افتتاح أكبر محطة للطاقة الشمسية في عُمان لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تتجاوز 32 ألف ميجاواط سنويًا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
◄ العوفي لـ"الرؤية": مشاورات مستمرة مع الشركات لتخفيف الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الطاقة المتجددة
◄ وزير الطاقة والمعادن: المحطة تسهم في توفير الأمن المائي وتواكب الاستراتيجية الوطنية للطاقة
◄ توفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من 600 نسمة في جنوب وشمال الشرقية
◄ المحطة قادرة على تحلية 131837 مترًا مكعبًا من المياه يوميًا
◄ المحطة تسهم في خفض انبعاثات الكربون بمعدل 27.
2 ألف طن سنويًا
◄ توليد 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030
صور- مريم البادية
أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن إن افتتاح محطة الطاقة الشمسية بولاية صور يتماشى مع الجهود العالمية في مجال الطاقة الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي، كما إنها ستكون من أبرز المساهمين في توفير الأمن المائي في سلطنة عمان وتطبيق الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تقوم على إنتاج 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهذا أحد أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأثناء كلمته خلال افتتاح المحطة، قال العوفي إن هذه المحطة ستوفر مياه الشرب النظيفة لأكثر من 600 ألفٍ من سكان محافظتيّ جنوب وشمال الشرقية، حيث تبلغ قدرتها 17 ميجاواط، بهدف إنتاج الطاقة الخضراء اللازمة لتشغيل محطة صور لتحلية المياه في مدينة صور بسلطنة عُمان. ويعدّ هذا المشروع أكبر نظام للطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه في السلطنة؛ حيث تتجاوز قدرته السنوية على إنتاج الكهرباء الخضراء والمتجددة الـ32 ألف ميجاواط في الساعة. وسيُستخدم هذا الإنتاج لتغطية نسبة 100% من استهلاك محطة التحلية خلال فترة النهار.
وأكد معاليه أن هذه المحطة هي الأكبر في سلطنة عمان، كما أنها الأول من ناحية بداية التحول إلى طاقة متجددة. وأشار إلى أن كل محطات المياه الموجودة في السلطنة قابلة للتحول إلى الإنتاج باستخدام الطاقة المتجددة مع إدخال تقنيات تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. مؤكدا أن السلطنة في الاتجاه الصحيح نحو تطبيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة مع التغلب على تحدي التخزين، حيث نعمل الآن على وضع حلول محلية لتخزين الطاقة الكهربائية، ومن ثم الانفتاح بشكل أوسع على إنتاج الطاقة.
وعن سؤال "الرؤية" حول خطة الوزارة في لمشاريع قادمة مماثلة، أكد معاليه أنه من المفترض أن تنتهج جميع المحطات مثل هذا النهج، سواء كان محطات إنتاج المياه أو المصانع الموجودة في البلاد، فهناك دراسات ومقابلات مستمرة مع الشركات لحثهم على تخفيف الانبعاثات الكربونية وذلك من خلال التحول في الطاقة سواء بالتحول في الطاقة بالشراكة مع الشبكة أو بمشاريع مباشرة مثل هذا.
وتشكّل المحطة التي طورتها شركة فيوليا بالشراكة مع "توتال إنرجيز" خطوة مهمة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى إزالة الكربون في المنطقة حيث ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا بمعدل يناهز الـ27.2 ألف طن، أي ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن حوالي 6000 مركبة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي خلال نفس الفترة.
وبدأ بناء محطة الطاقة الشمسية في أغسطس 2022، وأجريت الاختبارات في الفترة الممتدة من 30 مارس 2023 إلى 15 أبريل 2023. أما التشغيل التجاري فتمّ في 16 أبريل 2023، على أن تستمر صلاحية اتفاقية الإيجار لتشغيل محطة الطاقة الشمسية حتى 31 مارس 2036.
من جهته، قال فيليب بوردو، نائب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط لدى مجموعة فيوليا: "لقد أسعدني اجتماعنا هنا اليوم لتدشين مشروع الطاقة الشمسية الجديد. فما كان هذا الإنجاز اللافت ليتحقق لولا دعم قيادة السلطنة الرشيدة وجهود وزارة الطاقة والمعادن. ونودّ بهذه المناسبة الإعراب عن فائق امتناننا لهما ولكافة شركائنا في القطاع الخاص لمساعدتنا على دعم الجهود المحلية في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة وإزالة الكربون. تعدّ المياه والطاقة المتجددة محطّ تركيز رئيسي لدى شركة فيوليا، ونظرًا إلى مواصلة بروز مزيد من القضايا والمسائل المتعلقة بتغير المناخ، سعينا إلى خفض انبعاثات الكربون في عملياتنا ومشاريعنا. وتؤدي مصادر الطاقة المتجددة في هذه الجهود دورًا مهمًا لناحية توفير الطاقة الخضراء وضمان إمدادات الموارد الحيوية المعدّة للاستهلاك البشري مثل مياه الشرب."
إلى جانب ذلك، قال دانيس لي ماوت، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية لتحلية المياه: "تعدّ محطتنا لتحلية المياه في صور من أهم مشاريع السلطنة من ناحية توفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية والحدّ من استخراج موارد المياه العذبة الشحيحة. فهي تتمتع بقدرة تحلية مياه عالية تبلغ 131,837 مترًا مكعبًا يوميًا، وتنتج أكثر من 400 مليون متر مكعب من المياه منذ عام 2007. ومع تزايد تكاليف طرق تحلية المياه التقليدية على كل من البيئة والاقتصاد، سعينا إلى تسخير إمكانات التكنولوجيات المبتكرة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، لإحداث أثر بيئيّ إيجابي وتوفير الفرص الاقتصادية والمساهمة بالتالي في تعزيز الرفاهية العامة لأفراد لمجتمع."
وقال أحمد بن سالم العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه إن الشركة تعمل مع محطات تحلية المياه لدعمها في التوجه نحو استغلال الطاقة المتجددة في تحلية المياه مما يسهم في تحقيق توجه سلطنة عمان في الوصول إلى خططها بإنتاج 30% من الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بحلول العام 2030 و40% بحلول العام 2040".
وإلى جانب ذلك قال المهندس راشد بن سعيد المهيري المشرف على مشروع الطاقة الشمسية: "هذا المشروع بمثابة إنجاز كبير لي شخصيا والمجتمع بشكل عام كونه واحد من أكبر المحطات حول العالم، كما تغذي محطة تحلية المياه الموجودة في محافظتي شمال وجنوب الشرقية".
وتعمل شركة فيوليا في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 40 عامًا، وفي سلطنة عمان منذ ما يزيد عن 15 عامًا، حيث تتخذ مقرات لها في كل من مسقط وصور والدقم ونزوى وصحار وبركاء وصلالة وريما وخزان. وتعتبر السلطنة من أهم المواقع الاستراتيجية بالنسبة إلى شركة فيوليا، حيث تولّت تطوير وطرح مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة والمستدامة والفعالة من حيث التكلفة، وساهمت في تحقيق أهداف عُمان بإرساء أسس اقتصاد دائري وأخضر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومسئولي شركة "سيمنس للطاقة " برئاسة المهندس كريم امين عضو مجلس الادارة التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذى للشركة بمصر، وذلك على هامش مؤتمرمصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" وتم عقد اجتماعا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد فى الطلب على الطاقة.
بدوره ناقش محمود عصمت مع مسئولي سيمنس الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات فى محطات توليد الكهرباء ، ومنها محطة توليد البرلس حيث تعمل بإستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعى بنسبة30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعى والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة من خلال توريد وتركيب وحدة انتاج الهيدروجين بإستخدام مياه منزوعة الأملاح ، علاوة عن مناقشة استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء و المناطق التى تصلح لإقامة المشروع وفقا لطبيعتها الجغرافية .
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تنتهج مصر استراتيجية "مزيج الطاقة" التى التي تعتمد على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات الكربونية، وبناء قدرات الشبكات من شكل تقليدي إلى ذكية.
ويضيف" إمام": لا يمكنن تحقيق نتائج بدون شراكة القطاع الخاص في مجال الطاقة والاستعانة بشركات كبيرة وعالمية رائدة في في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة، حيث تم التعاون مع شركات مثل سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لإنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة في بواقع ( البرلس ، بنى سويف ، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين.، علاوة عن وجود مناطق كثيرة تصلح لإنشاء مزارع الرياح.
كما تناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها ،واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه .
ومن جانبه يقول أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، تتبني مصر استراتيجية المزيج بين الغاز الطبيعي والوود الأحفوري وتتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة أن مصر يوجد بها العديد من المواقع لانشاء مزارع الرياح، كما تعمل على تشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
ويضيف" عيسي": لابد من زيادة نصيب الشريك المحلي مع الشركات العالمية خاصة أنن نري دخول شركات مثل" السويدى وأوراسكوم"، علاوة عن انشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال.
جدير بالذكر تم العمل في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز ، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.