مسلمون في هوليود.. نجوم جذبتهم أضواء الهداية
تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT
أنجلينا جولي أسلمت، ليام نيسون أسلم، الأميرة ديانا أسلمت قبل أن تموت، ومايكل جاكسون مات مسلما…
تتردد هذه الأخبار وأمثالها في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة في أكثر الأحيان. ورغم أن أكثرها لا يعدو كونه مجرد شائعات فإن بعضها حمل نصيبا من الحقيقة، حيث صرح جيرمين شقيق أسطورة الغناء الأميركي مايكل جاكسون بعد وفاته لصحيفة (The National) بأنه يعتقد أن مايكل كان في طور التحول إلى الإسلام قبل وفاته المفاجئة في عام 2009، والأهم من ذلك أن الجمهور المسلم حين يعجب بنجم يتمنى له الخير والهداية، فتبدو الشائعة وكأنها دعوة بظهر الغيب للنجم المحبوب.
ويوجد في هوليود حاليا أكثر من 30 ممثلا ونجما مسلما، بعضهم حصل على أرفع الجوائز السينمائية في العالم، وفي هذا التقرير نسرد قصص 9 من أشهر النجوم المسلمين في عاصمة السينما العالمية:
1- ماهرشالا عليهو أول مسلم يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد في تاريخ المسابقة الذي يقترب من 100 عام، وذلك عن أدواره في أفلام "ضوء القمر" (Moonlight) في عام 2016 و"الكتاب الأخضر" (Green Book) في عام 2018، كما ظهر علي في مسلسلات شهيرة مثل "بيت من ورق" (House of Cards) و"محقق أصلي" (True Detective).
ولد علي في أوكلاند بكاليفورنيا، ونشأ في هايوارد، وحصل على بكالوريوس الآداب في الإعلام من كلية سانت ماري. ظهر لأول مرة كمحترف في مهرجان شكسبير في كاليفورنيا، وحصل على الماجستير في التمثيل من جامعة نيويورك.
اعتنق علي الإسلام عام 2000، وقام بتغيير لقبه من جيلمور إلى علي. وصرح في مقابلات صحفية بأنه تعرض للتنميط العنصري في المطارات والبنوك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
2- ريز أحمدالممثل والموسيقي البريطاني ريز أحمد هو أول مسلم يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "صوت المعدن" (Sound of Metal) في عام 2019، وهو من أصول باكستانية .
فاز أحمد بجائزة إيمي للممثل الرئيسي عن دوره في مسلسل "ليلة ال.." ( The Night Of) في عام 2017.
يتحدث أحمد بشكل متكرر عن وضعه كمسلم يعيش في دولة غربية. وفي مناقشة خلال احتفال بالتنوع في كاليفورنيا، قال للحضور "أنا هنا بشكل أساسي من أجل أن أطلب مساعدتكم، لأنه أمر مخيف حقا أن تكون مسلما الآن، أمر مخيف للغاية".
3- ديف تشابيلممثل ومنتج وكاتب سيناريو وستاند أب كوميدي أميركي، اعتنق الإسلام عام 1991، ويقول عن ذلك "كنت أرغب في الحصول على حياة ذات معنى، حياة روحية، وليس فقط ما يمكن أن تحمله يدي. شعرت وكأنني دائما كان لدي هذه الفكرة القائلة إن الحياة يجب أن تعني شيئا ما".
يتذكر تشابيل (47 عاما) في مقابلة تلفزيونية كيف وصل إلى عقيدته من خلال زياراته لمتجر البيتزا المحلي عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا في واشنطن، وكانت المشاعر الإيجابية للموظفين المسلمين هي ما لفتت انتباهه.
يقول تشابيل "كان محل البيتزا على الجانب الآخر من منزلي وكان كل العاملين فيه من المسلمين، كنت أذهب إلى هناك وأطلق النكات. وأنا أيضا رجل فضولي بطبيعتي وأود أن أسأل المالك أسئلة حول دينه وكان الرجل شغوفا جدا بها. كان مقنعا جدا. لقد أحببت طريقة تفكيره في هذه الأمور".
4- رامي يوسفرامي شاب أميركي مصري، نشأ في نيوجيرسي، عمل في الاستاند أب كوميدي خلال العشرينيات من عمره، وقام بتصوير فيلم لمنصة "إتش بي أو" (HBO) مدته ساعة بعنوان "مشاعر" تم إصداره في عام 2019.
إلى جانب الاستفزازات غير اللائقة التي يتعرض لها في عمله، يتذكر يوسف دائما ما يعنيه أن تكون مسلما ملتزما في حالة تفاوض دائم مع الواقع المحيط المعاكس تماما لما يعنيه كونه مسلما، وهي الهوية الدينية التي لا يتم تصويرها في الأفلام أو التلفزيون، ولهذا زاد إصراره على تناولها.
5- بوستا رايمزفنان الهيب هوب الأميركي بوستا رايمز، المولود باسم تريفور سميث، مسلم يعزو الكثير من نجاحه إلى الطريقة التي حافظ بها على إيمانه.
حصل رايمز على 11 ترشيحا لجائزة غرامي عن أعماله المختلفة.
في مقابلة مع قناة "هوليود تي في" عام 2007، قال رايمز "أحاول أن أفهم حقا كل جانب من الجوانب المتعلقة بالعقيدة وأنا أعيش حياتي بالإسلام، أعتقد أن هذا ما يجب أن يؤمن به الناس، فالحياة البشرية ليست مجرد متعة، ثمة رؤية ومعنى أعمق من كوننا نستمتع بالحياة ثم لا شيء بعد ذلك".
6- مايك تايسونتنافس الملاكم تايسون في بطولات الملاكمة من عام 1985 إلى 2005، واشتهر بلقب الدبابة البشرية، حيث كانت لكمة واحدة منه في الثواني الأولى كفيلة بإنهاء النزال سريعا، اختار اسم "مالك" بعد إسلامه عقب خروجه من السجن.
يقول تايسون "الدين ليس سيئا. الناس هم من يجعلون الدين سيئا".
7- أيكونقال نجم الهيب هوب أيكون، في تصريحات صحفية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إنه مسلم متدين. ولد ونشأ في السنغال قبل أن يستقر هو وعائلته في الولايات المتحدة، هناك اكتشف موسيقى الهيب هوب وعالم الجريمة. تم سجنه لكنه استغل الوقت للعمل على أفكاره الموسيقية.
بدأ أيكون في كتابة وتسجيل موسيقاه في أستوديو منزلي، ووجدت الأشرطة طريقها إلى شركة الإنتاج والتي أصدرت أول ألبوماته، وكان مزيجا مثيرا للاهتمام، وبدأ معه طريق النجاح.
8- جيرمين جاكسونهو الشقيق الأكبر للمطرب الأسطوري مايكل جاكسون، وهو مطرب وموسيقي نشأ مسيحيا يتبع مذهب شهود يهوه، لكنه اعتنق الإسلام بعد رحلة إلى دولة البحرين. يقول "أعتقد أنه إذا نظر العالم الغربي حقا إلى الإسلام على حقيقته، وتوقف عن محاولة ربط كلمة الإرهاب بالمسلمين والإسلام، فقد يكون العالم مكانا أفضل بكثير، لأن هذا هو الدين الأكثر نقاء على الإطلاق".
يقول جيرمين عن قصة إسلامه "أدى حديث قصير جدا مع مجموعة من الأطفال إلى إجراء نقاشات طويلة حول الإسلام مع علماء المسلمين. حدث ما يشبه الانقلاب في تفكيري. قمت بمحاولة فاشلة لتعزية نفسي بأن شيئًا لم يحدث، لكنني لم أستطع إخفاء هذه الحقيقة بعد أن اعتنقت الإسلام في قلبي".
9 – دي جي خالدموسيقي وممثل معروف ولد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأميركية، عرف بفيلم "أولاد لا يصلحون للحياة" (Bad Boys for Life) في عام 2020 و"ملائكة تشارلي" (Charlie’s Angels) في عام 2019.
