الرئيس الأوغندى يقلل من شأن استبعاد واشنطن لبلاده من صفقة تجارية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، إن الولايات المتحدة تبالغ في تقدير أهميتها، بعد أن أعلنت واشنطن انسحاب أوغندا من اتفاقية تجارية كبيرة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي، أنه سيتم استبعاد أوغندا، إلى جانب جمهورية أفريقيا الوسطى والجابون والنيجر، من قائمة دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المستفيدة من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) اعتبارًا من يناير 2024.
ويسمح قانون النمو والفرص في أفريقيا، الذي يعود تاريخه إلى عام 2000، للدول الأفريقية بتصدير مجموعة واسعة من المنتجات إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية غير أن هذه المعاملة التجارية التفضيلية تخضع لسلسلة من الشروط من حيث التعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، ومكافحة الفساد.
وفي رسالة إلى الكونجرس، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الأوغندية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، الأمر الذي كان محور انتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والدول الغربية منذ اعتماد قانون في مايو/أيار أطلق عليه اسم “مكافحة حقوق الإنسان”، قانون المثلية الجنسية 2023”.
لكن يوري موسيفيني قال للأوغنديين يوم الأحد "ألا يقلقوا كثيرًا بشأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لثني شركاتهم عن الاستثمار في أوغندا وإزالة أوغندا من قائمة قانون النمو والفرص في أفريقيا".
وتابع على موقع X (تويتر سابقًا): "بعض هؤلاء الممثلين في العالم الغربي يبالغون في تقدير أنفسهم ويقللون من شأن المناضلين من أجل الحرية في إفريقيا".
وقال الرئيس في أوغندا، يمكننا أن ننجح في تحقيق نمونا وأهداف التحول لدينا، حتى لو لم يدعمنا بعض اللاعبين".
وقال أودريك روابوجو، أحد كبار مستشاريه، إن الحكومة ما زالت منفتحة على إجراء مناقشات مع واشنطن، لكنه شعر أن هذا الاستبعاد سيضر "بالمزارعين الأوغنديين وأصحاب الأعمال الصغيرة".
وشدد أودريك روابوجو على أنه "حتى لو كانت التجارة الأوغندية عبر قانون أغوا ضئيلة، فإن نمو صادراتنا إلى الولايات المتحدة والشركاء الآخرين كان ركيزة مهمة لاستراتيجيتنا الاقتصادية".
وبمجرد إقرار "قانون مكافحة المثلية الجنسية"، دعا جو بايدن إلى إلغائه الفوري وهدد بتقليص المساعدات والاستثمارات الأمريكية في أوغندا.
وينص القانون على فرض عقوبات شديدة على الأشخاص الذين يقيمون علاقات مثلية أو "يروجون" للمثلية الجنسية وفي أغسطس/آب، أعلن البنك الدولي تعليق القروض الجديدة لأوغندا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكافحة حقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”
اعتبرت دولة الكويت أن ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة “شراكة في الجريمة” داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال وإلزامه باحترام القانون الدولي.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها السكرتير الثاني بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة وفيقة الملا مساء أمس الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الملا إن “استمرار الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم يتطلب من البعض إعادة النظر في قيمهم ويفرض على المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية للتصدي لهذه الجرائم بكل حزم”.
وأعربت عن إدانة البلاد بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان والذي يترجم سياسة ممنهجة للقمع والقتل والتدمير ويمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
واعتبرت أن انتهاكات الاحتلال باستهداف المدنيين العزل وتشريدهم من ديارهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية “وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء” مطالبة في هذا الصدد بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وعبرت عن ترحيب الكويت بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي يسعى إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة فيما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق أكدت الملا التزام الكويت بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان مستشهدة بانضمامها إلى سبع اتفاقيات أساسية ذات صلة.
ولفتت إلى تقديم دولة الكويت هذا العام مراجعتها الدورية السادسة حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتقريرها حول استعراض التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكسن بعد 30 عاما ومراجعتها الدورية الرابعة حول اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الانسانية أو المهينة.
ودعت الملا – باسم البلاد – المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان معربة عن إدانة الكويت أيضا للقصف الإسرائيلي المتكرر لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويستوجب المساءلة الفورية.
وجددت التأكيد على ضرورة احترام سيادة القانون وتطبيق القانون الدولي من دون انتقائية أو تمييز.
وختمت السكرتير الثاني كلمة الكويت بالتأكيد على التزامها الراسخ بحماية حقوق الإنسان ودعوتها إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل عالم ينعم فيه الجميع بالكرامة والعدالة مؤكدة “أننا نؤمن بأن احترام حقوق الإنسان هو الأساس للسلام والأمن والاستقرار وأن التغاضي عن الانتهاكات يهدد مستقبل الإنسانية جمعاء فلنعمل معا من أجل عالم تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين