واحدة من مئات القرى الفلسطينية التي ركزت العصابات الصهيونية على تهجير أهلها عام 1948، وتفريغها من العرب ضمن عملية تهجير واسعة لتقليل أعداد العرب في فلسطين المحتلة.

قرية نعليا المهجرة حاليا، كانت تقع بجوار مدينة المجدل، وتتبع لقضاء غزة، وتقع على بعد 19 كم من شمال شرق غزة، وعلى مسافة 3 كم إلى الجنوب الغربي من المجدل.



ووكانت تربط نعليا بالقرى المجاورة: المجدل، الجورة، الخصاص، الجية، بربرة، وهربي، عدة طرف فرعية. وتبلغ مساحة أراضيها 5233 دونم، منها 188 دونم للطرق والوديان، و1084 دونم كانت تزرع بغلال متعددة.

وبلغ عدد سكان نعليا عام 1922 نحو 687 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 863 نسمة كانوا يقيمون في 169 بيتا، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 1,310 نسمة.

وكانت القرية تدفع الضرائب أبان الدولة العثمانية على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.

وكانت في أواخر القرن التاسع عشر محاطة ببساتين الفاكهة وببساتين الزيتون التي كانت تمتد وصولا إلى المجدل، وكانت الرمال الزاحفة من الشاطئ قد صدت بسياج من نبات الصبار.

وقد امتدت القرية في موازة الطريق المؤدية إلى المجدل، وكان يوجد في جانبها الجنوبي مسجد مزخرف بالنقوش، وتحيط به بقايا أبنية وأضرحة تحوي رفات شهداء سقطوا في القتال ضد الصليبين.

وكان أبناؤها يتلقون العلم في مدرسة المجدل، أما مدرسة القرية التي اكتمل بناءها في شتاء عام 1948 فإنها لم تفتح أبوابها قط بسبب الحرب.

وكان في القرية عدة متاجر صغيرة. واعتمد سكانها في الغالب على الزراعة لمعيشتهم فيزرعون الحبوب التي تعتمد زراعتها على مياه الأمطار، كما يزرعون أصنافا شتى من الفاكهة كالحمضيات والعنب والتين والمشمش.

واشتهرت القرية بزراعة الحمضيات وبلغ عدد البيارات المملوكة لأهالي القرية 19 بيارة إضافة إلى بعض البيارات التي كانت مملوكة لآخرين من خارج البلد .

 ولا يملك الصهاينة فيها أي دونم، ومن المعروف أن أبناء القرية قاموا بمحاربة الإنجليز والصهاينة، وشاركوا عموم مدن فلسطين في ثورة فلسطين الكبرى التي اندلعت في عام 1936، وقد قاموا بعمل الكمائن، ومهاجمة المستعمرات التي كانت مقامة على أراضي برير وبيت جرجا وبيت دراس .

وأخليت من سكانها أثناء حرب 1948 في إطار العملية العسكرية الصهيونية "يوآف" وكان يدافع عن القرية الجيش المصري.


                                               بقايا بيت هجره سكانه في نعليا. 

وكانت نعليا التي احتلت وقت سقوط المجدل من أواخر القرى التي استولى الصهاينة عليها في جنوب فلسطين. وأقيمت في عام 1948 مدينة أشكلون، التي تقع إلى الشمال الغربي من موقع القرية، وقد امتدت هذه المدينة لتصل إلى أراضي القرية.

واندثرت القرية كليا، وموقعها مغطى بالأعشاب البرية وبعض أشجار الجميز. ولا يزال أحد المنازل وكان مبنيا وسط بساتين الفاكهة قائما تقطنه عائلة فلسطينية حاليا ولهذا البيت سقف مسطح ونوافذ وأبواب مستطيلة. أما الأراضي المجاورة فيستغلها المستوطنون.

وبعد عشرات الأعوام من النكبة الفلسطينية، استأنفت عصابات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام قرية نعليا المهجرة بعسقلان في الداخل الفلسطيني المحتل، ولكن هذه المرة لتهجير الأموات. فقد اقتحمت جرافات الاحتلال المقبرة الإسلامية في القرية، وتعدت عليها بعمليات نبش واسعة، أخرجت خلالها عظاما قديمة لموتى، كانوا قد دفنوا فيها قبل عام النكبة.

ومن مشاهير القرية د. نزار عبد القادر ريان القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس. وأبو عبيدة المتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

المصادر

ـ وليد الخالدي، كي لا ننسى، مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
ـ نعليا قضاء غزة (قرية مزالة)، موسوعة القرى الفلسطينية.
ـ إبراهيم عطية حماد، الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد، كتاب " نعليا...الأرض... الإنسان...التاريخ".
ـ مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين (غزة).
ـ حفريات واستخراج عظام.. تهجير جديد لـ"موتى" نعليا المهجرة بعسقلان، وكالة صفا،2/8/2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير الفلسطينية الاحتلال التاريخ احتلال فلسطين تاريخ تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

لليوم 64.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها

بيروت - صفا

تواصل "إسرائيل" عدوانها الغاشم على لبنان لليوم الـ 64 على التوالي، ويستهدف جيشها كافة بلدات الجنوب وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية، بسلسلة غارات عنيفة، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى، حسب وزارة الصحة اللبنانية، منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان، نحو 3754 شهيدا و15 ألف مصاب منذ أكتوبر 2023.

ويواصل حزب الله اللبناني تصديه للعدوان، وتنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وآلياته، وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال، بصليات صاروخية وطائرات مسيرة.

وذكرت مصادر لبنانية رسمية أن طيران الاحتلال الحربي شنّ سلسلة غارات عدوانية وأحزمة نارية على العاصمة اللبنانية "بيروت"؛ لا سيما حارات: حارة حريك، بئر العبد، الغبيري، معوض والشويفات- العمروسية، والشارع الصيني في الحي الأبيض.

ونوهت وزارة الصحة في بيان لها إلى أن حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان 29 شهيدًا و67 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة زبقين في قضاء صور جنوبي لبنان، قد أسفرت عن ثلاثة شهداء وعدة إصابات.

بدورها، أعلنت المقاومة الإسلامية "حزب الله" في لبنان تبنيها لـ 51 عملية وهجمات على أهداف عسكرية وقواعد وثكنات لقوات الاحتلال ومستوطناتها في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكثف قصفه النوعي على مواقع ومستوطنات الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • عزون.. قرية العز والصلابة في فلسطين يقسمها جدار الفصل العنصري
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه لليوم ال 64 على لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني على التوالي
  • مدني القصيم يواصل متابعة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة .. فيديو
  • لليوم 64.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها
  • حماس: أرض غزة ستبقى فلسطينية والاحتلال يتوهم بتحقيق أهدافه
  • لليوم الواحد والخمسين… الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تدفع بآلياتها العسكرية إلى قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية
  • الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية مساء اليوم