في مقابلة مع لاري كينج، وصف خالد نفسه بأنه مسلم ثم قال "أمارس شعائر ديني، وأطمح للالتزام الكامل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة صناعة النجوم!
المتابع لاستعدادات منتخبي الشباب والناشئين لخوض المنافسات الرياضية القادمة يحتاج إلى جهد كبير جدا لإعدادهم واختبار مواهبهم وإمكانياتهم وقدرتهم على العطاء، أيضا لا بد من عملية البحث والاستكشاف عن الموهوبين والمبدعين لضمهم إلى المنتخبين.
لفت نظري الأسبوع الماضي اهتمام وتصريحات مدربي الشباب والناشئين وهما يؤكدان محاولاتهما ضمن عدد من النجوم، خاصة أبناء المغتربين والجاليات اليمنية، لانتقاء بعض الموهوبين لضمهم إلى المنتخبين وهذه بادرة طيبة، أيضا بحثهما عن مواهب جديدة من دهاليز الأندية لعل وعسى يجدون مواهب في ظل غياب دوري طوال العام.
باليمن تظهر منتخبات ولاعبون موهوبون ورائعون ويأفلون بمجرد ظهورهم، أين ذهبوا وكيف اختفوا وصهرت مواهبهم ولم يتم استغلالهم وإلى المجهول صاروا؟!! يجد ويشاهد المتابع الرياضي وغير الرياضي لاعبين ومواهب كثراً في جميع الاندية، ولكن في المقابل لم نجد الكثير من النجوم، وهذا ليس باللغز المحير، فصناعة النجم تحتاج الكثير والكثير من المجهود من القائمين على الرياضة في بلادنا وتبدأ من الأندية ومدرب البراعم والكشافين وثم مدربي المنتخبات، فالجميع يجب مشاركتهم بفاعلية في صناعة اللاعب الموهوب، ويتأتى ذلك من خلال الاهتمام بالناشئين والبراعم، بمراحله المختلفة في كل أندية البلاد.
بغير هذه الطريقة لن نجد إلا نجوماً في بداية مستقبلهم ينتهون كسابقيهم ولن تستفيد منهم الأندية والوطن بعكس ما هو معمول به في بقية بقاع الأرض وبالتالي تعطيل صناعة نجوم المستقبل، على الرغم من أن فئتي الناشئين والشباب هما المستقبل الواعد للرياضة، وهما الأمل في تشكيل المنتخبات الوطنية وصناعة التاريخ الرياضي للمنتخبات.
نصيحة نوجهها لكل الأندية الرياضية اليمنية والقائمين على الرياضة، اهتموا بالنجوم واصنعوا منهم مستقبلاً، فالعالم اليوم يستثمر في نجوم الرياضة، والأندية الكبيرة في أوروبا توازي الدول الكبرى والنفطية وتدفع ملايين الدولارات لشراء اللاعبين ورواتبهم أكبر من رواتب رؤوساء الدول، فلا تتركوا نجوم الناشئين والشباب في حالة الضياع وخاصة أولئك الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المنتخبات أو المستبعدين منها يضيعون بعد استبعادهم، فالإعداد السليم والاهتمام بالمواهب جعل عدد من البلدان تتميز في تحقيق إنجازات صنعت المجد الرياضي لها في ألعاب مختلفة من الرياضة.
كما أن الاهتمام بالبراعم والناشئين بالطرق العلمية، يجعل طريق صناعة النجوم قصيرة، وهي من العوامل الرئيسة الواجب توفرها من أجل تشكيل فرق رياضية من الصغار، لديهم المقدرة على العطاء وبالتالي ضم عدد منهم للمنتخبات الوطنية.
لا بد من الاهتمام بالتخصص وإعطاء مهمة الإشراف على الفرق والمواهب لمدربين متخصصين في هذا المجال قادرين على تدريبهم وتهيئتهم وإعدادهم إعداداً سليماً، كي يتقدم مستواهم الفني وفقاً لأعمارهم، والعمل على تنمية وتطوير قدراتهم البدنية والفنية والنفسية لكي نصل إلى الهدف المنشود في صناعة النجوم.