اليوم على كوكب الأرض كان 19 ساعة.. فكيف صار 24 ساعة؟
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
كشفت دراسة علمية جديدة قام بها فريق دولي عن أن مدة اليوم الواحد على كوكب الأرض كانت في وقت سابق 19 ساعة فقط، وأن هذه الحالة قد امتدت طويلا لفترة وصلت حسب التقديرات إلى مليار سنة.
وتناولت الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر جيوساينس" (Nature Geoscience) يوم 12 يونيو/حزيران الجاري موضوعا كان محل اهتمام متواصل لعلماء الكون الذين عكفوا على دراسة تطور الوقت والزمن على كوكب الأرض والأسباب التي تتحكم في ذلك وتأثيراتها على الحياة.
يقول الباحثون في دراستهم إن علماء الأرض كانوا يعلمون قبل عشرات السنين أن اليوم على كوكب الأرض لم يكن بطول 24 ساعة، بل كان أقل من ذلك، وكلما عدنا إلى الوراء بملايين السنين كانت هذه المدة تتقلص بالدقائق والثواني.
لكن الاكتشاف المثير للدهشة هو توصل هؤلاء العلماء إلى دلائل علمية تؤكد أن تقلص عدد ساعات اليوم الواحد بلغ في إحدى مراحل الحياة على الأرض 19 ساعة، وأن ذلك امتد لنحو مليار سنة.
ويُرجع الباحثون ذلك إلى تأثير جاذبية القمر الذي بدأ في تغيير مداره والابتعاد عن الأرض، فكلما ابتعد القمر تراجعت قوة تأثيره على دوران كوكبنا وهو ما أسهم في زيادة عدد ساعات اليوم.
وفي البيان الصحفي الصادر عن المعهد، قال روس ميتشل الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في معهد الأرض وعلوم الكون بالأكاديمية الصينية للعلوم إن "مدة اليوم كانت قصيرة لأن القمر كان قريبا من الأرض.. لقد تمكن القمر من سرقة طاقة الأرض الناجمة عن دورانها، وهو ما ساعده على الابتعاد عنها".
ما من شك أن للشمس وجاذبيتها تأثيرا على حركة الأرض وعلى جميع الكواكب التي تسبح في فلكها، وحسب ما أشار إليه الباحثون في الدراسة، فإن الدور الذي أدته الشمس في تقليص عدد ساعات اليوم لا يمكن اعتباره ثانويا بل مهما جدا، وذلك بالرغم من أن هذا الدور يأتي في المرتبة الثانية بعد القمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الدور المهم الذي قامت به الشمس هو إسهامها مع القمر في تثبيت عدد ساعات اليوم الواحد عندما كان 19 ساعة فقط على مدار مليار سنة.
وقال أويه كيرشر، الباحث المساعد من جامعة كيرتن الأسترالية، في البيان الصحفي "بلغت قوة تأثير القمر والشمس على الأرض في وقت سابق مستوى متعادلا نسبيا، وهو ما أدى إلى حدوث استقرار كبير في كل مناحي الحياة على كوكبنا".
وحسبما جاء في الدراسة، فإن بداية حدوث هذه الظاهرة المتمثلة في تقارب قوتي تأثير الشمس والقمر على كوكب الأرض كان قبل نحو ملياري سنة، أي في فترة يطلق عليها علماء الجيولوجيا "المليار الممل"، لأن خلاله لم يعرف كوكب الأرض أي تغييرات أو ظواهر مثيرة، بالعكس فكل الأمور كانت مستقرة من الصفائح التكتونية إلى المناخ الذي كان على العموم مستقرا.
وخلصت الدراسة إلى أن امتداد ساعات اليوم كان له من دون شك تأثير إيجابي من حيث زيادة إنتاج الأكسجين الذي أسهم في نمو الكائنات الحية على كوكب الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجمعة.. ليلة في حب كوكب الشرق لمواهب الأوبرا بمعهد الموسيقى العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتور علاء عبد السلام الليلة الرابعة فى حب كوكب الشرق أم كلثوم لطلاب مركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر بمصاحبة التخت الشرقى قيادة الفنان إيهاب عباس وذلك فى التاسعة والنصف مساء الجمعة ٢٨ مارس بمعهد الموسيقى العربية .
يتضمن البرنامج مجموعة من الأعمال الخالدة التى أبدعها كبار الملحنين لكوكب الشرق منها جددت حبك - أروح لمين لـ رياض السنباطي ، دارت الأيام لـ محمد عبد الوهاب ، حلم لـ زكريا أحمد .. أداء الواعدين ملك جوهر ، ملك سعيد، لاما حازم ونهى المصرى .
الجدير بالذكر أن دار الأوبرا أعدت مجموعة من الفعاليات بمناسبة ذكرى رحيل أم كلثوم تأتى بهدف نشر وتقديم التراث الغنائى الضخم لسيدة الغناء العربى ولتعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ الفنى لعظماء الموسيقى العربية .