فيديو مثير للجدل وآلاف المشاهدات.. هل أسرت حماس جنديين سعوديين في غزة؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قتل الكثير من الأجانب، أو جرحوا، أو احتجزوا رهائن، لدى حماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وخلال الأيام الماضية، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لجنودٍ سعوديين شاركوا في عمليات الجيش الإسرائيلي في غزّة واحتجزتهم حماس.
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لجنودٍ سعوديين وقعوا في قبضة المتمرّدين الحوثيين في اليمن عام 2017.
ويظهر في الفيديو رجلان يقولان إنّهما وقعا في الأسر ويبلّغان عائلتيهما أنّهما بخير ويطالبان بالإفراج عنهما.
وجاء في التعليق المرافق "المقاومة الفلسطينيّة تأسر جنوداً من السعوديّة شاركوا مع الجيش الإسرائيلي في الهجوم البرّي على غزّة".
وحظي الفيديو بآلاف المشاهدات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار العمليات البريّة للجيش الإسرائيلي والقصف المكثّف على قطاع غزّة.
وقُتل الكثير من الأجانب أو جرحوا أو احتُجزوا رهائن لدى حماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تحتجز حماس 241 رهينة من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، أفرجت عن أربع نساء منهم، وتم تحرير جندية خلال عملية برية، بحسب السلطات الإسرائيلية.
السعودية وإسرائيلوبعد قرابة 3 سنوات على تطبيع الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل، كانت السعودية على مقربة من تطبيع تاريخي هي أيضاً مع إسرائيل، قبل أنّ يشن مقاتلو حماس هجومهم المباغت مطلع الشهر الماضي، مما دفع بالرياض لتعليق المباحثات التي كانت تجري برعاية أميركية.
ولطالما شدّدت الرياض على أنّ تحقيق ذلك يتوقف على تطبيق حلّ الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين. لكن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان اكتفى في حديثه إلى "فوكس نيوز" قبل شهرين بالإشارة إلى "أهمية القضية الفلسطينية" بالنسبة للمملكة.
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالتقارب بين السعوديّة وإسرائيل.
فالبحث عن صورة لأحد الرجلين الظاهرين في المقطع يُرشد إلى النسخة الكاملة منه منشورة في مواقع إخباريّة وصفحات عدّة على مواقع التواصل قبل ستّ سنوات.
وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يعود لجنديّين سعوديّين أسرهما المتمرّدون الحوثيون في اليمن.
ونقلت مواقع إخباريّة عدّة آنذاك الخبر في 22 سبتمبر 2017.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وتجري السعودية محادثات سلام مع المتمرّدين الحوثيين، في إطار استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، القوتين الإقليميتين المتنافستين في الشرق الأوسط.
وخلّفت الحرب في اليمن مئات آلاف القتلى، كما نزح الملايين وفقاً للأمم المتحدة. ويعتمد أكثر من ثلاثة أرباع السكان على المساعدات الدولية التي تستمر في الانخفاض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة: مصادر تكشف عن تفاصيل الهجمات
شنت القوات الأميركية أكثر من 7 غارات على محافظة صعدة اليمنية، المعروفة بكونها معقلاً رئيسياً لجماعة الحوثيين، خلال الساعات الأخيرة.
وقد استهدفت الطائرات الأميركية مجموعة من الأهداف المنتشرة في مختلف مناطق اليمن، مع التركيز بشكل خاص على صعدة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية ووكالة رويترز. تُ
عتبر صعدة، إلى جانب مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، مركزاً لقادة الحوثيين الذين يتخذون من هذه المناطق قواعد لهم منذ فترة طويلة.
ويشير هذا النشاط العسكري الأميركي إلى جهود تقصد مراقبة وتتبع قادة الحوثيين لاستهدافهم بدقة.
في تطورات متصلة، تعرضت مناطق يمنية عدة لعشر هجمات، شملت مديرية الصفراء في صعدة التي تحوي مخازن أسلحة ومواقع تدريب، مما يجعلها واحدة من أقوى الحصون العسكرية للحوثيين.
يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي في ممرات الشحن بالبحر الأحمر عقب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في يناير.
ولكن الحوثيين المتحالفين مع إيران قد حذروا مؤخرًا في 12 مارس من احتمال استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية ردًا على إغلاق المعابر في غزة، مما أدى إلى قيام الولايات المتحدة بشن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن.
في سياق متصل، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتحميل إيران مسؤولية أي اعتداءات مستقبلية ينفذها الحوثيون، مشيرًا إلى النتائج السلبية التي قد تترتب على ذلك.
وبدورها، أكدت جماعة الحوثي أنها ستوسع نطاق أهدافها لتشمل إسرائيل في حال استمر "العدوان" على غزة، وادعت أنها استهدفت قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي دون تقديم أدلة على ذلك.
كما ذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أنهم أطلقوا عدة صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة نحو حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" وعدد من السفن الحربية الأميركية في المنطقة.