ترامب يدلي بشهادته في محاكمة مدنية تهدد إمبراطوريته العقارية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يمثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإثنين أمام المحكمة في نيويورك للدفاع عن نفسه في قضية مدنية تشكل خطراً كبيراً على إمبراطوريته العقارية، وهي الأولى في سلسلة جلسات في محاكمات عدة تعترض طريقه في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض.
وسيجلس الملياردير البالغ 77 عاماً والمعروف بأطباعه النزقة في الساعة العاشرة (15,00 ت غ) إلى يسار القاضي آرثر إنغورون الذي أمطره ترامب بالصفات القبيحة من "مختل" و"حاقد" و"مارق"، منذ بدء المحاكمة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.
ورد القاضي البالغ 74 عاماً بفرض غرامتين على ترامب، الأولى بقيمة 5 آلاف دولار والثانية بقيمة 10 آلاف دولار، لانتهاكه أمر حظر النشر الجزئي المفروض عليه، بعدما هاجم كاتبة المحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسيقف ترامب تحت الجدارية الكبيرة التي تحتفي باعتماد "ميثاق الحريات" عام 1683، ليؤدي اليمين على غرار ما قام به ابناه دونالد جونيور وإريك قبل بضعة أيام، على أن يستجوبه بعد ذلك أحد مساعدي المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس.
وبعد تحقيقات استمرت أربع سنوات، رفعت المدعية العامة الديمقراطية دعوى مدنية ضد إدارة منظمة ترامب، متهمة ترامب وابنيه بتضخيم أصول المنظمة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.
أبناء دونالد ترامب أمام المحكمة في قضية تهدد امبراطورية العائلة العقاريةوتضم منظمة ترامب عدداً كبيرا من الشركات التي تدير ناطحات سحاب ومكاتب وفنادق فخمة ومساكن وملاعب غولف حول العالم.
وهي تطالب بغرامة قدرها 250 مليون دولار وبمنع الملياردير الجمهوري وأولاده من إدارة شركات.
خضع ترامب لجلستي استماع خلال التحقيق في القضية، الأولى في العاشر من آب/أغسطس 2022 والثانية في 13 نيسان/أبريل 2023.
وفي مقتطفات من شهادته الأولى، وصف الإجراءات بأنّها "أكبر مطاردة شعواء في تاريخ بلادنا"، قبل أن يلزم الصمت.
وخلال شهادته الثانية، نفى أن يكون ارتكب أي احتيال واعتبر أن القضية بالأساس تنم عن "جنون" مؤكداً أن المصارف "كسبت أموالاً طائلة" جراء التعامل معه.
"عمليات احتيال متكررة"
ومن غير المتوقع أن تكون نتيجة المحاكمة لصالح ترامب إذ اعتبر القاضي قبل بدئها أنّ النيابة العامة قدّمت "أدلّة قاطعة على أنه بين عامي 2014 و2021، بالغ المدعى عليهم في تقدير أصول" المجموعة بفارق "812 مليوناً (إلى) 2,2 مليار دولار" بحسب السنوات، في بيانات ترامب المالية السنوية لدونالد ترامب.
إيفانكا ترامب أمام القضاء... لكن فقط كشاهدة في دعوى احتيال ضد والدها دونالد ترامبونتيجة "عمليات احتيال متكرّرة"، أمر بتصفية الشركات التي تدير هذه الأصول، مثل برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك وناطحات السحاب في مانهاتن وقصر "سيفن سبرينغز" في ضواحي نيويورك.
بقي هذا الحكم معلّقاً في انتظار الاستئناف، لكن في حال إثباته وتنفيذه، سيخسر ترامب السيطرة على قسم من إمبراطوريته العقارية، وهو الذي انطلق في السياسة مروجا لصورته كمطور عقاري ناجح.
وواظب ترامب منذ شهر على حضور الجلسات مغتنما ذلك لطرح نفسه في موقع الضحية منددا أمام الكاميرات بمؤامرة قضائية ضده، وهي اتهامات ترددها معظم وسائل الإعلام المحافظة مثل فوكس نيوز.
في ما يتعلق بحيثيات القضية، يدحض محامو ترامب أيّ احتيال، معتبرين أنّ التقييمات العقارية غير موضوعية، وأنّ البنوك المقرِضة لمنظمة ترامب لم تخسر أيّ أموال.
وليست هذه المحاكمة سوى الأولى في أجندة قضائية حافلة تنتظر ترامب، إذ هو متهم جنائيا في أربع قضايا أخرى، وسيمثل اعتبارا من آذار/مارس 2024 أمام القضاء الفدرالي في واشنطن بتهمة التآمر لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020.
استطلاع رأي: تراجع شعبية بايدن في صفوف الناخبين الشباب والأقليات وتقدم ترامب في 5 ولاياترغم مشاكله القانونية.. ترامب لا يزال يجذب الجمهوريين قضية ترامب: إعادة فرض القيود على التعليقات العلنيةولكن حتّى الآن، لم تؤثّر الاتهامات الموجهة إليه على هيمنته على استطلاعات الرأي في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا ونشرت نتائجه الأحد قبل عام بالتمام من الانتخابات الرئاسية، أنه يتقدم على الرئيس جو بايدن في خمس ولايات أساسية هي نيفادا وجورجيا وأريزونا وميشيغن وبنسيلفانيا، وهي ولايات فاز فيها الرئيس الديمقراطي عام 2020.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عائلة الإيرانية نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل تقول إنها بدأت إضراباً عن الطعام داخل السجن بوريل يقترح "وقفا مؤقتا" لإطلاق النار في غزة بهدف الوصول إلى الرهائن استطلاع رأي: تراجع شعبية بايدن في صفوف الناخبين الشباب والأقليات وتقدم ترامب في 5 ولايات محكمة دونالد ترامب ضرائب الولايات المتحدة الأمريكية احتيال الانتخابات الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محكمة دونالد ترامب ضرائب الولايات المتحدة الأمريكية احتيال الانتخابات الأمريكية إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس ضحايا عاصفة الضفة الغربية فرنسا إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف دونالد ترامب یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض تفاصيل خطته لغزة ويتحدث عن موقفي الأردن ومصر
أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات جديدة حول خطته للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها، وأعرب عن ثقته في التوصل لاتفاق مع مصر والأردن في هذا الإطار.
وقد أكد ترامب أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع.
وقال لشبكة "فوكس نيوز" -لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة- "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".
وأضاف "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم"، مشيرا إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكنا قبل سنوات.
وقال في المقابلة التي ستُبث في وقت لاحق إنه سيبني "مجتمعات رائعة" لأكثر من مليوني فلسطيني يقطنون غزة.
وجاء في المقابلة "سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم حيث كل المخاطر".
مشروع عقاري
وأضاف "في الأثناء، سأملك أنا هذه (الأرض). فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال".
وقال "سنبني مناطق سكنية آمنة على مسافة معينة من أماكن وجودهم الحالية. في هذه الأثناء، سأكون أنا صاحب هذه المنطقة (غزة). فكروا في الأمر كمشروع تطوير عقاري للمستقبل، ستكون قطعة أرض رائعة".
وأوضح "قد تكون 5 أو 6 (مناطق) أو اثنتان. لكننا سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم حيث كل المخاطر".
وتابع "أعتقد أنه يمكنني التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر. كما تعلمون، نحن نقدم لهم مليارات الدولارات سنويا".
وكان ترامب كشف في 4 فبراير/شباط الجاري، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
إعلان
تدخل عسكري
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة ملكية طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها أول فكرة جديدة منذ سنوات.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ولم تقتصر الانتقادات على الدول العربية إذ وصف المستشار الألماني الأحد الخطة بـ"الفضيحة"، مضيفا أن نقل الفلسطينيين قسرا سيكون "غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي".
وكان ترامب قال العام الماضي إن قطاع غزة "مثل موناكو"، بينما أشار صهره جاريد كوشنر إلى أن بإمكان إسرائيل إخراج المدنيين منه لإفساح المجال لإقامة "عقارات على الواجهة البحرية".