أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة خديجة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية أمس الأحد 5/ 11/ 2023م بعنوان: "الإيمان بالله واليوم الآخر ودورة في ضبط سلوك الإنسان".

الموافقة على ضم مسجد الأخوين الشهيدين بالأقصر إلى وزارة الأوقاف الأوقاف تفتتح 24 مسجدًا الجمعة المقبلة

حاضر فيه الأستاذ الدكتور حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، والشي/ صفوت فاروق أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية وقدم له الأستاذ أحمد عصام المذيع بالتلفزيون المصري، وكان فيه القارئ الشيخ أحمد جمال حمزة قارئًا، وبحضور الشيخ بشرى محمد عبد الغفار مدير إدارة أوقاف العبور، والشيخ حسن أبو سنة مفتش بالإدارة، والشيخى سيد هريدي مفتش بالإدارة، وعدد من الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.

 

جهود وزارة الأوقاف الدعوية المتمثلة في هذه اللقاءات النوراني

وفي بداية كلمته أشاد الدكتور حسن القصبي بجهود وزارة الأوقاف الدعوية المتمثلة في هذه اللقاءات النورانية من الأسابيع الثقافية، والبرامج التثقيفية التي تصحح المفاهيم، وتهدي الناس إلى الطريق المستقيم، مشيرًا إلى أن الإيمان يرتبط بتزكية الأخلاق، وتقويمها قال (صلى الله عليه وسلم): "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ"، موضحا أن أداء العبادات على وجهها الأكمل يقود إلى التقوى، والتقوى حالة في المرء تدفعه لتجنب كل شر وتسوقه إلى كل خير فمثلا يقول (سبحانه) في الصيام: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" فقد ذكر علة تشريع الصيام، وهو الوصول إلى التقوى، فالصيام وغيره من العبادات غايتها تقويم السلوك للأفضل، كما بين أن الإيمان يقودنا إلى التحلي بالأخلاق الحسنة وينظم حياة البشر قال (سبحانه): "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"، مبينًا أن أوصاف أهل الإيمان العلو والسُّمو في الهدى، والتقوى ومكارم الأخلاق، وقيامهم بمسؤولياتهم على الوجه الذي يرضي الله (عز وجل).

وفي كلمته أكد الشيخ صفوت فاروق أبو السعود أن الإيمان بالله (عز وجل) دائما يرتبط بالإيمان باليوم الآخر ويقترن به قال (سبحانه): "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر"، وقال (سبحانه): "ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"، موضحا أن من الثمرات العظيمة للإيمان باليوم الآخر أنه يبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة، وذلك لعلمه أن كل نفسٍ ستجد ما عملت حاضرا عند ربٍّ عدلٍ كريم، فتمتلئ روحه، ونفسه بالسلام والسكينة، فينشغل بالآخرة، مضيفا أن اليقين باليوم الآخر يجعل المؤمن مراقبا لله (سبحانه) في كل أحواله، كيف لا وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله (عز وجل) فيكلمه ليس بينه وبين خالقه ترجمان قال (سبحانه): "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"، كما بين أن الإيمان باليوم الآخر له أثر عظيم في حياة الإنسان، حيث يساعده على توجيه حياته وانضباطها، ويلزمه بالعمل الصالح، وتقوى الله (عز وجل)، مختتما حديثه بأن الهداية، والاستقرار النفسي، والانضباط الأخلاقي أثر من آثار الإيمان قال (سبحانه): "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ"، ويقول (سبحانه): "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الايمان بالله اليوم الآخر وزارة الأوقاف أن الإیمان م الآخ الآخ ر عز وجل

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز: سورة الأنعام تعزز الإيمان في القلوب وتثبت العقيدة

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن سورة الأنعام تعد من السور التي تعزز الإيمان في قلوب المؤمنين وتثبت العقيدة في نفوسهم، مشيرًا إلى دورها في الرد على الشبهات والمشككين.

الإيمان يحتاج إلى تعزيز دائم

وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الإيمان يحتاج إلى تعزيز دائم، وأن المسلم ينبغي أن يسعى إلى الحصول على أنوار الله في حياته، مثلما حدث مع سيدنا إبراهيم، الذي أراه الله ملكوت السماوات والأرض بسبب طاعته وإيمانه.

أشار إلى أهمية أن يكون لدى المؤمن رغبة قوية في عبادة الله، وأن يتجنب أي شيء يشغله عن ذكره، موضحا قصة الصحابي حارثة، الذي ذكر أنه عزف عن الدنيا وانشغل بعبادة الله، مما جعله يرى الحقائق الروحية في حياته.

الانشغال بالعبادة

واستشهد بموقف حارثة حين قال: "يا رسول الله، عزفت نفسي عن الدنيا"، وشرح كيف أن هذا الانشغال بالعبادة جعله يشعر بالقرب من الله ورؤية الجنة والنار في رؤياه.

وحذّر من الانشغال بالدنيا عن ذكر الله، مؤكدًا أن المؤمن يجب ألا يتخلف عن العبادة ويجب أن يتذكر دائمًا أن العمل عبادة، لكن لا ينبغي أن يشغله عن أداء الفرائض.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات
  • أوقاف الفيوم تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي بالمساجد الكبرى 
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ذو القرنين
  • رمضان عبد المعز: سورة الأنعام تعزز الإيمان في القلوب وتثبت العقيدة
  • الذكرى السنوية للشهيد ..عظمة العطاء وقداسة التضحية
  • الأوقاف : فاتح شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجربة سيكون بعد غد الاثنين 4 نونبر 2024
  • ختام فعاليات "الأسبوع الثقافي النمساوي" في "بيت الزبير"
  • رمضان عبد المعز: "الإيمان أعظم نعمة وربنا لو مكتبش المعونة النفس تغرق"
  • على فراش المرض..شمس البارودي تكشف آخر كلمات حسن يوسف