الصين وأستراليا تتفقان على إنهاء الخلافات
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الإثنين، إن العلاقات المستقرة بين الصين وأستراليا تخدم مصالح كلا البلدين، وعلى الجانبين توسيع أُطر التعاون بينهما، في إشارة لاستعداد بكين لتجاوز التوترات الأخيرة.
وقال شي لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، وهو أول زعيم أسترالي يزور بكين منذ عام 2016، إنه يتعين على الصين وأستراليا تعزيز الشراكة الاستراتيجية، بينما تعملان على بناء التفاهم المتبادل والثقة.وبين الصين وأستراليا علاقات تجارية منذ عقود، فبكين أكبر شريك تجاري لكانبيرا في شراء المواد الغذائية والموارد الطبيعية الأسترالية، لكن العلاقات توترت بعد اتهام أستراليا للصين عام 2017 بالتدخل في سياساتها.
#أستراليا: إزالة العوائق التجارية جيد لـ #الصين أيضاً https://t.co/NXaNg0ALHi
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2023 وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، سعى ألبانيز لتحقيق استقرار في علاقات البلدين، بعد أن أصبح رئيسًا للوزراء في مايو (أيار) من العام الماضي، حيث التقى بشي على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.وبدأت الصين في خفض الحواجز التجارية مع أستراليا من خلال السماح بواردات الفحم في يناير (كانون الثاني)، وإلغاء الرسوم الجمركية على الشعير في أغسطس (آب).
وفي الشهر الماضي، وافقت بكين على مراجعة الرسوم المفروضة بنسبة 218% على النبيذ الأسترالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أستراليا الصين الصین وأسترالیا
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع ترامب حشد الحلفاء في حربه التجارية ضد الصين؟
شددت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسابق الزمن لحشد دعم الحلفاء في صراعها التجاري المتصاعد مع الصين، رغم سياسات اعتبرت معادية حتى لأقرب الشركاء الدوليين للولايات المتحدة.
وأوضحت الشبكة في تحليل لها، أن "ترامب صعد الآن صراعا تجاريا شاملا مع الصين، يبدو أنه لا يعرف كيف ينتصر فيه"، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حاليا بناء نفوذ ضد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يرفض الرضوخ للضغوط الأمريكية.
وأضافت الشبكة أن النهج الوحيد القادر على تحقيق هذا الهدف يتمثل في "تعزيز القوة الأمريكية عبر تحالفات قوية"، وهو ما قد يدفع الصين إلى تعديل سياساتها في ملفات شائكة مثل الوصول إلى الأسواق والتجسس الصناعي.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، خلال مقابلة على قناة "فوكس بيزنس"، إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وفيتنام، سيجلسون قريبًا على طاولة المفاوضات"،
وأضاف بيسنت أن "الصين محاصرة، وأحد أهداف المفاوضات يجب أن يكون هدفًا مشتركًا: كيف نجعل الصين تستعيد توازنها؟ هذا هو الفوز الكبير هنا"، حسب تعبيره.
وفي السياق نفسه، وردا على سؤال عن أسباب دعم الحلفاء للولايات المتحدة رغم سلوك ترامب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "سيتعين عليكم التحدث إلى حلفائنا الذين يتواصلون معنا، الهواتف لا تتوقف عن الرنين، لقد أوضحوا بجلاء أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتاجون إلى أسواقنا، ويحتاجون إلى قاعدة مستهلكينا".
لكن الشبكة الأمريكية بيّنت أن ترامب "أمضى معظم وقته منذ عودته إلى المكتب البيضاوي في مهاجمة الحلفاء، وتحديدا الاتحاد الأوروبي"، ناقلة عنه قوله "دائما ما أقول إنه شُكل لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة تجاريا".
كما لفتت إلى أن موقف نائب الرئيس جيه دي فانس لا يختلف كثيرا، حيث كشف عن "نفوره من أوروبا" في منتدى ميونيخ للأمن، وخلال محادثات جماعية مع مسؤولين عبر تطبيق "سيغنال".
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن ترامب لم يتوقف عند أوروبا، بل "هدد مرارا بالاستيلاء على كندا، وفرض بعضا من أشد تعريفاته الجمركية على المكسيك"، في حين حذر رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، من "أن علاقة بلاده التقليدية بواشنطن قد ولت".
ورغم أهمية تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الصين، اعتبرت الشبكة أن ترامب نفسه قوض هذا المسعى منذ بداية ولايته الأولى، موضحة أنه "انسحب في يومه الأول من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي ضمت 12 دولة بينها المكسيك وكندا واليابان وأستراليا، ولم تشمل الصين"، كما أوقف اتفاقية تجارية أخرى كانت ستربط السوق الأمريكية بنظيرتها الأوروبية.
وختمت "سي إن إن" تقريرها بالإشارة إلى تصريح سابق لجيسون فورمان، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد باراك أوباما، قال فيه إن "الولايات المتحدة حاليًا شريك غير موثوق به على الإطلاق لأي شخص في العالم، ولا أعرف كيف سنستعيد مكانتنا الموثوقة".