النزاهة ترصد مخالفات في مشـروع طبي استثماري في ذي قار كلفته (42) مليار دينار
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أعلنت هيئة النزاهة، الاثنين، رصـد مخالفات في مشـروع طبي استثماري في ذي قار كلفته (42) مليار دينار.
وقال بيان للهيئة اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "ملاكات دائرة التحقيقات في ذي قار نفَّذت عمليَّات ضبطٍ لمُخالفاتٍ في مشروعٍ استثماري وتلاعبٍ في صرف مبالغ، وشراء أجهزةٍ لم تدخل الخدمة، فضلاً عن ضبط عروض شراءٍ وهميَّةٍ واختلاس، مُبيّنة، أن" قيمة المبالغ في تلك العمليَّات تصل إلى (56,000,000,000) مليار دينار".
وأضاف البيان، أن" ملاكاتها في مكتب تحقيق ذي قار رصدت مُخالفاتٍ في مشروع إنشاء كليَّة الطبّ البشري ومستشفى تعليمي بإحدى الجامعات في المُحافظة بكلفة (42,504,000,000) مليار دينار، مُشيرةً إلى أنَّ شعبة التدقيق الخارجيّ في المكتب سجَّلت عدَّة مُخالفاتٍ رافقت إصدار الإجازة الاستثماريَّـة للمشروع، والتي تمثلت بعدم مُصادقة الجهة المالكة للأرض (بلديَّة الناصريَّـة) على المُخطَّطات الخاصَّة بالمشروع؛ على الرغم من المُباشرة فيه وعدم قيام المستثمر بالتأمين على المشروع، وعدم تقديم خطاب جهةٍ لتمويلٍ صادرٍ عن مُؤسَّسةٍ ماليَّـةٍ مُعتمدةٍ وأعمالٍ مُماثلة مُنفَّذة من قبل المُستثمر".
وأشار، إلى أنه" في دائرة صحَّة ذي قار تمَّ الكشف عن تلاعبٍ في صرف مبلغ (11,000000,000) مليار دينار من تخصيصات تجهيز أجهزةٍ طبيَّةٍ عام 2021، مشيرةً إلى مناقلتها؛ لتسديد ديونٍ سابقةٍ بلغت ( 4,780,000,000) مليارات دينار، فيما تمَّ صرف مبلغ (5,865,825,403) مليارات دينارٍ ضمن حسابات النفقات الرأسماليَّة حسب ما جاء في تقرير ديوان الرقابة الماليّة، لافتة إلى أن التحرّيات والتدقيق الأولي أظهرت عدم وجود أي أوليَّاتٍ ضمن معاملات الصرف، موضحة أنَّه تمَّ ضبط معاملة شراء جهاز كشف الأورام السرطانيَّـة من قبل دائرة الصحَّة بمبلغ (2,290,000,000) مليارين ومئتين وتسعين مليون دينار في العام 2019، ولم يتم إدخاله الخدمة لغاية الآن؛ لمُخالفته المُواصفات الفنيَّـة".
وتابع البيان، إن" ملاكات المكتب نفَّذت عمليَّـة ضبطٍ لمحاسبٍ في مستشفى الحسين التعليمي؛ على خلفيَّـة قيامه باختلاس مبالغ وصولات الجباية لتذاكر فحص الرنين والمفراس والبالغ مجموعها (24,750,000) مليون دينار".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دینار ذی قار
إقرأ أيضاً:
خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة.