من إيجابيات مجازر أحفاد الخنازير..!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
حمدي دوبلة
المجازر المروِّعة التي يقترفها أحفاد القردة والخنازير من أبناء صهيون بحق الأطفال والنساء والمسنين في قطاع غزة وفي كل مناطق فلسطين المحتلة واستهدافهم منازل المدنيين وتدمير أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومدارس ومخيمات النازحين والمساجد والكنائس وحتى الأفران والمخابز، وإفساد حياة الملايين ومحاولة قتلهم جوعاً وعطشاً وكل أشكال الجرائم الوحشية التي يشاهدها العالم منذ أكثر من شهر في غزّة، ليست بغريبة ولا جديدة على قتلة الأنبياء وأعداء الله والحياة البشرية، لكن من إيجابيات هذه المآسي المتوالدة على مدار الدقائق والساعات بأيدي الصهاينة الملوثة بالدماء والعار، هي أنها أسقطت وبشكل نهائي ما تبقى من أقنعة هذا العالم ” الحضاري المتقدّم “ونسفت بصورة قطعية شعاراته ومزاعمه بأنه بلغ أعلى مراتب الإنسانية وحاز قصب السبق في ممارسات الديمقراطية ومبادئ ومفاهيم الحريات والحقوق واعتناق قيم العدالة واحترام آدمية الإنسان وحقوقه في الحياة.
-أمريكا – ومعها كل أنظمة الكذب والدجل والنفاق والزيف في بلدان الغرب الاستعماري – فقدت بمواقفها ودعمها غير المبرر لجرائم حثالة البشر في تل أبيب والتبرير المقزّز لمجازرها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كل ذرة من إنسانيتها وخسرت سمعتها وكل شيء وانكشفت سوءاتها وظهرت على حقيقتها أمام شعوبها أولا وأمام الرأي العام العالمي ثانيا وصارت مصداقيتها في مهب الريح ولم تعد تحظى بأي احترام من قبل الصغير والكبير على هذا الكوكب.
-أي بجاحة وبلطجة وسقوط هذا الذي بتنا نراه ونسمعه من واشنطن وأذيالها في أوروبا والمنطقة وهم يختلقون الأعذار والحجج الواهية للسفاحين والقتلة والمجرمين من بني صهيون بل ويتمادون في الابتذال والوقاحة لدرجة لا يخجلون فيها من تحميل الضحية مسؤولية هدر دمائه المستباحة وحقوقه المنتهكة.
-جثامين الشهداء الأطفال وأمهاتهم المتفحمة المطمورة تحت أنقاض المنازل المستهدفة بصواريخ وقنابل الحقد الأمريكي الصهيوني في غزة وتلك العالقة في حطام المباني السكنية وأجساد المدنيين المضرجة بالدماء في مدارس النازحين وفي أحواش و”طواريد” المستشفيات وفي كل مكان في القطاع وصرخات الأيتام والثكالى وأنين الجرحى ودموع الجائعين والعطشى والخائفين، أبكت عيون الناس وهزت الضمير الإنساني حول العالم وحركت الجماهير الغاضبة في مختلف أصقاع الأرض، لكنها لم تحرك مثقال ذرة من إنسانية وضمير العجوز بايدن وأركان إدارته المتوحشة ولا في مشاعر قادة وأئمة الكفر في غرب ” الإنسانية والحضارة”، ليواصلوا إعطاء المزيد من الضوء الأخضر للإرهابي نتنياهو لفعل ما يحلو له في أرواح وممتلكات الفلسطينيين وتقديم الدعم والمساندة لمجازره المروّعة وممارسة الألاعيب الدبلوماسية بهدف منحه الوقت اللازم والظروف الملائمة والغطاء السياسي لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة من خلال المراوغة، تارة بادعاءات البحث عن هدنة إنسانية وتارة تحت عناوين كاذبة تتحدث عن إدخال المزيد من المساعدات إلى غزّة.
