مملكة البحرين تستضيف المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات للمنطقة العربية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
المنامة – 6 نوفمبر 2023: استضافت مملكة البحرين المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات للمنطقة العربية (RDF-ARB 2023) بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من دول الأعضاء والذي من ضمنهم أصحاب السعادة الوزراء المعنيين بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك في الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر الجاري، والذي نظم من قبل وزارة المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لمنطقة الدول العربية.
وخلال الحفل الافتتاحي، ألقى سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات كلمة أكد فيها أن انعقاد المنتدى يأتي ضمن مسار التعاون المشترك بين مملكة البحرين والاتحاد الدولي للاتصالات، نحو تحقيق عدد من المبادرات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أبرزها بناء اقتصاد رقمي مستدام من خلال التحول الرقمي، وتعزيز الثقة والأمان والخصوصية، وتطوير البنية التحتية الرقمية لتحقيق مدن ومجتمعات ذكية ومستدامة، وبناء القدرات وتعزيز الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، وتطوير سبل التنظيم الرقمي.
كما أضاف سعادته أن وزارة المواصلات والاتصالات تؤمن بالمساهمة الفعّالة في الشراكة العالمية لتعزيز دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كقطاع أساسي في عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يعزز هذا القطاع نمو قطاعات الاقتصاد الأخرى ويسهم في مواكبة التطورات المستقبلية المختلفة.
كما ألقى سعادة الدكتور كوزماس زافازافا مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات كلمة أعرب فيها عن شكره لمملكة البحرين على استضافتها أعمال المنتدى، مشيرًا إلى أهمية المنتدى باعتباره منصة مهمة لتعزيز التعاون والتحول الرقمي والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطة عمل كيغالي للاتحاد الدولي للاتصالات وتحقيق المبادرات الإقليمية.
وقد تضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة أهم نتائج المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-22)، وأهم المستجدات بخصوص المبادرات الإقليمية لمنطقة الدول العربية والتي اعتمدها المؤتمر، كما تم التطرق إلى احتياجات الدول الأعضاء وتعهدات الشركاء في إطار التحالف الرقمي (الشراكة من أجل التوصيل) والذي جمعت أكثر من 800 تعهداً حتى الآن.
وعلى هامش المنتدى، التقى سعادة وزير المواصلات والاتصالات مع نظرائه الوزراء من جمهورية الصومال، وجمهورية السودان، لبحث فرص التعاون ودعم آليات التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما سيتم خلال المنتدى، عقد جلسة خاصة لشبكة المرأة (NoW) في المنطقة العربية والتي ستقدم نماذج للاستلهام من عمل الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى تهيئة فرص للنساء في قطاع الاتصالات للتواصل معاً وتبادل الخبرات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المواصلات والاتصالات الدولی للاتصالات
إقرأ أيضاً:
خبراء يتحدثون عن "التنافس الدولي على سوريا وأثره على النظامين الإقليمي والدولي"
في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، تبرز سوريا كأحد أكثر النقاط الساخنة التي تستقطب اهتمام القوى الدولية والإقليمية، قدم مجموعة من الخبراء رؤى تحليلية حول المشهد السوري المعقد.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مركز "إيجيبشن إنتربرايز" تحت عنوان "التنافس الدولي على سوريا وأثره على النظامين الإقليمي والدولي"، و اعتبر المشاركون أن التنافس الدولي في سوريا لم يعد مجرد صراع بين القوى الكبرى، بل تحول إلى تجاذبات داخلية تتداخل فيها المصالح الإقليمية والدولية.
وأكد الخبراء على أن غياب رؤية عربية موحدة يزيد من تعقيد الوضع، مما يستدعي إجراء حوار أكاديمي معمق لفهم الديناميكيات المتشابكة التي تؤثر على استقرار النظامين الإقليمي والدولي.
التنافس الدولي: من الخارج إلى الداخلافتتح الورشة محمد عبد الحليم، مدير المركز، الذي أكد على أهمية الملف السوري كحالة دراسية للصراعات الدولية. وصرح قائلًا: "ما يحدث في سوريا هو نموذج مصغر للصراعات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، حيث تتداخل المصالح بين الدول الكبرى والفواعل من غير الدول، وهذا يتطلب منا دراسة معمقة لفهم هذه الديناميكيات".
قدم د. مصطفى صلاح، الباحث في العلاقات الدولية، مداخلة تناولت كيفية انتقال التنافس الدولي إلى داخل سوريا. وأشار إلى أن "الفراغ الاستراتيجي الذي تركه غياب رؤية عربية مشتركة ساهم في تفاقم الصراع". وتابع: "تركيا، الولايات المتحدة، روسيا وإيران تتصارع على الأرض السورية، مما يجعل من الصعب الوصول إلى حل شامل". وأكد على أهمية التفاهمات بين القوى الدولية في إدارة الملفات الحيوية مثل الحدود واللاجئين، مشددًا: "إن غياب التنسيق العربي يزيد الأمور تعقيدًا".
استعرض أحمد سلطان، مسؤول برنامج الدراسات التطرف، الفواعل الأكثر تأثيرًا في الصراع السوري، مع التركيز على دور تنظيمات مثل هيئة تحرير الشام وقسد. وقال: "الخطاب السياسي للجولاني شهد تحولات كبيرة، من التطرف إلى الاعتدال، وهذا يعكس مدى التغيرات في المشهد السوري". وأضاف أن التحالفات غير الرسمية التي تتشكل بين هذه الفصائل والقوى الدولية تعكس واقعًا جديدًا يجب مراعاته في أي استراتيجية مستقبلية.
تحديات مكافحة الإرهابفيما د. حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد بمرصد الأزهر، التحديات المستقبلية لمكافحة الإرهاب في سوريا. وأشار إلى أن "التصريحات الأمريكية بأن مفاتيح الحل تبدأ من أنقرة تثير تساؤلات حول مستقبل سوريا". وتابع: "التحديات الأمنية كبيرة، خاصة في مخيم الهول، وإعادة تشكيل القوات المسلحة السورية، ما يجعل المهمة معقدة جدًا". واعتبر أن "التنسيق الدولي ضروري لمواجهة هذه التحديات".
وتناول درويش خليفة، الكاتب والمحلل السياسي، عبر سكايب، خطوات إعادة بناء سوريا، مؤكدًا: "لا بد من تشكيل برلمان مؤقت وإعداد دستور جديد يشمل جميع أطياف الشعب السوري". وأشار إلى أن التوجه نحو إعادة تشكيل المحليات على أساس جغرافي بدلاً الاعتبارات الإثنية أو الطائفية. يعد خطوة مهمة لتجاوز الفوضى الحالية.
وأوضح خليفة أن هذا النهج يهدف إلى تقليل التوترات الناتجة عن الانقسامات الإثنية والطائفية، حيث يعيد توزيع السلطات المحلية بطريقة تعزز الوحدة الوطنية، من خلال التركيز على الجغرافيا بدلاً من الإثنية، يمكن أن تساعد هذه الخطوة في تعزيز مفهوم المواطنة المشتركة، مما يدعم الهوية الوطنية السورية بشكل أوسع.
تأثير سقوط نظام الأسدأوضح د. أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، أن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى تحولات جذرية في التوازنات الإقليمية والدولية. وصرح: "سقوط النظام يعني انتهاء الهيمنة الروسية والإيرانية على سوريا، وقد يؤدي إلى فوضى جديدة في المنطقة". وأكد على ضرورة الانتباه إلى "الالتفاف الشعبي حول شخصيات مثل الجولاني، حيث يمكن أن يعيد إحياء الجماعات الجهادية"
في ختام الورشة، أكد هاني الاعسر، المدير التنفيذي للمركز الوطني للدراسات، على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي قد تترتب على سقوط نظام الأسد. وقال: "رغم تحفظاتي الأخلاقية على نظام الأسد، إلا أن سقوطه قد يدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الفوضى". وشدد على أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع الوضع المتغير في سوريا، قائلًا: "يجب أن نكون مستعدين لمواجهة الأزمات الناجمة عن هذا التحول".