قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الاثنين، إن عمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال نحو تهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، سيكون بمنزلة "إعلان حرب" على بلاده.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الأردني خلال لقائه عددا من أعضاء البرلمان في العاصمة عمّان، حسبما أوردت وكالة "بترا" الرسمية.

ونقلت الوكالة عن بشر الخصاونة قوله: "أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب".

وأردف: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن في إطار الموقف المتدرّج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته".

وتابع: "لن ينجح العدوان الإسرائيلي في القفز على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، على خطوط 4 حزيران 1967 وفق حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن معالجة قضايا القدسوالاستيطان والحدود واللاجئين، والحفاظ على المصالح الأردنية".

كابوس التهجير

وبرز موضوع ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غرة إلى الرحيل إلى جنوبها، وحتى إلى مصر في وقت سابق من الحرب الحالية، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة واعتبرت أنه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل حاولت حشد دعم دولي لتهجير قسري لسكان غزة إلى صحراء سيناء، ليعيشوا في "مخيمات آمنة"، خلال مدة الحرب، لكن هذا الأمر قوبل برفض عربي.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اليوم الثامن عشر للحرب إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيتبعه أيضا تهجيرهم من الضفة الغربية إلى الأردن.

وكذلك حذر ملك الأردن، عبد الله الثاني، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم.

وتجددت مسألة تهجير سكان الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن خلال هذه الحرب، إذ وزع مستوطنون متطرفون منشورات تتوعد السكان الفلسطينيين بالترحيل القسري إلى الأردن.

وتعيد هذه المنشورات، وإن كانت محدودة وبلا توقيع جهة معنية، مخاوف أردنية بشأن ما يعرف بسيناريو "الوطن البديل"، الذي يدعو إليه سياسيون متطرفون في إسرائيل.

وفكرة هذا السيناريو ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن، لكي يقيموا دولتهم هناك على حساب الأخير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رئيس الوزراء الأردني بترا بشر الخصاونة عبد الفتاح السيسي عبد الله الثاني أخبار الأردن إسرائيل بشر الخصاونة الجيش الأردني رئيس الوزراء الأردني بترا بشر الخصاونة عبد الفتاح السيسي عبد الله الثاني أخبار فلسطين تهجیر الفلسطینیین إلى الأردن

إقرأ أيضاً:

وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.

على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".

شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران. 

وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.

ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.

في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.

ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء هنغاريا: سأضمن عدم تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • أحمد موسى: أنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد تهجير أهل غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • السجن 10 سنوات لنائب أردني سابق حاول تهريب أسلحة للضفة الغربية  
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.. بينهم طفل