كيف يكون التفاؤل بالخير؟.. واعظة تكشف عن روشتة شرعية من 8 خطوات
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
كيف يكون التفاؤل بالخير؟ أمر كشفت عنه الواعظة بالأوقاف عبير أنور، خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد، مؤكدة أن الإسلام نهى عن اليأس والإحباط والتحبيط فيعد النظر إلى السلبيات فقط وعدم توقع الخير من الأمراض التي تصيب النفس بل إن هناك علاقة مباشرة بين التفاؤل وقوة الإيمان وصحة المعتقد وكذلك حسن الظن بالله "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".
واستطردت: لكن واقع الحال ان الحياة لا تخلو من بعض المنغصات التي تنال من الروح، لذا على الإنسان أن يمتلك بعض الأدوات التي تعينه على تخطي المحن، ومنها :
١) الاعتصام بالله والاستسلام لأمره واللجوء إليه بالدعاء وقيام الليل والسجود الطويل وقراءة ايات القران والتي تبعث في النفس الأمل"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ…"و"قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ" وكذلك سورة يوسف، فلا أحد يحكم في ملك الله إلا بمراد الله.
٢) تقوى الله: يقول تعالى "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، فيبحث عن مواطن التقصير ويستقيم على أمر الله.
٣) الانشغال بالعمل فمن لا يملك ضربة فأسه لا يملك قرار رأسه، مبينة أنها لا تقصد بالعمل الوظيفة فحسب بل تعديد الاهتمامات وتخصيص أوقات مناسبة لها كالعلاقة بالله والاسرة والاصدقاء كالاهتمام بالصحة والترويح عن النفس وكذلك الارتقاء بالذات، وأن الأمل بدون عمل تلصص والتفاؤل إن لم يقترن بالاسباب فهو تفاؤل وهمي، وليس الزاهد هو العاجز قليل الهمة بل يمتلك النعمة ولا تستعبده.
٤) ممارسة الامتنان واستشعار النعم وأداء شكرها.
5) إدراك طبيعة الدنيا فهي من الأغيار ولا تبقى على حال واستجلاب الصبر بالدعاء والاستغفار واحتساب الآجر.
٦) ابحث عن شغفك.
٧) لا تملأ نفسك إلا بطيب فلا حسد ولا حقد ولا كراهية.
٨) الذكر، وليس ذكر اللسان فحسب بل لكل جارحة ذكرها فذكر القلب الخوف والرجاء وذكر اليد العطاء، وذكرالبدن العمل، وذكر النفس التسليم.
المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟ما المقصود بقوله تعالى :«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟ سؤال أجابته الواعظة عبير أنور الداعية بوزارة الأوقاف، خلال بث مباشر على صفحة صدى البلد.
وقالت أنور في بيان كيف تجعل حياتك سعيدة وهادفة؟ من خلال قول الحق سبحانه وتعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا.."، إن هناك 3 أقوال في تفسير حول المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»، من بينها أن المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا» أي الاستمتاع بالمباحات، ومنه أيضا أن العبد قد خلق لأمرين أولهما العبادة وثانيهما عمارة الأرض، ولكي يحقق مراد الله تعالى عليه أن يحسن العمل.
وشددت على أن ثالث تلك الآراء هو القول بأن المراد العمل للآخرة والاستمتاع بالدنيا دون الضرر بالنفس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التفاؤل تقوى الله الذكر
إقرأ أيضاً:
رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل
تظللنا في هذه الأيام نفحات ربانية إيمانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، إنه شهر رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل والذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب النعيم ورضا الله عز وجل .
شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن والتقرب إلى الله، شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب فيه القلوب.
شهر رمضان المبارك خير الشهور وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه.
شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.
في شهر رمضان المبارك يؤدي المسلمون ركنًا من أركان الإسلام وهو الصيام وهو الركن الرابع منها وهذا يعني أنّ من لا يصوم شهر رمضان فإنّ إسلامه ليس كاملًا.
والصيام لا يكون فقط بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وإنما يكون بصيانة حرمات الله تعالى والبعد عن كلّ ما يُنقض الصيام ومن الكبائر التي حرمها الله على عباده هي أكل مال اليتامى، فتلك معصية لأوامر الله بأخذ حقوق اليتامي بأي شكل من الأشكال ولنجعل هذا الشهر شهر تصفية من الذنوب والاثام.
فقد ميز الله تعالى شهر رمضان عن سائر الشهور بأن جعل فيه ليلة عظيمة هي أعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام وهي ليلة خير من ألف شهر .
ومِنْ أعظم ما نستقبل به شهر رمضان أن نستشعر عطاء الله ومِنَّته تعالى علينا ببلوغه مع الفرح به والإلحاح على الله تعالى بأن يجعلنا فيه من الفائزين المعانين المسددين المقبولين، لا سيما ونحن نعيش ايام العشر الأواخر من رمضان المبارك .
ولا زالت أمتنا في متاهات الشتات تتفرج على غزة وأبنائها تحت القصف الاسرائيلي ويموتون جوعا من شدة الحصار.. فقد أصبحت أيامهم كلها صياماً ابتغاء مرضاة الله حتى يأتيهم الفرج القريب والنصر الموعود .
وهنا نجد الدعوة لازمة للجميع ونلح على الله تعالى بهذا الدعاء : «اللهمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، ونكثر من الدعاء والاستغفار في هذه الليالي المباركة ليالي العشر الأواخر، فلعل ليلة القدر تفتح لك ذراعيها بالفوز العظيم.. وحتى نتقوى على العبادات في هذه الأيام المباركة لنيل الرحمات من المولى عز وجل في قراءة كتاب الله بإمعان وتدبر فتلك عبادة ربانية بين العبد وربه، فعبودية الذكر وتلاوة القرآن الكريم أعظم معين لك وأغلى من الدنيا وما فيها وهي لك بمثابة القوة لتحمل المشاق وتهبك قوة في البدن وحياة في القلب ونشاطاً في الروح، فكيف لو كان هذا الذكر في هذه الأيام والليالي المباركة وتخالطه معانٍ عظيمة وهو الافتقار إلى الله وطلب العون منه سبحانه وتعالى.