بوعياش توصي بشبكة إفريقية للوقاية من التعذيب بدل عقد اجتماعات "سرعان ما تتلاشى توصياتها"
تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT
أوصت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإحداث “شبكة” تضم الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب.
وأشارت خلال افتتاح مؤتمر دولي، أمس الجمعة بمراكش، إلى أن اقتراح إحداث هذه “الشبكة”، من شأنه تجاوز مقاربة عقد اجتماعات دورية سرعان ما تتلاشى توصياتها بمرور الوقت”.
وأوضحت بأن الهدف من ذلك هو “تجميع الخبرات وتحليل المقاربات والاستفادة من الممارسات الفضلى، وتطوير المبادرات وضمان استدامتها على المدى الطويل”.
كما تشكل هذه “الشبكة” التزاما قويا بالعمل المشترك لتطوير الترافع المشترك وتقديم توصيات لمختلف الآليات الإفريقية والأممية المعنية بحقوق الإنسان.
بوعياش استرجعت شريط ذكريات نشاطها الحقوقي الجمعوي، خلال رئاستها للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان سنة 2009، التي نسقّت من خلالها عمل 20 جمعية حقوقية على مدى سنة للدفع بمصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب.
وقالت “لقد دافعت شخصيًا، قبل 15 سنة من الآن، عن خيار احتضان المجلس الوطني لحقوق الإنسان لولاية الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، وشاءت الأقدار أن يتم ذلك وأنا رئيسة لهذه المؤسسة الاستراتيجية”.
وأضافت بأن مصادقة المملكة المغربية على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، شكلت “تتويجا لمسار تعبئة كبيرة للمجتمع المدني للترافع لدى المؤسسات التنفيذية والتشريعية”.
وكان ضمن الدعامات الرئيسية لهذا الترافع “توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وتوصية فتح جميع أماكن الحرمان من الحرية أمام الزيارات والمراقبة المستقلة. وهو أحد التزامات هذا البروتوكول”.
وترى أن الأجرأة الفعلية والفعالة للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب مسار مستمر يحتاج إلى تعزيز آلياته وأشكاله بشكل متواصل، وفقا لمقاربة يكمل بعضها البعض.
ووفق بوعياش فإن “التجربة المغربية توضح أن عملية إحداث آلية للوقاية من التعذيب هي مسلسل قد يستغرق وقتًا ومثابرة مستمرة للوصول إلى نتائج مرضية”.
كلمات دلالية إفريقيا الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب التعذيب بوعياش حقوق الإنسانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب المصري يصدر تقريرًا حول الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن إصدار المجلس اليوم هذا التقرير، حيث يأتي دعمًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز الالتزامات الوطنية بالحفاظ على ما تم إنجازه في هذا الملف الحيوي الذي تعبر فيه الدولة عن تطلعاتها لتطويره واستعراض منجزاته بما لا يدع مجال للشك على رغبة الدولة المصرية في استكمال طريق بناء الإنسان المصري على مختلف المستويات، وذلك في اطار عرض تقرير مصر بالاستعراض الدوري الشامل يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28 يناير 2025 بجنيف.
وتناول التقرير الذي أصدرته وحدة البحوث والدراسات بمجلس الشباب المصري التوصيات التي قدمتها الدول خلال الدورة الحالية والردود المقدمة من الوفد المصري على هذه التوصيات وذلك بعد الاستعراض الذي قدمه ممثلي الدولة المصرية بشأن تطور ملف حقوق الإنسان بمختلف مجالاته خاصة أن هناك ثناء كبير على ما قدمته مصر من جهود في تعزيز هذا الملف وأن التوصيات التي قدمتها الدول تأتي في إطار البناء على ما تم إنجازه.
وتضمن التقرير ما شهدته الجلسات من مشاركة الدول حول هذا الملف وما قدمته من توصيات التي تضمنت 27 موضوع من أهمها تعزيز عمل المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والتنمية الاقتصادية، والحقوق المدنية والسياسية، ومكافحة الفقر والفساد، وحقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة وقوانين العمل والمساواة والتعليم والرعاية الصحية.
وتم تقسيم التوصيات المتعلقة بكل دولة على أساس قاري، بالإضافة إلى تقسيم الفئات المستهدفة التي شملتها التوصيات كالمرأة والطفل واللاجئين والمجتمع المدني والشباب وغيرها من الفئات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تناول التقرير المجالات الخاصة بالتوصيات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والتشريعية بما يوفر نظرة شاملة حول مجريات ما تم مناقشته خلال الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان.
وفي ضوء ذلك، أشار ممدوح إلى أن ما يتم في جنيف خلال الاستعراض الدوري الشامل ليس محاكمة للدولة المصرية بل هو فرصة للنقاش واكتساب الخبرات في هذا الملف وهو ما يؤكده عرض الوفد المصري للمخرجات التي تم تنفيذها على مدار الأربع سنوات الماضية وأن الدولة تمضي قدمًا في طريق مواجهة التحديات وإيجاد حلول جذرية لها بما يتوافق مع التزامات الدولة المصرية والعمل المستمر على هذا الملف.