هل الإسرائيليون باتو منبوذين في أوروبا؟.. اعرف الإجابة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
في الأسابيع القليلة الماضية وبالتحديد بعد يوم الثامن من أكتوبر الماضي، علت صيحات الشعوب العربية في مظاهرات حاشدة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإبادة المدنيين العزل عبر ضرب المستشفيات ومنازل أهالي القطاع الأبرياء، ليتساقط آلاف الأطفال العزل شهداء في أحضان أمهاتهم وأسرهم في مشهد زلزل قلوب العالم.
كانت تلك المشاهد المأساوية كافية لينتفض العالم أجمع بالشوارع في تظاهرات حاشدة، حملت فيها الأعلام الفلسطينية وسط صراخ وبكاء كل المتعاطفين مع أهالي غزة، جراء ما يحدث معهم من إبادة متعمدة من الجانب الإسرائيلي، عبر هجمات مدوية حولت البيوت والمستشفيات إلى رماد وغبار .
نظرات تجاهل بالمانياوسط ساحة ميدان مدينة كولونيا الألمانية، في يوم الواحد والعشرين من أكتوبر الماضي وقف مجموعة من الأشخاص يكادوا يعدون على أصابع اليد، حاملين الاعلام الاسرائيلية تأيداً لما يفعله الكيان الصهيوني نحو أهالي غزة من قتل و دمار، فنظرات التجاهل و الامتعاض كانت أشارة واضحة لهؤلاء المتظاهرين بأنه غير مرغوب فيهم بالمرة.
وبالرغم من وقوف المتظاهرين الإسرائيلية لساعات في ساحة المدينة الالمانية، لم يتضامن أي أحد معهم، ليتضح جالياً فقدان التعاطف الكامل للداعمين لإسرائيل بدول أوروبا، فأعداد المتظاهرين المناصرين للكيان الاسرائيلي لم يتجاوز عشرة أشخاص، في تجاهل تام وملحوظ من قبل كاميرات الاعلام الاوروبي والدولي.
وعلى الجانب الآخر في الساحة الألمانية ذاتها، كان يحتشد المئات من مناصري القضية الفلسطينية وأهالي قطاع غزة من أجانب وعرب، رافعين علم فلسطين ليرفرف عالياً في سماء مدينة كولونيا الألمانية، وسط كردون أمني يحاوطها كاميرات القنوات الاخبارية الدولية، وذلك بحسب ما رصده موقع "صدى البلد".
والمثير في تلك المظاهرات المناصرة لأهالي غزة، هو انضمام الشباب الأوروبي من كافة الأعمار بما فيهم الصغار، منددين بالعدوان الاسرائيلي الغاشم نحو غزة بهتافات "الحرية لفلسطين ... أوقفوا العدوان الاسرائيلي على غزة" ، وسط تعاطف كبير من المارة الذين يتوافدون نحو المظاهرات المؤيدة للجانب الفلسطيني.
والملفت في هذا الأمر أن المظاهرات الاسرائيلية في هذه اللحظة، باتت ضئيلة للغاية امام حشود المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية، في وضع يكشف القناع عن المتعاطفين مع الكيان الاسرائيلي، ويوضح نبذهم من الجميع و لفظهم من قبل المتعاطفين الأوروبيين الذي زاد تعاطفهم أكثر مع الجانب الفلسطيني بعد الاحداث الاخيرة المؤلمة بقطاع غزة.
في مشهد آخر يمنح الأمل والعزة لأصحاب القضية الفلسطينية، تكدست شوارع مدينة أمستردام في منتصف شهر أكتوبر الماضي، بالمتظاهرين المؤيدين لأهالي غزة وفلسطين، وذلك بعد توافد أعداد غفيرة للتعبير عن حزنهم و رفضهم التام من ابادات تخوضها دولة إسرائيل تجاه المواطنين الأبرياء بقطاع غزة المدمر.
في تلك اللحظات علت الإعلام و اصوات تحرير فلسطين بالمدينة الهولندية، وسط تأييد واسع وغير مشهود مسبقاً من مختلف الجنسيات سواء الاوروبية او العربية، لتتوحد صفوفهم وأجناسهم أمام القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة وأهلها.
وعي الشباب الأوروبينظرات الحماس و الوعي كانت أكثر الأمور الملفتة في أعين الشباب الأوروبي خاصة المراهقين خلال مظاهرة ضمت العشرات من الشباب الأوروبي والعربي بمدينة هارلم الهولندية في السادس والعشرين من أكتوبر، حيث التفح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية لمناصرة أهالي غزة ضد الهجمات الغاشمة التي يخوضها الجيش الاسرائيلي تجاههم.
فما تم رصد من تظاهرات وردود افاعل يظهر أن الأحداث الموجعة من أعمال عنف وابادة المستمرة دون توقف نحو اهالي غزة، بزغ عنها وعي كبير لدى أجيال الشباب الأوروبي، بالقضية الفلسطينية والانتماء إليها متجاوزين كل الادعاءات الإعلام الاسرائيلي و البعض من الإعلام الغربي لتهميش وتشويه القضية الفلسطينية وإظهارهم بشكل يتنافى مع الحقيقة التي باتت واضحة كالشمس المتمثلة في بأن الفلسطينيين هم أصحاب الحق والعدو الاسرائيلي هو المعتدي والأكثر عنصرية بين دول العالم.
مظاهرات الشباب الاوربي بالمانيا وهولنداالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اهالي غزة مظاهرات قطاع غزة إبادة المدنيين ضرب المستشفيات شهداء أكتوبر الشعوب العربية القضیة الفلسطینیة الشباب الأوروبی أهالی غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد: بوسعي "إنقاذ علاقتي" مع ترامب ويشيد بالدعم الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أنه يستطيع إنقاذ علاقته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد المشادة الحادة التي جمعتهما في المكتب البيضاوي يوم الجمعة.
وشدد زيلينسكي خلال حديثه للصحفيين في لندن، على ضرورة الاستمرار في المحادثات مع الولايات المتحدة ولكن بصيغة مختلفة، معربًا عن تفاؤله بأن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن تتوقف، إذ اعتبر أن واشنطن، باعتبارها زعيمًا للعالم المتحضر، لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أبدى استعداده لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى الصفقة التي كانت مطروحة قبل الاجتماع المتوتر في واشنطن.
وفي وقت سابق، أشار زيلينسكي إلى أن بلاده لا تزال تشعر بدعم قوي من أوروبا، مؤكدًا أن هناك "وحدة أوروبية على مستوى عالٍ للغاية لم نشهدها منذ فترة طويلة".
وكتب على تيليجرام بعد مشاركته في قمة مع زعماء أوروبيين: "نحن جميعًا نعمل معًا في أوروبا لإيجاد أساس للتعاون مع أمريكا من أجل تحقيق سلام حقيقي وأمن مضمون."
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر لضمان السلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن عدّة دول مستعدة للمساهمة في الدفاع عن أي اتفاق هدنة محتمل.
كما دعا ستارمر الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، معتبرًا أن ذلك ضروري لردع بوتين عن انتهاك أي وقف محتمل لإطلاق النار، وذلك خلال اجتماع في لندن جمع حلفاء كييف بحضور زيلينسكي.
يأتي ذلك في وقت تثير فيه المواجهة الأخيرة بين ترامب وزيلينسكي مخاوف بشأن مستقبل العلاقات بين واشنطن وكييف، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تقديم دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا.