قالت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن "معاداة السامية أصبحت سلاحا لإسكات أي انتقاد لإسرائيل"، وشددت على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، واصفة الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي".

حديث الملكة رانيا جاء في مقابلة عن بعد، مساء الأحد، مع الإعلامية بيكي أندرسون على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بحسب بيان.

ومنذ شهر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فيما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 3 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وردا على سؤال بشأن تزايد التعصب في الولايات المتحدة ضد اليهود والمسلمين، أدانت الملكة رانيا "بشكل قاطع معاداة السامية والإسلاموفوبيا"، بحسب وكالة الأناضول.

وقالت: "نحن المسلمين علينا أن نكون أول من يدين معاداة السامية؛ لأن الإسلاموفوبيا هي الوجه الآخر لنفس المرض".

وتابعت: "لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي، لذلك الأمر لا يتعلق بالدين بل بالسياسة".

قالت إن "ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل".

وأضافت: "لذلك فإن المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل، الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفاتها أو سلوكها، يلجؤون إلى إنهاء الحوار عبر المساواة بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية".

وأردفت: "دعوني أكون واضحة تماما: أن تكون مؤيدا للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية".

وتساءلت: "كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغي عندما يتعلق بالفلسطينيين؟".

اقرأ أيضاً

الأردن يستدعي سفيره لدى الاحتلال.. ويعلق عودة السفير الإسرائيلي

وقف إطلاق النار

الملكة رانيا طالبت بدعوة "جماعية" لوقف إطلاق النار في غزة، واصفة الوضع في القطاع بـ"الكارثي".

ومشيرةً إلى إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، قالت إن "البعض يدعي أن وقف إطلاق النار سيكون لفائدة حماس".

وتابعت: "إلا أنني أشعر أنهم بهذه الحجة يتجاهلون، لا بل في الواقع، يدعمون ويبررون موت الآلاف من المدنيين، وهذا أمر مستهجن من الناحية الأخلاقية".

ولفتت إلى أن "السبب الأساسي لهذا الصراع هو الاحتلال غير المشروع (..) وانتهاكات روتينية لحقوق الإنسان، ومستوطنات غير قانونية، وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإذا لم تتم معالجة هذه الأسباب الجوهرية، فيمكنك قتل المحارب، لكن لا يمكنك قتل القضية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرت الملكة رانيا مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور على شبكة "سي إن إن"، أشارت فيها إلى تصنيف منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية إسرائيل على أنها "نظام فصل عنصري".

وبعد ذلك بيومين، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نيفتالي بينيت تصريحات الملكة، خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان قائلا: "كذبت تماما عندما اتهمت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري".

اقرأ أيضاً

الملكة رانيا تستنكر قصف غزة وازدواجية الغرب.. كيف أحرجت مذيعة CNN؟ (فيديو)

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الملكة رانيا إسرائيل معاداة السامية غزة الحرب معاداة السامیة الملکة رانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يواجه ثورة يهودية داخلية: لا تستغلنا لقمع الآخرين

وقع أكثر من 550 حاخاما ومغنيا يهوديا على رسالة مفتوحة تُوجّه انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمين إدارته بـ"استغلال معاداة السامية لأغراض سياسية"، بدلًا من حماية الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

وبحسب صحيفة إسرائيل في تقرير نشرته أطلقت الرسالة من قبل مجموعتين يهوديتين تقدميتين هما جماعة الضغط "جي ستريت" والمجموعة الحاخامية "تارويا"، لتضاف إلى سلسلة من الاعتراضات المتصاعدة من جانب زعماء الجالية اليهودية على ممارسات الإدارة السابقة.

وتأتي هذه الرسالة بعد أسبوع واحد فقط من نشر منظمة "هياس" – وهي منظمة يهودية تعنى بمساعدة اللاجئين – رسالة مماثلة وقعها أكثر من 560 زعيما دينيا يهوديًا، مما يعكس حجم الرفض المتنامي داخل الطائفة اليهودية لأسلوب ترامب في التعاطي مع قضية معاداة السامية.


وجاء في نص الرسالة الجديدة: "عودة هذه الكراهية القديمة أمر مثير للقلق، ونحن نقف ضدها بشكل لا لبس فيه بكل أشكالها. لكن يجب أن نكون واضحين: الطريقة التي تدعي بها إدارة ترامب أنها تحارب معاداة السامية لا تهدف إلى حماية اليهود، بل إلى استغلال القضية بشكل صارخ لتقسيم الأميركيين، وتقويض الديمقراطية، وإلحاق الضرر بالمجتمعات الضعيفة الأخرى".

وانتقد الموقعون على الرسالة كذلك السياسات المتبعة ضد الجامعات، بما في ذلك سحب التمويل، والتهديد بطرد الطلاب المحتجين، واعتبروا أن "استخدام اليهود كمبرر لفرض أساليب استبدادية لا يزيدنا أمانًا، بل يجعلنا أكثر عرضة للخطر".

وأضافت الرسالة: "نرفض هذه الهجمات الساخرة على التعليم العالي، تلك المؤسسات التي لطالما كانت حصونًا للحياة الأكاديمية والثقافية اليهودية، ونرفض تسييس معاداة السامية كوسيلة للهيمنة السياسية".


وقد استند التقرير كذلك إلى نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد الناخبين اليهود غير الحزبي الأسبوع الماضي، والذي أظهر أن 72% من اليهود الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها ترامب مع ملف معاداة السامية، ما يعزز الرواية التي حملتها الرسالة بشأن رفض واسع داخل الجالية اليهودية للنهج التسلطي المزعوم لإدارته.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري
  • الملكة رانيا تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية راقية
  • سوريا .. هجوم مسلح على مقر لوزارة الدفاع في دير الزور
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • الملكة رانيا تخطف الأنظار في نيويورك بإطلالة من برادا
  • جامعة هارفارد تصدر تقريرين منفصلين حول معاداة السامية والإسلاموفوبيا
  • هجوم مسلح.. تفاصيل محاولة اقتحام سفارة تل أبيب فى لندن
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • ترامب يواجه ثورة يهودية داخلية: لا تستغلنا لقمع الآخرين
  • تدخل سافر في الشأن الداخلي.. أول رد من الرئيس التونسي علي انتقاد محاكمة سياسيين