كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
القى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان؛ أكد فيها أن مصر لن تدخر جهداً نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لاسيما في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات.
مؤتمر المستثمرات العرب يوجه رسالة شكر للرئيس السيسي ويرفع التوصيات له مصطفى الفقي: إذاعة لقاء الرئيس السيسي ببلينكن أكدم عدم وجود “طبخة” تضر بمصر نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم أخي العزيز فخامة الرئيس/ سيلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيق.
أرحب بكم اليوم، في بلدكم الثاني مصر، التي تجمعها ببلدكم الشقيق روابط أزلية، وتاريخ ممتد دعمت خلاله مصر تطلعات شعبكم الكريم نحو مستقبل أفضل، إيماناً بحقه في تحقيق آماله وتلبية طموحاته المشروعة، وأوكد لكم سيادة الرئيس تقديرنا الكامل للجهود التي تقومون بها، من أجل استقرار وأمن بلدكم. السيدات والسادة، أجريت اليوم مع شقيقي الرئيس "سيلفا كير" مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية لبلدينا، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوكد أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية، إلا أن مصر لن تدخر جهداً نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لاسيما في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات. لقد أكدتُ كذلك خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس "سيلفا كير" وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام في البلاد.
وأود الإشادة في هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية في جنوب السودان للمضي قدماً في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، ودعمنا الكامل لجهود الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية. السيدات والسادة، بحثنا اليوم أيضاً سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة، وتوافقنا على تنسيق جهودنا بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبنا. تشاورنا معاً، وفي إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان.
واتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السوداني مزيداً من الدمار والتشتيت. كما اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أية مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
ولقد أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك في أية مبادرات أو مساعي مطروحة لتسوية الأزمة، لاسيما وأن الدولتين هما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وأكدنا كذلك محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته في تسوية الأزمة. السيدات والسادة، تناولت المباحثات أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
في الختام أخي فخامة الرئيس "سيلفا كير"، أود أن اغتنم هذه المناسبة لأؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق، أن مصر ستظل الصديق الوفي، والشقيق الحريص على مصلحته، وأننا ملتزمون بتقديم كافة أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين. كما أدعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل. شكراً لكم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمر الصحفى رئيس جنوب السودان سيلفا كير الرئيس سيلفا كير جنوب السودان سیلفا کیر
إقرأ أيضاً:
نائب: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثمانية خارطة طريق لمواجهة التحديات الاقتصادية
اعتبر الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب القضايا والملفات المهمة التى جاءت فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التاريخية أمام قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة التى انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد" بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية معرباً عن ثقته التامة فى قدرة مصر ومن خلال التعاون مع دول المنظمة على تشكيل تكتل اقتصادى بين دول المنظمة لديه القدرة على تحقيق النجاح فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وقال " عبد الحميد " فى بيان له أصدره اليوم : إن هذه القمة جاءت في توقيت مهم جداً لخلق تكتلات و كيانات اقتصادية تدعم وتساند الدول الأعضاء بالمنظمة في ظل الأوضاع المتوترة في كثير من دول العالم و خاصة منطقة الشرق الأوسط والتي تستدعي تحقيق تكامل اقتصادي حقيقي بين الدول فيما بينها مشيراً الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع خطة عمل ومنهج للمجموعة خلال الفترة القادمة في كلمته التي ألقاها أمام القمة حيث ركز فيها على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية ورصد التحديات الحالية بالدول النامية وسبل الحلول لها لإرساء دعائم الاستقرار و النمو .
وأشاد الدكتور محمد عبد الحميد بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة سيعزز من التجارة البينية بين الدول الأعضاء ويفتح المجال لمزيد من الشراكات والمبادرات الاقتصادية و التنموية مؤكداً الأهمية الكبيرة للمبادرات التي أعلن عنها الرئيس السيسي في كلمته لما لها من أهمية كبيرة في إحداث حالة من الترابط القوي القائم على المصالح المشتركة بين الدول الأعضاء ومنها تدشين "شبكة لمديرى المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" و إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعى فى الدول الأعضاء و تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادى" فى الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى ومعدلات التجارة بين دول المنظمة .