أكتوبر الصامت .. انطفاء معالم الفن العربي مع فجْعة فلسطين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
انتهى أكتوبر الصامت، الشهر الذي انطفأت فيه أضواء المظاهر الفنية محليًا وعربيًا، اسكتت أصوات حزن الشعب الفلسطيني و ضربات قوات الاحتلال الإسرائيلي فرحة الاحتفالات والمهرجانات ونغمات الفن.
أكتوبر الصامت فنيًاكان يحمل أكتوبر عدد كبير من المهرجان في عدد من البلدان العربية، لكن أسدل ستائر التأجيل عليها قبل أن تبدأ، وجينها تبدلت أخبار الأوجه الفنية المعتادة بأخبار الدمار والركام وتعداد الشهداء الذي يزداد يومًا بعد يوم، الأمر الذي رفع لافتة "التأجيل" دون أجل مسمى.
مضى أكتوبر بحالة تشبه الحداد الفني، تأجيل أكبر الأحداث الفنية، توقف إصدار الأغاني الجديدة، تحولت صفحات الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي لبث مباشر لأحداث فلسطين، لتعبيراتهم الغاضبة تجاه الإببادة التي يتعرض لها على مرأى ومسمع العالم.
تركوا أعمالهم الفنية جانبًا وأصبحوا ينادون بالتوقف الفوري لإطلاق النار، يينشرون للعالم مدة قسوة وفجاجة الكيان الصهيوني دون ردع، يهرولون إلى منظمات الإغاثة للمساعدة بقدر الإمكان، ويطالبوا متابعيهم ومحبيهم بذلك.
جاءت قرارات التأجيل بدايةً من فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32، الذي كان من المفترض إقامته خلال نهاية الأسبوع الجاري في مصر، وكانت قد قررت د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة تأجيل فعالياته بالكامل حتى إشعار آخر.
تأجيل مهرجان الموسيقى والقاهرة والجونة السينمائي 2023
وكان قد سبقه قرار بتأجيل فعاليات مهرجان الجونة السينمائي إلى الـ 27 من أكتوبر الجاري، حيث كان من المفترض إقامته 13 أكتوبر، في بيان أصدرته إدارة المهرجان كالآتي:" في ظل الاضطرابات والأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة مؤخرا، وفي خضم هذه الأحداث المؤسفة تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب".
وأصدر إدارة المهرجان بعد ذلك تأجيل فعالياته لأجل غير مسمى، والتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري.
وعلى نفس النهج تأجلت فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائي، وبعدها بأيام أعلنت تونس عن فعاليات اسبوع السينما الفلسطينية لتسليط الضوء على الأفلام الفلسطينية، ولم تقتصر على عروض الأفلام فحسب، بل أقيمت ندوات للقراءة التحليلية والنقاشات بالمكتبة السينمائية التونسية.
وعلى المستوى العربي، أعلن مجلس الوزراء الكويتي خلال الأسبوع الماضي، وقف جميع أنشطة الدولة الفنية تضامنًا مع أحداث فلسطين، في بيان تضمن الآتي" تأكيداً على موقف دولة الكويت الدائم المساند للقضية الفلسطينية وما تشهده الساحة من تطورات في قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لأبشع أنواع العدوان الإسرائيلي، فقد وجّه مجلس الوزراء وزارة الإعلام بوقف مظاهر الاحتفالات الفنية في دولة الكويت تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق جراء ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي وحداداً على أرواح الشهداء الأبرار".
وبجانب الكويت، أعلنت الأردن وسلطنة عمان وقف جميع أنشطتها الغنائية والاحتفالية على أن تُستأنف في وقتٍ لاحق.
تأجيل كامل لحفلات شهر أكتوبر 2023وعلى صعيد الحفلات الغنائية لنجوم العالم العربي، تم تأجيل عدد كبير من أمسياتهم الغنائية بدايةً من الفنان رامي صبري الذي أعلن عن تأجيل حفله الغنائي بالأردن الذي كان سيقدمه في 20 أكتوبر الجاري، حسب البيان الذي أصدرته الشركة المنظمة للحفل، والذي تضمن قرار باسترداد مبالغ التذاكر لأصحابها.
بجانب عدد كبير من الفنانين في عدد من الدول العربية على رأسهم الموسيقي الكبير عمر خيرت، إضافةً إلى عمرو دياب، أنغام، وائل جسار، حسين الجسمي، رحمة رياض، تامر عاشور، بهاء سلطان، محمد عبده، نانسي عجرم" في كلًا الكويت والإمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفلات شهر أكتوبر أكتوبر مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان الجونة تأجيل الحفلات
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى يحتفل بعيد ميلاد فيروز الـ90: عنوان للوجدان العربي
أحي الإعلامي إبراهيم عيسى، ذكرى الاحتفال بعيد ميلاد فيروز الـ90 قائلا: "وسط الدمار والقتال في لبنان يبقى الاحتفال بعيد ميلاد فيروز وهي صوت ملائكي رائع وموحد للبنان وعنوان للأمل في مواجهة الدمار وعنوان المستقبل في موجهة حاضر قاتم مؤلم محير ومفجر للآلام والأحزان".
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن فيروز استطاعت بصوتها ووجدانها وصدارتها على أن تكون كل قلوب لبنان مجمعة عليها وموحدة حولها وهي صوت ورمز يجعل من لبنان لبنان التي كنا نعرفها ونتمناها، مؤكدا أن فيروز عنوان للوجدان العربي وجمعت القلوب والعقول العربية بصوتها الرائع.
لقاء سويدان لـ الوفد: كتاب فن الخيال يثقل الفن بخبرات ميرفت أبو عوف «أحمد حلمي ومنى زكي».. ثنائي الفن وحكاية حب تجمع بين الكوميديا والنجاحوتابع: "فيروز استطاعت أن تجمع كل القلوب والعقول العربية حول نار المدفئة في الشتاء أو جليد الجبال وهي أنعشت القلوب والنفوس بإحساس الانتماء الوطني وهي فوق الطائفية اللبنانية والصراعات السياسية"، مؤكدا أنها نموذج والأمل بحق وتقدم فن يعلن قيمة التوحد الانساني.