استشارية: 9.5 % نسبة شيوع أمراض الدم الوراثية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نظم مستشفى ومجمع صحم الصحي ندوات وحلقات توعوية عن أمراض الدم الوراثية بهدف نشر المعرفة والمعلومة لتجنب أمراض الدم الوراثية في ظل سعي وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية وإنشاء عيادات الفحص المبكر في كافة الولايات والمحافظات لفحص المقبلين على الزواج عن أمراض الدم الوراثية.
"عمان" التقت بالدكتورة أمل بنت سالم البلوشية استشارية طب أسرة للحديث عن هذا الجانب حيث قالت:
بدأنا في ولاية صحم بتنظيم الحلقات والمحاضرات التوعوية لأفراد المجتمع إضافة إلى التنسيق والتواصل الدائم مع ممرضات مدارس الولاية لتقديم التوعوية اللازمة لطلبة المدارس عن أهمية الفحص المبكر من أمراض الدم الوراثية ونشر المعرفة والمعلومة لتجنب أمراض الدم الوراثية، حيث توضح العديد من الدراسات انتشار أمراض الدم الوراثية، وتعد هذه الأمراض مشكلة صحية واجتماعية مهمة تثقل كاهل الأسر والقطاع الصحي في هذه الدول.
وأضافت: أوضح مسح صحة الأسرة الخليجية الذي أجري عام 2003 أن نسبة العمانيين الحاملين للأنيميا المنجلية بلغ 6% والثلاسيميا 2 %، وبلغت نسبة شيوع أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان 9.5 %، ويشكل زواج الأقارب 58% من إجمالي حالات الزواج، كما أوضح المسح أن زواج الأقارب يشكل السبب الرئيسي بنسبة 74% من معظم حالات العيوب الخلقية و21.6% من حالات وفاة الأطفال أقل من سنة بسبب تلك العيوب، كما أن معدل الانتشار التقديري لحالات التشوهات والأمراض الجينية في سلطنة عمان يقدر بنسبة 4.4% مقارنة بدول أوروبا 7 %.
وأشارت الدكتورة أمل إلى أن الفحص قبل الزواج يتم في عيادات الفحص المبكر وهذه العيادات متوفرة في جميع المراكز الصحية والمستشفيات المرجعية أو المجمعات وعدد من المراكز الصحية مع وجود كادر طبي مكون من طبيب وممرضة ومثقفة صحية تم تدريبهم لتقديم هذه الخدمة بهدف الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان، وليكون المقبلون على الزواج على دراية باحتمالية إصابة أطفالهم بأمراض الدم الوراثية، وبالتالي إعطائهم فرصة الاختيار بين عدم إنجاب الأطفال أو عدم إتمام الزواج لضمان استمرارية الحياة الزوجية، فمن الملاحظ أن بعض الأزواج الحاملين لأمراض الدم الوراثية والذين يرزقون بأطفال مصابين بالمرض يؤول بهم الحال إلى الطلاق لما لهذه الأمراض من تأثير على حياة الأفراد من ناحية جسدية ونفسية، كما أن الفحص لا يقتصر على من لديه أقارب مصابون بالمرض بل لكل من يفكر بالزواج سواء لديه أقارب مصابون أولا.
وتتابع الدكتورة أمل البلوشية: بعد ظهور نتائج الفحص يتم التعامل مع النتائج بسرية تامة ويتم إعطاء المشورة الوراثية للطرفين وتشمل الشرح عن هذه الأمراض، أسبابها وأهميتها وكيفية وراثتها وتوضيح جميع الاحتمالات الممكنة للذرية والمخاطر على صحة الأبناء واقتراح الحلول أو البدائل الممكنة في حالة إصرار الطرفين على إتمام الزواج دون التوجيه إلى القرار الواجب اتخاذه من قبل الطرفين ثم يتم تسليم الأمراض كمرجع إن أراد معرفة أي معلومات أخرى.
وأكدت الدكتورة البلوشية أن الوسيلة الوحيدة للحد من هذه الأمراض هو الفحص قبل الزواج وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الوعي في أوساط المجتمع للوقاية من أمراض الدم الوراثية لذا ندعو جميع المقبلين على الزواج بضرورة إجراء الفحص المبكر من أجل مستقبل أبنائهم لينعموا بأسر سليمة معافاة من هذه الأمراض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أمراض الدم الوراثیة الفحص المبکر هذه الأمراض
إقرأ أيضاً:
هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ بجامعة الأزهر «فيديو»
قال الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، إن العلماء بذلوا جهودًا كبيرة في محاولة فهم أسباب الأمراض المناعية الذاتية، ولكن لا تزال الأسباب غير واضحة تمامًا، موضحًا أن أسباب هذه الأمراض متعددة، ولا يمكن تحديد سبب واحد وراء كل حالة، حتى في نفس المرض مثل «الذئبة الحمراء»، حيث يمكن أن تكون الأسباب مختلفة تمامًا بين المرضى.
وأشار «لطفي» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت» المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في استعداد الشخص للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، مشددًا على أن هذا الاستعداد الوراثي ليس العامل الوحيد، فهذه الأمراض تتطلب وجود محفزات بيئية أو سلوكية قد تؤدي إلى ظهور المرض عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وهذا يعني أن المرض لا يعد وراثيًا بحتًا، بل هو «استعداد وراثي» قد يتفاعل مع عوامل أخرى.
وأضاف أن هناك ما يسمى بـ«التعديل الجيني» الذي يمكن أن يحدث بسبب أسلوب الحياة والعوامل البيئية، موضحًا أن الجينات قد لا تتغير في تركيبها الأساسي، ولكن وظيفتها قد تتأثر نتيجة لتصرفاتنا مثل التدخين وسوء التغذية أو التعرض للسموم، وهذا التعديل الجيني يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض المناعية الذاتية.
كما نبه إلى أن بعض السلوكيات مثل التدخين أو التعاطي المفرط للأدوية قد يؤدي إلى تغييرات في وظائف الجينات، مما يساهم في حدوث هذه الأمراض، مؤكدًا أن وجود بؤر صديدية غير معالجة أو تعرض الجسم لميكروبات بكتيرية أو فيروسية قد يزيد من عبء جهاز المناعة، ويجعله يتفاعل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض المناعية الذاتية.