبر من بلادنا .
عليها أن تكون قوة معلنة المواقف في حرب ليست سرية .

راشد عبد الرحيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سحق المليشيا أمر لا نقاش حوله وهو في طريقه إلى التحقق في دارفور وفي كل السودان

القوات المشتركة .. أخلاق الثوار
ظهر فيديو لأسرى المليشيا في يد القوات المشتركة يخاطبهم فيه أحد القادة بأنهم لن يهينوا الأسرى وأنهم في النهاية سودانيون ولن يتعاملون معهم بعنصرية وأنهم سيعالجون الجرحى منهم وسيتعاملون معهم بشكل طيب.

هذه هي أخلاق الأقوياء، أخلاق المنتصر الواثق من الإنتصار. وهي الأخلاق التي تؤهل صاحبها لأن يحكم وأن يسود. هذا هو التفوق بالقيم والأخلاق والهزيمة الحقيقية للمليشيا بكل ما تمثله من إجرام وهجمية ولا-إنسانية.

نتمنى أن تستمر المشتركة بهذه الطريقة، وأن يعم هذا السلوك كل ساحات القتال.
فبعد الإنتصار وكسر شوكة المليشيا أمامنا معركة البناء، بناء المجتمع والدولة. وأهم عناصر البناء هو الرؤية وأعلى مكونات الرؤية هي القيم.

كذلك لقد أظهر القائد مني أركو مناوي بوضوح هذا التوجه وهو يرى النصر على المليشيا يلوح في الأفق، دعا إلى العفو والمصالحة.

إن سحق المليشيا وتدميرها هو أمر لا نقاش حوله وهو في طريقه إلى التحقق في دارفور وفي كل السودان. والإنتصار على المليشيا يعني إنتصار الدولة وانتصار الشعب السوداني بكل ما تمثله الدولة من هيبة وقوة وبطش ولكن بالقانون وبضوابط وبحكمة أيضا وبكل ما يمثله الشعب من أخلاق وقيم. هكذا هو الإنتصار على الجنجويد وعلى أخلاق الجنجويد.

وفي الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها القوات المشتركة هذا الوعي المتقدم. ففي قمة الهجوم على الفاشر وقصف المدنيين أعلن قادة القوات المشتركة بأنهم لن يتعاملوا بالمثل ولن يقصفوا حواضن المليشيا رغم قدرتهم على ذلك.

نحن هنا لا ندعو للصفح عن المجرمين، فكل من أجرم يجب أن ينال عقابه بصرامة ولكن أيضا بعدل وبحكمة.

والإنتصار الحقيقي للجيش وللمشتركة في دارفور هو أن يخضع الجنجويد للدولة عن قناعة ورضا، مثلما رأينا الأسرى وهم خاضعون للقوات المشتركة مع الإمتنان، لأنهم اكتشفوا للتو الفرق الهائل بينهم وبين هذه القوات؛ أي الفرق بين المليشيا والدولة.

التعامل المسئول مع الأسرى يجرد المليشيا من خطاب التعبئة والحشد القائم على إثارة مخاوف عرب دارفور من الانتقام ويحقق بالتالي مكاسب سياسية وحتى عسكرية أكبر بكثير من التنكيل بهم. لأنه ببساطة يزيل هذه المخاوف ويلغيها لدى هذه المجتمعات. أي مبتدئ في السياسة يستطيع رؤية هذه الفكرة. ولكن المهم هو الالتزام بها.

المليشيا خسرت الحرب في اللحظة التي استعدت فيها الشعب السوداني واستهدفته وبرهنت عمليا بأن هذه الحرب هي ضد المواطن حتى لو لم يكن ذلك هو هدف قادة المليشيا. هنا انهزمت المليشيا أخلاقيا وسياسيا ثم لاحقا عسكريا لأن الشعب الذي كان محايدا لا يبالي بالحرب “وطرفيها” قد أدرك خطر المليشيا وأن الجيش هو من يحميه. هكذا اندفع الآلاف للقتال مع الجيش ودعمت جموع الشعب الجيش بشتى الأشكال.
والدولة بطبيعة الحال لا تكرر خطأ المليشيا. لأنها دولة وليست مليشيا.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاليا أبونا: مساواة القوات المسلحة بالمليشيا المتمردة لا يستقيم
  • السودان .. تصاعد الحرب وتفاقم الأزمات الأنسانية مع اقتراب موسم الأمطار من نهايته
  • مرصد لحقوق الإنسان يُطالب طرفي الحرب في السودان بحماية المدنيين في الخرطوم بحري
  • هيئة محامي دارفور تحقق في مقاطع فيديو تُظهر إعدامات في الخرطوم
  • إيقاف الحرب أولى من إعمار الخرطوم!!!
  • ???? المشتركة حتأخذ دارفور بالكامل وحمدان وجماعته سيخسرون الخرطوم ومدني
  • تحركات لاحتواء الحرب فى السودان.. وفد من مجلس السلم والأمن الإفريقى يزور بورتسودان
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • سحق المليشيا أمر لا نقاش حوله وهو في طريقه إلى التحقق في دارفور وفي كل السودان