الكرملين: تمرد فاغنر لن يؤثر على سير العملية العسكرية بأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
أكد الكرملين أن التمرّد الذي نفّذته مجموعة "فاغنر" لن يؤثّر على الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، حيث تشهد جبهات القتال الروسي الأوكراني، اليوم الأحد، معارك شرسة بين الطرفين.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف، السبت، إنّه "من غير الوارد" أن يؤثّر تمرّد فاغنر على الحملة الروسية ضدّ كييف، مضيفاً أنّ "العملية العسكرية الخاصة مستمرة.
وفي آخر التطورات الميدانية، صرح رئيس المركز الصحافي لتجمع قوات "فوستوك" (الشرق) الروسية، بأن قوات التجمع صدت هجمات للجيش الأوكراني على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيا وتم تدمير دبابات ومدرعات قتالية وقوة بشرية.
وقال في حديث لوكالة "سبوتنيك": "على محور جنوب دونيتسك، صدت وحدات متقدمة من تجمع قوات فوستوك هجمات للعدو بالقرب من ماكاروفكا وتم تدمير دبابة ومدرعات قتالية وقوة بشرية". مشيرا إلى أن "العدو تراجع بعد تكبده خسائر جسيمة". وأضاف أنه على محور زابوروجيا، صدت وحدات التجمع هجوما للعدو كان يتقدم بقوة قوامها سرية بالقرب من منطقة روفنوبل، وتم تدمير دبابات وعربات قتالية وقوة بشرية وبعد أن تكبد خسائر تراجع العدو.
وقبلها، قال الجيش الأوكراني، السبت، إن قواته أحرزت تقدما بالقرب من باخموت، وهي إحدى نقاط القتال الرئيسية على الجبهة الشرقية، وفي منطقة أبعد جنوبا.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار عبر تطبيق "تليغرام" إن القوات الأوكرانية شنت هجوما بالقرب من مجموعة من القرى المحيطة بباخموت، وهي المدينة التي استولت عليها قوات مجموعة "فاغنر" الروسية الشهر الماضي بعد قتال استمر شهورا.
وكتبت ماليار: "أحرزنا تقدما في كل هذه المناطق".
وقال أولكسندر تارنافسكي قائد تافريا، أو الجبهة الجنوبية، إن القوات الأوكرانية حررت منطقة بالقرب من كراسنوهوريفكا في دونيتسك. وأضاف أن المنطقة كانت تحت السيطرة الروسية منذ أن استولت عليها القوات الانفصالية المدعومة من موسكو في 2014.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تمرد عناصر مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة كشف عن فوضى كاملة في روسيا.
وقال زيلينسكي في خطاب مصور: "يمكن للعالم اليوم أن يرى أن سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقا. ببساطة فوضى كاملة. والافتقار إلى أي إمكانية للتنبؤ".
وأضاف زيلينسكي أن بلاده لن تصمت ولن تقف مكتوفة اليدين، وتابع أن "أمن الجانب الشرقي لأوروبا يعتمد بشكل كامل على دفاعاتنا".
وخاطب زيلينسكي بوتين منتقلا من اللغة الأوكرانية إلى الروسية قائلا: "كلما طالت مدة بقاء قواتك على الأراضي الأوكرانية، ازداد الدمار الذي ستلحقه بروسيا".
واعتبر الرئيس الأوكراني أنّ قواته تحمي أوروبا من القوات الروسية، داعياً إلى تزويد جيشه "كلّ الأسلحة اللازمة" بما في ذلك مقاتلات إف-16.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي إنّ "أمن الجناح الشرقي لأوروبا يعتمد فقط على دفاعنا"، مضيفاً ""حان الوقت الآن لتقديم كلّ الأسلحة اللازمة للدفاع".
وحضّ الرئيس الأوكراني الغرب على منح بلاده طائرات مقاتلة وأنظمة تكتية صاروخية من نوع "أتاكمز" التي يبلغ مداها 300 كلم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زيلينسكي موسكو أوكرانيا روسيا كييفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: زيلينسكي موسكو روسيا كييف
إقرأ أيضاً:
هل تشترط روسيا استقالة زيلينسكي لوقف الحرب؟.. الكرملين يجيب
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن استقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليست ضمن شروط روسيا لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة "تاس" عن بيسكوف قوله: "استقالة زيلينسكي ليست ضمن شروط روسيا للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا".
وأضاف: "هذا الأمر ليس من مطالبنا".
وتابع: "لكن حتى لو وُقّع اتفاق السلام مع زيلينسكي اليوم، فقد يكون هناك في أوكرانيا من يشكك قانونيا في شرعيته لاحقا".
ووفقا للمتحدث، فإن هذه الشكوك "تتعلق بالأحكام العرفية وبعض مواد الدستور الأوكراني".
وأردف قائلا: "زيلينسكي جر أوروبا والولايات المتحدة إلى حرب ضد روسيا ويقدم نفسه كقطب لكل ما هو معادٍ لروسيا على وجه الأرض".
من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم الكرملين أن "حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل".
وفي مارس الماضي، قال زيلينسكي إن استبداله لن يكون "سهلا"، مضيفا: "نظرا إلى ما يحدث، ونظرا إلى الدعم، فإن استبدالي ببساطة لن يكون بهذه السهولة".