بعد انتهاء التمرد.. قوات فاغنر تعود لقواعدها وقيود أمنية مستمرة في روسيا
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
انسحبت قوات مجموعة فاغنر العسكرية من جنوب روسيا وعادت إلى معسكراتها بعدما أوقفت زحفها إلى موسكو بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في حين يعمل الكرملين على التخلص من آثار التمرد القصير الذي أثار مخاوف من حرب أهلية في الدولة النووية الكبرى.
وبحلول مساء أمس السبت غادر مؤسس وقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين وقواته مدينة روستوف (550 كيلومترا جنوب موسكو)، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على بدء التمرد.
وجاءت المغادرة بموجب الاتفاق الذي توسط فيه لوكاشينكو، ونص على إنهاء التمرد مقابل ضمانات أمنية لقائد فاغنر ومقاتليه.
وتشمل هذه الضمانات إسقاط تهم التمرد عن بريغوجين وأفراد مجموعته، وتسمح لقائد فاغنر باللجوء إلى بيلاروسيا.
وكان يفغيني بريغوجين أعلن أن قواته ستعود إلى معسكراتها بعدما اقتربت من موسكو 200 كيلومتر، مؤكدا أن القرار اتخذ "حقنا للدماء الروسية".
وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على الوساطة التي قام بها الرئيس البيلاروسي والتي وضعت حدا لتمرد شكّل أكبر تحد لبوتين منذ وصوله للسلطة عام 1999.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إنه لا علم له بأي تغييرات بشأن ثقة الرئيس فلاديمير بوتين بوزير الدفاع سيرغي شويغو، نافيا أن تكون المفاوضات مع بريغوجين تضمنت بحث إقالة مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.
وأثار التقدم السريع لقوات فاغنر باتجاه موسكو وعدم المقاومة من قبل الجيش الروسي تساؤلات عن مدى إحكام بوتين قبضته على السلطة.
عودة للمعسكرات
ونشرت مواقع روسية صورا للحظة مغادرة بريغوجين مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بمدينة روستوف التي سيطر عليها مقاتلوه صباح أمس السبت.
وأكدت وكالة إنترفاكس أن قوات فاغنر غادرت مع جميع آلياتها بشكل كامل مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف القريبة من مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا).
وكان مقاتلو فاغنر توغلوا باتجاه روستوف من منطقة دونيتسك، حيث يقاتلون في الصفوف الأمامية ضد القوات الأوكرانية.
ووفقا لمواقع روسية، فإن 5 آلاف مقاتل من فاغنر كانوا في طريقهم إلى موسكو قبل أن يعلن بريغوجين وقف تقدم قواته وإعادتها لمواقعها السابقة.
وسيطرت قوات فاغنر على المنشآت العسكرية في روستوف، التي تعد مركزا للعمليات الروسية في أوكرانيا، وكذلك في مقاطعة فورونيغ، وبدا أنها تتقدم إلى موسكو من دون مقاومة كبيرة، رغم تعرضها لضربة جوية قرب فورونيغ.
وكان بريغوجين أطلق على تمرد قواته "مسيرة العدالة"، وقال إنها كانت تستهدف القادة العسكريين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد هيئة الأركان فاليري غيراسيموف.
ويتهم قائد فاغنر القادة العسكريين بالفساد وعدم الكفاءة ويحملهم مسؤولية تعثر الهجوم الروسي في أوكرانيا.
في هذه الأثناء، ذكرت الوكالة الاتحادية للطرق في روسيا أن القيود المفروضة على حركة المرور على طريق إم-4 السريع الرئيسي في منطقتي موسكو وتولا مستمرة اليوم.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن نقلت وكالة تاس أنه تم رفع كافة القيود التي سبق فرضها على الطرق السريعة في روسيا.
ولإبطاء زحف قوات فاغنر باتجاه موسكو أمس، قامت السلطات بكسر أجزاء من طريق إم-4 الذي يربط العاصمة الروسية بالمقاطعات الجنوبية.
واتخذت إجراءات أمنية مشددة في موسكو شملت نشر نحو 3 آلاف جندي شيشاني تم استقدامهم من أوكرانيا.
ورغم انتهاء التمرد، فإن سلطات موسكو أبقت على يوم الاثنين عطلة رسمية.
في غضون ذلك، بدأت بعض المقاطعات الروسية جنوب موسكو رفع الإجراءات الأمنية تدريجيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في منطقة كورسك الروسية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الكورية الشمالية قد عادت إلى القتال في مناطق في روسيا، وتحديدا في منطقة كورسك حيث تعمل إلى جانب القوات الروسية. وقد جاء هذا التصريح بعد أيام من تقرير جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي الذي أفاد بأن قوات بيونغ يانغ قد انسحبت من الخطوط الأمامية.
ونشر زيلينسكي عبر منصة "إكس"، قائلاً: "روسيا نشرت مرة أخرى جنودًا كوريين شماليين إلى جانب قواتها"، مشيرًا إلى الهجمات الجديدة في مناطق عملية كورسك، وهي منطقة تقع بالقرب من الحدود الروسية مع أوكرانيا.
جاء هذا التصريح بعد أيام من تقرير جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي الذي أفاد بأن القوات الكورية الشمالية قد انسحبت من الخطوط الأمامية، بعد تكبدها خسائر فادحة منذ منتصف يناير.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم رصد أي علامات على مشاركة تلك القوات في المعارك منذ بداية هذا العام، وفقًا لما ذكرته وكالة" يونهاب" الكورية الجنوبية،
رغم ذلك، فقد أكد الجيش الأوكراني أن القوات الكورية الشمالية قد عادت مجددًا للقتال في جبهة كورسك.
Relatedتبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسكإشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانياالاتحاد الأوروبي: العقوبات الأمريكية على الجنائية الدولية تهديد للعدالة في أوكرانيابعد احتجازهم في روسيا.. أوكرانيا تستعيد 12 طفلاً وموسكو تقول إنها عملية إجلاء إنسانيووفقًا للتقارير، أرسلت بيونغ يانغ حوالي 11,000 جندي لدعم الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا، وتم الإبلاغ عن مقتل نحو 300 جندي كوري شمالي، فيما أصيب حوالي 2700 آخرين.
وإلى الآن، لم تؤكد الدولة الشيوعية بشكل رسمي إرسال قواتها لدعم الجهود الحربية الروسية. لكن في يناير الماضي، أعلنت القوات الأوكرانية عن اعتقال جنديين كوريين شماليين كانا يقاتلان في منطقة كورسك الروسية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربية زيلينسكي مستعد لمقايضة أسرى كوريا الشمالية واستخبارات سيول ترد "يبدون غير راغبين في العودة" أوكرانيا تنشر فيديو يوثق اعتقال جنديين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياكوريا الشماليةالحرب في أوكرانيا قوات عسكرية