احتدام المعارك بالسودان.. وتحذير من مجاعة بسبب الصراع
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
تدخل الأزمة السودانية، اليوم الأحد، بوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، وسط تحذيرات عالمية بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة. وتتواصل معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور من جرّاء الحرب المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج حتى الآن.
وهزّت طلعات الطيران الحربي ودويّ الأسلحة الرشّاشة المنازل مجدّداً في الخرطوم، السبت، حيث ينزوي المدنيون داخل منازلهم خوفاً من القصف.
ووفق الأمم المتحدة، غادر مليون ونصف المليون سوداني العاصمة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".
أما ملايين السودانيين الآخرين الذين بقوا في العاصمة فيعيشون بلا كهرباء منذ الخميس.
اتهامات بين طرفي النزاعواتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحياء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران.
وقال بيان للدعم السريع، إن أحياء شمبات تعرضت إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة.
كما أضاف البيان أن طيران الجيش قصف ايضا عددا من الأحياء السكنية جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل وإصابة "العشرات من المدنيين" حسب بيان الدعم السريع.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في السودان عن سقوط 20 قتيلا وعشرات الجرحى إثر القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، فإن قذائف مدفعية ثقيلة وخفيفة وقعت في مناطق مأهولة بالسكان وتحديداً في أحياء "الوادي، المزاد، الجمهورية والجير" إضافة لمعسكرات النازحين شمال مدينة نيالا يوم أمس واليوم. وفي السياق قالت ذات المصادر أن هناك عددا آخر من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم نسبة لتردي خدمة الإتصالات وانقطاع الكهرباء.
تحذير من مجاعةيأتي ذلك فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.
وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أميركي, لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.
ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم من الآن وحتى نهاية يوليو عبر تزويدهم ببذور الحبوب لزرعها في الولايات الـ14 للبلاد.
وأكدت الفاو أن الأزمة الحالية في السودان جاءت في وقت حرج بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، بالإضافة إلى صعوبات الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية.
مأساة مدينة الجنينةهذا ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، السبت، لوقف استهداف الفارين من مدينة الجنينة بغرب دارفور وتوفير ممر آمن لهم.
السودان القتال مستمر.. وهلع من انتشار الأوبئة في السودانوقال بيان للأمم المتحدة "يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان قيادة قوات الدعم السريع لإدانة ووقف قتل الأشخاص الفارين من الجنينة على الفور، وغير ذلك من أشكال العنف وخطاب الكراهية على أساس انتمائهم العرقي. يجب محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى".
وأضاف البيان "مدينة الجنينة أصبحت غير صالحة للسكن. دمرت البنية التحتية الأساسية ولا يزال نقل المساعدات الإنسانية إلى الجنينة ممنوعا. ندعو لتوفير ممر إنساني بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين خارج المناطق المتضررة من الأعمال العدائية".
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News دارفور الدعم السريع الجيش السوداني السودانالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
خسائر أولية تقدر بـ 110 مليون دولار في قطاع الثقافة والآثار والسياحة
أعلن وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر أن التقديرات الأولية لخسائر قطاع الثقافة والآثار والسياحة بسبب عدوان الدعم السريع بلغت 110 مليون دولار..
التغيير: الخرطوم
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر، إن التقديرات الأولية للخسائر في قطاع الثقافة والآثار والسياحة جراء الحرب تبلغ 110 مليون دولار، وفقاً للإحصاءات الأولية.
وفي منبر التنوير الأسبوعي الذي نظمه جهاز المخابرات العامة ببورتسودان الاثنين، استعرض وزير الثقافة حجم الدمار الذي لحق بالقطاع السياحي والثقافي والآثار بسبب التخريب.
وكشف الإعيسر عن تدمير ونهب مقتنيات عشرين متحفاً، من أبرزها المتحف القومي، والقصر الجمهوري المبنى الأثري، والمتاحف الحربية والسلطان علي دينار في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بالإضافة إلى العديد من المتاحف الأخرى.
وأوضح الوزير أن وزارة الثقافة والإعلام أعدت كتيباً كاملاً ومفصلاً يبين الانتهاكات والتعديات التي قامت بها الدعم السريع في مجال السياحة والآثار والثقافة.
وأكد أن الكتيب سيكون متاحًا للصحفيين المحليين والدوليين، إضافة إلى الباحثين والمهتمين لتقييم هذه الانتهاكات ونقلها للعالم.
وتسود السودان حرب ضارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي بدأت في أبريل 2023. أدت الحرب إلى تدمير واسع للمنشآت الحكومية والمدنية، مما أسفر عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد.
وبسبب الحرب كان قطاع الثقافة والآثار والسياحة من بين القطاعات الأكثر تضررًا جراء الهجمات الممنهجة على المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف أنحاء السودان.
الوسومآثار السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع