أين يتواجد قادة حماس في الخارج وما هي أدوارهم؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تناولت القناة الـ12 الإسرائيلية، علاقة كبار مسؤولي حركة حماس الفلسطينية في الخارج بالتنظيم نفسه، وطبيعة دوره في الأحداث والمساعدات التي يقدمونها.
وأشارت القناة في تقريرها إلى أن قادة حماس يتركزون في 4 دول، ولا يديرون الحركة من داخل قطاع غزة.
وذكرت الـ12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي كشف عن مواقع كبار قادة حركة حماس، حيث يعيشون في إيران وقطر ولبنان وتركيا، موضحاً أنهم يديرون الميزانيات ويقودون القتال ضد إسرائيل، ويحشدون الرأي العام العالمي، بينما يعيشون حياة مريحة ويجمعون الأموال، وينشئون شبكة دولية من الاتصالات، ويشاركون في قرارات أنشطة الحركة الفلسطينية.
اقتراح إسرائيلي لغزة ما بعد "حماس" https://t.co/CAjXMkyuOr pic.twitter.com/jeIjIv2Sg6
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023
3 قطاعات للحركة
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن قيادة حماس لديها عدة مؤسسات رسمية، تضم جميع كبار مسؤولي المنظمة، وتتكون من ممثلين عن مناطق الحركة الثلاث، قطاع غزة، والضفة الغربية، والخارج، وينضم إليهم أيضاً ممثلو قيادة أسرى حماس في السجون الإسرائيلية.
اتصالات وجمع مصادر التمويل
واعتبرت القناة أن حماس تحتجز سكان قطاع غزة كرهائن في حربها ضد إسرائيل، وتحبط محاولات العديد منهم للانتقال إلى الجزء الجنوبي، مشيرة إلى أن "القيادة العليا بالخارج" لا تقيم في قطاع غزة، ويتضمن دورها إقامةاتصالات لحماس في مختلف البلدان التي يعيشون فيها، وجمع التمويل، فضلا عن توجيه المسلحين، وكجزء من عملهم، يشاركون في إدارة أصول الحركة، وجمع الأموال لإعادة تأهيلها وبناء ذراعها العسكرية.
أبرز القيادات
ونقلت القناة أن القيادات في الخارج يرأسها خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، ومعهما أيضاً مسؤولون كبار آخرون مثل إسماعيل هنية، وخليل الحية، نائب يحيى السنوار، وصالح العاروري، الذي يشغل منصب رئيس قيادة الضفة الغربية حتى يومنا هذا، ويعمل من لبنان.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إلى أن القيادات موجودون في لبنان وتركيا وقطر وإيران، مستطردة: "ربع أعضاء المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يقيمون في هذه الدول الأربع، ومن هناك، بعيداً عن مناطق القتال، يحركون خيوط المنظمة المسلحة".
تقرير: #إسرائيل تدرس ترحيل قيادات #حماس مقابل الرهائن https://t.co/7hcHkL5Rc1
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023
قيادات خطيرة
وأوضحت شعبة الاستخبارات العسكرية أن "القيادات بالخارج خطيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى تأثيرها الكبير".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هؤلاء المسؤولون الكبار الذين يعملون من مختلف البلدان وهم أعضاء في مجلس الشورى، يؤثرون بشكل مباشر على القضايا الأكثر أهمية".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، وبمساعدة العديد من المساعدين والاعتماد المالي على الكيانات التجارية في مختلف البلدان، فإن قيادات حماس في الخارج لا تمنح الحركة منصة للنشاط اللوجستي فحسب، بل أيضاً لخلق الشرعية، وبناء شبكة دولية خطيرة، وخلق أساس لتنفيذ الأعمال الهجومية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عرب إسرائيل غزة حماس فی الخارج قطاع غزة حماس فی
إقرأ أيضاً:
عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس بغزة!
عمليات الاغتيالبدا لافتا بالآونة الأخيرة، نجاح الاحتلال الإسرائيلي باغتيال عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
فقد اغتال في اليومين الماضيين عضو المكتب السياسي للحركة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل، الذي استشهد في غارة على خيمته ليلة الأحد، خلال أدائه صلاة قيام الليل، فارتقى مع زوجته على الفور، كما استشهد عضو مكتبها السياسي بغزة إسماعيل برهوم، بغارة إسرائيلية غادرة استهدفت غرفة الجـراحة داخل مسـتشفى ناصر الذي يتلقى فيه العـلاج، بعد إصابته بجروح حرجة في العـدوان الغادر قبل أسبوع.
وقد جاءت هاتان العمليتان بعد اغتيال أبرز قيادات العمل الحكومي بقطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
لماذا تزايدت الاغتيالات بحق قيادات "حماس" والحكومة في غزة مؤخرا!؟
والجواب على ذلك بسيط جدا:
أولا: فارق التكنولوجيا وقدرات التجسس لدى الاحتلال الإسرائيلي، والدعم الأمريكي المطلق من كافة الاستخبارات في العالم الذين يسعون بشكل مباشر أو غير مباشر إضعاف أو التخلص من المقاومة وحركة حماس تحديدا!!
يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا
ثانيا: أن قيادات حركة "حماس" تأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامتها؛ لكنها بالتزامن مع ذلك تنخرط في الأعمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، رغم ظروف الحرب والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة قادتها!.. وأبرز النماذج الحية على ذلك الطريقة التي استشهد بها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار الذي استشهد في الخطوط القتالية المتقدمة في مواجهة قوات الاحتلال، وكذلك القيادي في الحركة صلاح البردويل الذي ارتقى في خيمة النزوح وحاله كحال شعبه من النازحين، والحال ذاته للشهيد إسماعيل برهوم الذي ارتقى الليلة الماضية.
ثالثا: أن قطاع غزة أضحى سجنا كبيرا بفعل الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وهو ضمن مساحة محدودة واكتظاظ بشري هائل، وكل شبر في غزة مراقب، فأن تصمد المقاومة وقيادتها في هذه الظروف بعد عام ونحو خمسة أشهر من معركة غير متكافئة؛ فهو إنجاز وإعجاز عظيم.
رابعا: يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا، وهو ما يتطلب من المقاومة استخلاص العبر والعمل تحت الأرض في الأنفاق التي تعد أكثر سلامة وأمنا رغم ظروفها القاسية.
هل يؤثر غياب القادة على سير المعركة؟
- بالتأكيد استشهاد قيادات المقاومة عموما يؤثر مرحليا فقط في سير المعركة، لكنه غير مؤثر استراتيجيا على المدى البعيد، فغياب قائد يخلفه ألف قائد.
- الاحتلال جرّب عمليات الاغتيال للقيادات منذ عقود، والنتيجة واحدة: قوة المقاومة، واتساع تأييدها.
المطلوب حيال عمليات الاغتيال:
المطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية عموما، تعزيز الثقة بقدرة المقاومة على امتصاص الضربة والضغوطات الناتجة عن عمليات الاغتيال، وأنها ستتجاوزها وستواصل الطريق حتى التحرير.
حملة الاغتيالات لقيادات المقاومة ليست جديدة وليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فقد اغتال الاحتلال عشرات القيادات من حركة حماس خلال معركة "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وعلى رأسهم رئيس الحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، والسنوار، والضيف، ومروان عيسى، وغيرهم، وقبلهم الشيخ الياسين، والرنتيسي، والمقادمة، وصلاح شحاده، والعياش.. والنتيجة أن الحركة لم تمت وواصلت مسيرتها بقوة وعنفوان.
التنبه لحملات "الذباب الإلكتروني" النشطة على مواقع التواصل، والتي تبث الإحباط والتشكيك بالمقاومة وتسعى لضرب الروح المعنوية لشعبها وحاضنتها الشعبية داخل فلسطين وخارجها!
الخلاصة:
عمليات الاغتيال لقادة "حماس" والمقاومة لا تزيدها إلا قوة وعنفوانا وتجذرا في الأرض، وهو ما أثبته التاريخ عبر مراحل تأسيس الحركة، التي قدمت المئات من قياداتها في قطاع غزة والضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة.
فاغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقائد يخلفه ألف قائد، ويدفع الشعب الفلسطيني للالتفاف أكثر حول المقاومة، التي تترسخ مكانتها في قلوب الملايين، فكرة لا يمكن انتزاعها؛ تكبر وتتمدد مع مرور الزمن، ليأتي اليوم الذي تجتث فيه الاحتلال.