– إيجابيات مذابح الصهاينة التي وصلت حصيلة ضحاياها حتى يوم أمس الأحد إلى 9770 شهيدًا، منهم 4800 طفل و 2550 امرأة وأكثر من 2660 إنسانا ما يزالون مطمورين تحت الأنقاض، بينهم 1270 طفلا وعشرات آلاف المصابين وملايين المشردين، لم تقف عند إزالة الأقنعة عن وجه الغرب البشع فقط، بل امتدت لتبين حقيقة صهاينة العرب وأظهرت نواياهم الخبيثة إلى العلن وكشفت قبح ما يضمرونه من شرور وحرص يفوق حرص إخوانهم في تل أبيب بخصوص القضاء على المقاومة الفلسطينية ولم يخجل أولئك من الإفصاح عما كانوا يخفونه في صدورهم بالقول بكل ثقة ووقاحة أن رجال المقاومة الفلسطينية مجرد إرهابيين يجب التخلص منهم مهما كان الثمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم السابق يكشف إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة
نظام البكالوريا المصرية.. أعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، عن سعادته بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة.
وزير التعليم السابق يشكر الوزراء على دعوته لحضور الحوار المجتمعيوجّه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، الشكر إلى الوزراء على الدعوة، وعلى حرص الوزارة، ممثلةً في متخذي القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد.
وأوضح وزير التعليم السابق عبر صفحته الشخصية: «تشرفتُ اليوم بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام الثانوية العامة الجديد، أتقدم بخالص الشكر للسادة الوزراء على الدعوة الكريمة، وعلى حرص الوزارة، ممثلةً في متخذي القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد».
وتابع: «بدأت جهود تطوير نظام الثانوية العامة منذ عدة أعوام بهدف رئيسي يتمثل في تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، وإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل، من خلال استحداث مقترح نظام يقوم على تعدد المسارات وتعدد المحاولات».
وأضاف: «وقد تم عرض هذا المقترح على رئيس الوزراء في يونيو 2024، بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعي. ولا تزال الوزارة، مشكورةً، تبذل جهودًا كبيرة لتطوير هذا المقترح للوصول إلى صيغة نهائية تُرضي جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، مع إدخال تعديلات مستمرة تعكس التطورات الواقعية. مع العلم أن البكالوريا الدولية هو نظام تعليمي بمناهج ونظم تقييم مختلفة تمامًا عن النظام التعليمي في مصر».
واستكمل: رأيي الاستشاري حول المقترح الجديد لإعادة هيكلة الثانوية العامة:
الإيجابيات1. تعدد المحاولات يمنح الطالب أكثر من فرصة، مما يساعد في تخفيف الضغط النفسي عن الطالب وأسرته.
2. تعدد المسارات يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد.
3. التركيز على الكيف بدلاً من الكم لتقليل عدد المواد يعزز جودة التعليم من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتي والوصول إلى المعلومات، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
4. استمرار الحوار المجتمعي يضمن تطوير الفكرة بناءً على آراء خبراء التعليم، العاملين بالمجال، الطلاب، وأولياء الأمور.
5. شهادة الثانوية العامة تُمنح كشهادة إتمام للدراسة، تتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار في التعليم الجامعي.
بعض الجوانب التي يمكن تحسينها1. الثانوية العامة كسنة واحدة: الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا. لذا، أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب التحديات السابقة.
2. تحديد عدد المحاولات: تعدد الفرص يقلل الضغط النفسي على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسي يقلل من ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية. ولكن من الضروري وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة كما حدث مع نظام التحسين سابقًا.
3. الاهتمام بفلسفة التطوير: أن يكون للتطوير فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة. استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي. وينطبق ذلك أيضًا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالي.
4. تشكيل المسارات: يجب إعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التي تُضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار. فعلى سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغي أن يُتاح له التقديم من خلال المسار الطبي أو الهندسي، لأن الاتجاه في معايير الجيل الجديد للمناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أوالحل البديل هو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبي والهندسي.
5. إتاحة الوقت الكافي للتنفيذ: الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم، وقد وصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادي. لذا، أرى أن يكون تطبيق النظام الجديد لدفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي، ووضع نظام ومناهج جديدة، وعرض الأمر على الجهات المختصة ومجلسي النواب والشيوخ وللحفاظ على استقرار العملية التعليمية للعام المقبل.
6. إشراك المجلس الأعلى للجامعات: إشراك المجلس في تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية ضروري لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل. كما يجب مراعاة التحولات العالمية ورغبة الدولة في زيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي.
7. تشكيل لجنة مستقلة يُفضل تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسي عن الأسر المصرية، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.
اقرأ أيضاًتفاصيل أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة البكالوريا.. فيديو
وزير التعليم: إعفاء غير القادرين من رسوم محاولات التحسين بنظام البكالوريا
الكليات والمعاهد المتاحة لطلاب البكالوريا.. منهجية جديدة في اختيار المسارات