وسط مأزق بشأن قضايا مثل المهاجرين وحقوق المياه بين إيران وأفغانستان، وصل "وفد اقتصادي" من طالبان مكون من 30 عضوا إلى طهران يوم السبت.

ويرأس الوفد الأفغاني عبد الغني بارادار، النائب الأول لرئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية والمؤسس المشارك لحركة طالبان إلى جانب الملا عمر. 

ووفقا لمصادر أفغانية، كان من المقرر أن يجري الوفد، المؤلف من 30 مسؤولا من طالبان، محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن التجارة والعبور والنقل والبنية التحتية والسكك الحديدية، فضلا عن التنمية الإقليمية ومسألة العدد المتزايد من المهاجرين الأفغان في إيران.

 

واستضافت العاصمة الإيرانية طهران الوفد في إطار اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية الأفغانية المشتركة، وهو الأول بعد سيطرة طالبان على أفغانستان في عام 2021. 

وكان من بين هؤلاء وزير الزراعة الإيراني محمد علي نيكبخت والمبعوث الخاص للرئيس إبراهيم رئيسي لأفغانستان حسن كاظمي قمي. كبار المسؤولين الذين يمثلون الجانب الإيراني.

ولا يوجد سوى القليل من المعلومات الملموسة حول نتائج الاجتماعات، باستثناء الدعوات لتعزيز العلاقات وتسهيل التجارة. 

ومع ذلك، من بين القضايا الأكثر إلحاحا في العلاقات بين طهران وكابول هي قضية المهاجرين الأفغان في إيران وحقوق المياه في شرق إيران، وخاصة على نهر هيرمان / هلمند الذي يعد المصدر الرئيسي لمياه الري في غرب أفغانستان وشرق إيران. 

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، اتفق الطرفان على تشكيل عدة فرق عمل لمتابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وفي خضم الصراع المتصاعد بين حماس وإسرائيل، يمكن أن تكون زيارة الوفد الأفغاني مرتبطة أيضًا بالقضايا الأمنية. 

كما عقد بارادار اجتماعا مع كبير مسؤولي الأمن الإيراني علي أكبر أحمديان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي والمساعد المقرب من المرشد الأعلى. ونقلت الوكالة عن مسؤول طالبان قوله إن "أفغانستان لن تشكل تهديدا لأي من جيرانها".

وفي أغسطس، قام وفد برلماني إيراني بزيارة كابول لمعالجة أزمة المياه في سيستان وبلوشستان، الناجمة عن عرقلة حركة طالبان لتدفق نهر هلمند، وقالت إيران إن حركة طالبان قد قيدت تدفق المياه إلى المناطق الشرقية الجافة في إيران، لكن حركة طالبان تنفي هذا الاتهام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران المهاجرين

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • وفد من الشارقة يزور النادي الثقافي
  • لبحث القضايا المشتركة.. وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الروسي
  • قضية القضايا
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل