حيروت – وكالات

قالت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن “معاداة السامية أصبحت سلاحا لإسكات أي انتقاد لإسرائيل”.

حديث الملكة رانيا جاء في مقابلة (عن بعد)، مساء الأحد، مع الإعلامية بيكي أندرسون على شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وفق بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، الاثنين.

ورداً على سؤال بشأن تزايد التعصب في الولايات المتحدة ضد اليهود والمسلمين، أدانت الملكة رانيا “بشكل قاطع معاداة السامية والإسلاموفوبيا”.

وقالت: “نحن المسلمين علينا أن نكون أول من يدين معاداة السامية؛ لأن الإسلاموفوبيا هي الوجه الآخر لنفس المرض”.

وتابعت: “لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي، لذلك، الأمر لا يتعلق بالدين بل بالسياسة”.

وأوضحت الملكة رانيا أن “ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل”.

وأضافت: “لذلك فإن المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفاتها أو سلوكها، يلجؤون إلى إنهاء الحوار عبر المساواة بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية”.

وأردفت بالقول: “دعوني أكون واضحة تماماً، أن تكون مؤيدا للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية”.

وتساءلت عقيلة العاهل الأردني “كم مزيدا من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغي عندما يتعلق بالفلسطينيين؟”.

وطالبت بدعوة “جماعية” لوقف إطلاق النار في غزة، واصفة الوضع بالقطاع ب”الكارثي”.

واعتبرت الملكة رانيا أن “البعض يدعي أن وقف إطلاق النار سيكون لفائدة حماس”، متابعةً “إلا أنني أشعر أنهم بهذه الحجة يتجاهلون، لا بل في الواقع، يدعمون ويبررون موت الآلاف من المدنيين، وهذا أمر مستهجن من الناحية الأخلاقية، كما أنه يدل على قصر نظر وهو غير عقلاني”.

ولفتت إلى أن “السبب الأساسي لهذا الصراع هو الاحتلال غير المشروع(..) وانتهاكات روتينية لحقوق الإنسان، ومستوطنات غير قانونية، وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، إذا لم تتم معالجة هذه الأسباب الجوهرية، فيمكنك قتل المحارب، لكن لا يمكنك قتل القضية”.

وكانت الملكة رانيا قد أجرت الشهر الماضي مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور على شبكة “سي إن إن”، أشارت فيها إلى تصنيف منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية، إسرائيل على أنها “نظام فصل عنصري”.

وبعد ذلك بيومين، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نيفتالي بينيت، تصريحات الملكة رانيا، خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، ليرد بالقول: “كذبت تماما عندما اتهمت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري”، موضحا أن “قول هذه الأكاذيب الصارخة أمر مؤسف”.

ومنذ شهر، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

نائب فرنسي: “وزير الداخلية روتايو سبب تنامي معاداة المسلمين وهو يتحمل مسؤولية مقتل شاب داخل مسجد”

وجه نائب في البرلمان الفرنسي، زوال اليوم، اتنقادات لاذعة لوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.

وقال النائب عبد القادر لحمر معلقا على حادثة مقتل الشاب أبوبكر، أثناء صلاته داخل مسجد بـ “لاغراند كومب” بالقرب من أليس. في مقاطعة جارد، أن الجريمة لم تكن مجرد حادث.

وأضاف النائب ذو الأصول العربية إن جريمة قتل الشاب أبو بكر كانت نتاج الكراهية التي بلغت ذروتها في المجتمع الفرنسي خلال الآونة الأخيرة. محملا المسؤولية بدرجة كبيرة لوزير الداخلية الفرنسي. الذي يتبنى تصريحات معادية للإسلام والمسلمين.

وراح النائب عبد القادر لحمر يواصل هجومه على وزير الداخلية الفرنسي وسط تصفيقات العديد من زملائه النواب. حيث قال “عندما يهتف وزير الداخلية برونو روتايو يسقط الحجاب” فهذا يعني انه يستخدم كلمات للتحريض على الجريمة”.

كما انتقد النائب الفرنسي طريقة تعاطي السلطات الفرنسية مع حادثة مقتل الشاب داخل المسجد. معتبرا أنه لو حدثت نفس الجريمة وقتل شخص داخل معبد يهودي أو كنيسة مسيحية، لتحركت السلطات الفرنسية على الفور.

وحمل النائب الفرنسي “كل من يشجع على معاداة المسلمين من وسائل إعلام ومثقفين وسياسيين مسؤولية هذه الجريمة. مبرزا أنها ارتكبت لدوافع عنصرية وفي إطار معاداة الإسلام والمسلمين”.
وكان شاب مالي مسلم قد تعرض لجريمة قتل بشعة داخل أحد المساجد في فرنسا، فيما لم يفصح الإعلام الفرنسي عن حيثيات القضية حيث اعتبرها فعلا معزولا رغم أن القضية تعد إنزلاقا خطيرا وتهديدا حقيقيا. يطال الجالية المسلمة في فرنسا.

ويعتبر الكثير من المتتبعين للشأن الفرنسي الداخلي أن التحول الخطير الذي تشهده السياسة الفرنسية. في إطار التضييق وسلب الحريات في حق المسلمين المقيمين في فرنسا، بفعل التحضير المستمر من طرف الطبقة السياسية من اليمين المتطرف المعادي لكل ما يمثل الإسلام والمسلمين، قد يخلق المزيد من الجرائم والإعتداءات على المسلمين والعرب، ما يستدعي ضرورة وضع حد للتصريحات العنصرية.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • نائب فرنسي: “وزير الداخلية روتايو سبب تنامي معاداة المسلمين وهو يتحمل مسؤولية مقتل شاب داخل مسجد”
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزة
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • أوكسفام: “إسرائيل تستخدم أسوأ أنواع العقاب الجماعي بحق غزة
  • الملكة رانيا بإطلالة كلاسيكية راقية في جنازة البابا الفاتيكان