الجزيرة:
2025-04-27@05:35:20 GMT

مغامرون حولوا رحلة الحج إلى قصص نجاح ملهمة

تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT

مغامرون حولوا رحلة الحج إلى قصص نجاح ملهمة

في أواخر عام 2015، أطلقت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، سلسلة وثائقية من 7 أجزاء، بعنوان "اعتقاد" (Belief)؛ تُصور كيف يبحث الناس من مختلف المعتقدات عن المعنى، من خلال سرد قصص حية وعاطفية وصور سينمائية مرئية، تسلط الضوء على الممارسات الدينية والروحية حول العالم.

وصلت وينفري حينها إلى أماكن مختلفة، انطلقت لاستكشاف جمال الإسلام من مدينة مكة المكرمة، حيث يذهب المسلمون للحج، باعتبارها فرصة سنوية لتقديم "قصة حب للحياة".

عندما وجد "الابن الضال" الحب في رحلة الحج

ما الذي تغير في جوردان ريختر بعد رحلة الحج؟ ما الذي جعله يعود وقد أصبح "رجلا أفضل وأبا أفضل"؟، تلك هي الأسئلة التي طرحتها وينفري على موقعها الرسمي؛ قبل أن تُجيب قائلة "ريختر كان يحتاج إلى الحب"، ويبدو أنه وجده في الحج.

ريختر متزلج ألواح محترف من لوس أنجلوس، كان أبواه مدمنين، "ولا يزال يعاني من إعطائهما الأولوية للمخدرات على شراب الحليب له في طفولته".

اعتنق ريختر الإسلام في التسعينيات، بعد مشاركته في فيلم قصير، كأحد أشهر نجوم "التزلج على الألواح"، ثم حكى حكايته من التزلج إلى العثور على الإسلام، في فيلم وثائقي بعنوان "الابن الضال" (Wayward Son) عام 2011.

في رحلة الحج تعلم ريختر الصبر، وعرف طعم الوضوح ونشوة الروح وراحة القلب، وأصبح "أكثر وعيا"، وشعر بأنه يملك صديقا بوسع الكوكب اسمه "العالم الإسلامي".

واختار أن يكسر بعض الصور النمطية عن الإسلام، ويزيل الارتباك بشأن فكرة الغرب -وخصوصا الأميركيين- عن هذا الدين.

وبدأ من "البقعة التى تحتل مكانا مقدسا جدا في قلبه"، وعاد من الحج بوجه دائم التبسم، وقلب مفعم بالامتنان تغمره الدهشة لكونه "عاد كيوم ولدته أمه"، وأصبح شغله الشاغل هو "كيف يتمسك بكل فائدة اكتسبها في الرحلة"، لكنه يشعر بالحزن أيضا لعجزه عن تقديم إجابات عن أسئلة كثير من الناس ممن يحاولون فهم ما حدث، وإن كانت الآمال الكبيرة التي أضحت لديه "تجعله متفائلا جدا".

عندما يدفع الحج عجلة الحياة إلى الأمام

في الأسبوعين الأخيرين من عام 2016، أمضى الإندونيسي حكم مبروري وزوجته (كلاهما يبلغ من العمر 35 عاما)، أكثر من شهر ونصف الشهر في مسقط رأسهما بشرق جاوا، لتصميم دراجة ذات مقعدين وحامل أمتعة ومجموعتين من الدواسات لمضاعفة دفعها، لتناسب رحلة أحلامهما إلى الحج، التي قررا أن يجعلاها قصة حب للحياة؛ بنشر رسالة الإسلام بين أتباع الديانات في البلدان التي سوف يمران بها، طوال مسافة 12 ألف كيلومتر، استغرقت عاما كاملا.

فرسان الحج

يسافر المسلمون من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة كل عام لأداء فريضة الحج، لكنها المرة الأولى التي شهد فيها صيف عام 2017، مغامرة لا تُنسى قام بها 9 من المسلمين البريطانيين يُعرفون باسم "فرسان الحج"؛ قطعوا 3 آلاف كيلومتر على الدراجات الهوائية.

عبروا خلالها الجبال والأنهار، وتحملوا الكثير من الإصابات والظروف الجوية القاسية، من لندن إلى فرنسا وسويسرا وإيطاليا واليونان ومصر؛ حتى أكملوا التحدي في أقل من 6 أسابيع، ووصلوا للأراضي المقدسة لأداء الحج، واستثمار الرحلة إليه، لجمع مليون جنيه إسترليني، لشراء سيارات إسعاف ولوازم طبية أخرى لآلاف المحتاجين داخل سوريا. وفقا لموقع "ميدل إيست آي" (middleeasteye).

هكذا يجب أن ينظر الناس إلى الحياة

أيضا، في الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران عام 2019، انطلق فريق "رحلة الحج" الذي يضم مجموعة من المسلمين الإنجليز، يقودون دراجاتهم الهوائية من لندن إلى المدينة المنورة، في رحلة يصل طولها إلى 4 آلاف كيلومتر، عبر 17 دولة في 60 يوما، شملت تركيا، حيث رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمجموعة في مكتبه الرئاسي في قصر دولما بهجة بإسطنبول.

وكان اليوم الثالث عشر هو الأصعب على فريق الرحلة، عندما صعد الفريق بالدراجات لارتفاعات 2400 متر "حتى كادوا يلامسون السحاب" في اجتيازهم لجبال الألب السويسرية.

DAY 12/60: Lots of climbing today but the views are INSANE! ???????????? we’ll be touching down Austria soon, then #Liechtenstein. #Switzerland is a must visit #Subhanallah ????????

Keep them donations coming guys!!! https://t.co/D4JcuGV8jQ #TourDeHajj @pennyappeal pic.twitter.com/H9v2xG3os5

— Tour de Hajj (@TourdeHajj) June 18, 2019

وحول الفريق رحلة الحج إلى "مغامرة مثيرة، لجمع نصف مليون جنيه إسترليني، من أجل بناء آبار ومدارس ومساجد للمسلمين المحتاجين في باكستان وأماكن أخرى في العالم، وزيادة الوعي بمحنتهم، ونشر وتعزيز الإيمان، وبناء مستقبل أكثر إشراقا".

وقال الدراج جنيد أفضل، أحد أفراد المجموعة "إن الأمر يتعلق بالإرادة، هكذا يجب أن ينظر الناس إلى الحياة"، بحسب وكالة الأناضول.

أحدث المغامرين العاشقين

ولأن كل موسم حج على موعد مع عشاق مغامرين ينظرون إلى فريضة الحج باعتبارها فرصة لتقديم واحدة من قصص الحب للحياة، بدأ شهاب (29 عاما) رحلته من ولاية كيرالا الهندية، مطلع يونيو/حزيران 2022، مجتازا أراضي باكستان وإيران والعراق والكويت؛ قاطعا مسافة 8650 كيلومترا مشيا على الأقدام في 382 يوما.

حيث كان يسير حوالي 25-60 كيلومترا في اليوم، حاملا زاده من الماء والطعام وثيابا ثقيلة وحطبا للتدفئة؛ تنخفض إلى 15 كيلومترا في أيام الشتاء الباردة؛ قبل أن يصل إلى مكة المكرمة، في يونيو/حزيران الجاري، لأداء الفريضة.

أكمل شهاب رحلته دون أن تُثنيه مشاق الرحلة وعقباتها، ولا وعورة الطريق ومخاطره، ولا هجمات الضواري وبرد الشتاء القارس؛ وجعل من رحلته المُذهلة إلى الحج "مصدر إلهام للآخرين، بأنه يمكن التغلب على أي تحدٍّ، في طريق تحقيق الهدف"؛ وفقا لموقع دوحة نيوز.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة

 

بعض العاملين لصالح الدعاية الصهيونية ضد الإسلام عقيدة وشريعة لا يريدون أن يفهموا أو يتعلموا حقائق الدين الإسلامي بل يتمسكون ببعض الشبهات وينطلقون لمهاجمة الإسلام على انهم حققوا نصرا وهو وهم لا أساس له في الواقع.

نتعرض اليوم لقضية أُثيرت من المشرق إلى المغرب تداولها ناشطون وناشطات تغيرت الأسماء لكن لم تتغير الأهداف والمستفيد؛ لماذا لا يكون  نصيب المرأة كنصيب الرجل؟

فلسفه الميراث في الشريعة الإسلامية لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة كما يؤكد ذلك المفكر الإسلامي د. محمد عمارة رحمه الله بل تعتمد على امرين اثنين:

1 – درجه القرابة .

؛2 -موقع الجيل الوارث؛ إذا كان صغيرا في السن يستقبل الحياة كان نصيبه أكبر؛ الابن يرث أكثر من الأب؛ والبنت ترث أكثر من الأب والأم حتى ولو كانت رضيعة؛ فلو مات عن رضيعة وأم وأب للبنت النصف وللأم والأب كل واحد منهما السدس.

حالة للذكر مثل حظ الأنثيين التي أُثير الجدل حولها لا تتجاوز أربع مسائل وتكون في حالة: – 1 -اتفقت درجة القرابة.

2 -اتفاق موقع الجيل الوراث من المتوفي.

ولذلك قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)) حيث يرث فيها الذكر ضعف الأنثى؛ إذا اجتمع الأولاد مع البنات والأخوة مع الأخوات؛ لان المرأة لا تتحمل أي شيء من الأعباء المالية التي يتحملها الذكور بالإنفاق.

فالآية ليست عامة بل خاصة إذا تحقق الشرطان السابقان قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم)) ولم يقل يوصيكم الله في الوارثين؛ بالإضافة إلى أن المرأة لها ذمتها المالية المستقلة ولا يجب عليها الإنفاق إلا إن تطوعت.

الأنظمة الحديثة لم تعترف للمرأة بالذمة المالية إلا في السنوات المتأخرة ولم تُشرّع قوانين للميراث بل الاعتماد على الوصية كحق للرجل وللمرأة معا.

وإذا قارنا ولا مجال للمقارنة بين الشريعة الإسلامية والديانات الأخرى اليهودية والمسيحية والهندوسية وغيرها سنجد الاتي:

اليهودية :لا ميراث للمرأة مُطلقا مع وجود الرجال ؛واذا ورثت فيجب عليها الزواج من أسرتها التي آل اليها الميراث لأمن غيرها ؛وفرضت للذكر البكر مثل حظ الذكرين لا- الأنثيين لأنه في نظرهم القائد الروحي للعائلة ويتحمل المسئولية المادية والروحية(اذا كان لرجل امرأتان احدهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين -المحبوبة والمكروهة-؛ فان كان الابن البكر للمكروهة ؛فيوم يقسم لبنيه ما كان له ؛لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر؛ بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أول قدرته ؛له حق البكورية ) -سفر التثنية-. ومع ذلك فلم يقل أو يتهم أحد منهم اليهودية بظلم المرأة لكن الإسلام في نظر من يدعون الثقافة والفكر ظلم المرأة حينما جعل لها نصف ميراث الرجل في أربع حالات فقط.

إما في الديانة المسيحية لم يحدد الإنجيل قواعد ميراث واضحة وإنما الأولاد يرثون دون البنات وعدم توريث الأنثى حتى لا ينتقل ميراث سبط لسبط آخر؛ ولا ترث المرأة إلا عند عدم وجود ذكور؛ وهناك دعوات من المراجع الدينية إلى الأخذ بنظام الميراث وفقا لكل بلد هذا فيما يخص النصوص الدينية؛ إما جانب التنظيم القانوني فهناك اجتهادات لبعض القانونيين المسيحين للأخذ بنظم الشريعة الإسلامية في تحديد قواعد الميراث.

إما بقية الديانات الأخرى فمازال العُرف الجاهلي الذي يعتبر المرأة متاعا يورث ولا تستقل بذمتها المالية.

لقد أثاروا الشبهات والأقاويل مشنعين على قول الحق سبحانه وتعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)) ولم يستطيعوا انتقاد-للذكر مثل حظ الذكرين-لأنها شريعة اليهود؛ ولا حرمان المرأة من الميراث في المسيحية إذا وجد ذكور، لكن الإسلام جعل ميراثها وفقا للحالات الآتية:

1 -ترث نصف ميراث الرجل في أربع حالات.

2 -ترث مثل الرجل في سبع حالات.

3 -ترث أكثر من الرجل في عشر حالات.

4 -ترث ولا يرث الرجل في أكثر من ثلاثين حاله.

إن نظام الميراث في الشريعة الإسلامية يقوم على بعد رباني وكل الذين ينتقدونها يقولون بغير علم ولا فقه ولا فهم إلا تنفيذا لتوجيهات اليهود والنصارى والملحدين الذين لا يؤمنون بالله.

وإذا استعرضنا بعض المقاصد والأهداف التي شرعها الإسلام فيما يخص نظام الميراث نجد أنها مقاصد عظيمة لن نستقصيها كلها بل سنشير إلى بعض منها كما يلي:

1 -ان الإسلام بيّن قوانين الميراث تفصيلا في آيات القرآن الكريم وبالتالي فمجال الاجتهاد فيها محدودة؛ في حوار بين –روبرت كرين (فاروق عبد الحق) بعد إسلامه –مستشار الرئيس الأمريكي دار حوار بينه وبين أحد أساتذة القانون يهودي؛ سأله حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي؟ أجاب، أكثر من ثمانية مجلدات، إذا جئتك بقانون للمواريث لا يتعدى عشرة سطور كي تعرف أن الإسلام هو الدين الحق فعرض عليه آيات المواريث في القرآن الكريم وكان ذلك سببا في إسلامه بعد أن كان يهوديا.

2 -يهدف نظام الميراث في الشريعة الإسلامية إلى إيجاد روابط بين الأسرة الواحدة وبين الأسر الأخرى من خلال الاشتراك في الحقوق والواجبات مما يعزز الترابط الأسري والمجتمعي وهو ما يقلق الأنظمة الاستعمارية التي تريد تفتيت الروابط بين مكونات المجتمع والأسرة الواحدة.

3 -نظام الميراث يؤدي إلى إعادة توزيع الثروات ومحاربة الاكتناز للمال وبالتالي إعادة خلق حراك اقتصادي للثروة في دورة الاقتصاد من جديد ولا يراكم الثروات.

4 -يهدف نظام الميراث إلى الانتفاع بالثروة من اجل تحقيق الصالح العام والخاص من خلال نظام الأوقاف العامة والخاصة في كافة المشروعات.

5 -يراعي نظام الميراث حتى من ليس لهم نصيب في الميراث من خلال الهبة والوصية.

6 -حمى نظام الميراث حقوق الأقارب وحافظ على تنمية دوافع العمل والكسب فلا يستحق الميراث إلا بعد الموت؛ وحمى المورث من الطمع والجشع فلا ميراث لقاتل مورثه.

7 -ان التمييز بين الورثة قائم على أسس موضوعية لا دخل لها بالذكورة والأنوثة بل على درجة القرابة وموقع الجيل الوارث.

8 -ان الميراث حق لكل وارث توفر سببه سواء كان غنيا أو فقيرا وهي مرتبة من الأقوى إلى الأقل وفقا لعلاقة القرابة هي: الفروض والعصبات والرحم.

هذه بعض الأهداف التي يمكن الإشارة اليها من نظام الميراث في الشريعة الإسلامية ربانية المصدر وهي صالحة لكل زمان ومكان؛ شريعة لا تحابي أحداً على حساب أحد بل تحقق مصالح الأسرة والمجتمع والدولة. إما الانحراف الذي وقعت فيه الأديان الأخرى فهو ناتج عن التحريف والتبديل الذي وقعت فيه قال تعالى ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)) البقرة 79.

أما الذين يدعون للمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى فهم يتكلمون بغير علم: أن أحسنا الظن بهم، أو سعيا لكسب ود المرأة لأنها أكثر فئات المجتمع؛ وبخلاف ذلك فانهم يتحدثون بطلبات اليهود والنصارى والملحدين الذين يريدون أن يتطاولوا على شريعة الإسلام عميت قلوبهم وأبصارهم عن الحق وتحولوا إلى أبواق تردد ما يملى عليها بغير وعي ولا بصيرة.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس والعلاقة مع الإسلام والمسلمين... إيمانٌ بالحوار والأخوّة بلا مجاملات
  • زلزال بقوة 4.3 ريختر يضرب أسطنبول
  • ما هو حداد الأرملة في الإسلام ومدته الشرعية؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • العربية تغلق خطوط طيران بالجملة و استياء واسع في صفوف مغاربة العالم
  • لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟
  • عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة
  • مئات الجرحى بعد زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر قرب إسطنبول
  • حكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة.. الإفتاء تجيب
  • رغم التحذيرات.. مغامرون أيرلنديون يختارون ليبيا وجهة لـ”سياحة المخاطر”
  • 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد زلزال قوته 6.2 ريختر