هيئة علوم الفضاء تبحث التعاون العلمي مع الأرجنتين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بحثت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء التعاون العلمي مع سفارة الأرجنتين في القاهرة لخدمة التنمية.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية عقد الشراكات والتعاون مع دول العالم المختلفة في المجالات العلمية، مشيرًا لانعكاس ذلك على جودة وتطوير البحث العلمي، والتكامل مع الجهات الخارجية واكتساب المزيد من الخبرات العلمية.
واستقبل الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، خوسيه ألبيرتو فلوريس فلاسكو نائب رئيس البعثة لسفارة الأرجنتين في القاهرة والوفد المُرافق له؛ لبحث أطر التعاون المُشترك في تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد وتطبيقاتها لخدمة التنمية بما يُفيد مصلحة البلدين.
وفي بداية اللقاء، أكد د. إسلام أبو
المجد على عُمق العلاقات المصرية الأرجنتينية في مختلف المجالات، وعلي رأسها المجالات العلمية والبحثية، مؤكدًا على ضرورة العمل على توطيد هذه العلاقات بما يحقق المصالح المُشتركة للبلدين.
وأوضح د. أبوالمجد، أنه تم استعراض قدرات وإمكانات مصر والأرجنتين في مجال تكنولوجيات الفضاء والأقمار التي تم إطلاقها من قبل، وتناول أفكار صناعية لتصوير الأرض ونماذج للرصد والمراقبة لإتاحة معلومات تساهم في إيجاد حلول للمشاكل المجتمعية، والاستفادة من الإمكانيات المتوافرة لتطبيقات هذه التكنولوجيات والاستشعار من البُعد في مجالات الزراعة والغذاء والمياه والمخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والتغيرات المناخية، مضيفًا أن اللقاء تناول أيضًا مناقشة تبادل الخبرات العلمية بين البلدين، والبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة لمراقبة الزراعات والتغيرات في استخدام الغطاء الأرضي والتغيرات المناخية، وتنفيذ دورات تدريبية مشتركة لشباب الباحثين.
وأكد خوسيه فلاسكو حرص بلاده على التعاون مع مصر في مجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء في ظل عمق العلاقات المصرية الأرجنتينية، وبما يعود بالنفع على البلدين في تحقيق التنمية المستدامة بشتى المجالات العلمية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تنظيم "ويبينار" لتنظيم مناقشة بين خبراء من الأرجنتين وخبراء من الهيئة، لوضع الأطر الملائمة لتنفيذ مشروعات مشتركة لخدمة خطط التنمية بالبلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفضاء علوم الفضاء الاستشعار التعليم العالى أيمن عاشور
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال استقبالها اليوم السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة النيبال لدى مصر ، سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت وزيرة البيئة على أن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدفا طموحا للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر .
وأوضحت وزيرة البيئة أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
وأضافت وزيرة البيئة انه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد أحد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.
ولفتت فؤاد إلى أن رحلة مصر الملهمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن أول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، أكد السفير لامسال أن مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27
وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث ان معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا.
وأكد لامسال أن التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر .
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال والرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.