أوصت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإحداث “شبكة” تضم الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب.

وأشارت خلال افتتاح مؤتمر دولي، أمس الجمعة بمراكش، إلى أن اقتراح إحداث هذه “الشبكة”، من شأنه تجاوز مقاربة عقد اجتماعات دورية سرعان ما تتلاشى توصياتها بمرور الوقت”.

وأوضحت بأن الهدف من ذلك هو “تجميع الخبرات وتحليل المقاربات والاستفادة من الممارسات الفضلى، وتطوير المبادرات وضمان استدامتها على المدى الطويل”.

كما تشكل هذه “الشبكة” التزاما قويا بالعمل المشترك لتطوير الترافع المشترك وتقديم توصيات لمختلف الآليات الإفريقية والأممية المعنية بحقوق الإنسان.

بوعياش استرجعت شريط ذكريات نشاطها الحقوقي الجمعوي، خلال رئاستها للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان سنة 2009، التي نسقّت من خلالها عمل 20 جمعية حقوقية على مدى سنة للدفع بمصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب.

وقالت “لقد دافعت شخصيًا، قبل 15 سنة من الآن، عن خيار احتضان المجلس الوطني لحقوق الإنسان لولاية الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، وشاءت الأقدار أن يتم ذلك وأنا رئيسة لهذه المؤسسة الاستراتيجية”.

وأضافت بأن مصادقة المملكة المغربية على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، شكلت “تتويجا لمسار تعبئة كبيرة للمجتمع المدني للترافع لدى المؤسسات التنفيذية والتشريعية”.

وكان ضمن الدعامات الرئيسية لهذا الترافع “توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وتوصية فتح جميع أماكن الحرمان من الحرية أمام الزيارات والمراقبة المستقلة. وهو أحد التزامات هذا البروتوكول”.

وترى أن الأجرأة الفعلية والفعالة للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب مسار مستمر يحتاج إلى تعزيز آلياته وأشكاله بشكل متواصل، وفقا لمقاربة يكمل بعضها البعض.

ووفق بوعياش فإن “التجربة المغربية توضح أن عملية إحداث آلية للوقاية من التعذيب هي مسلسل قد يستغرق وقتًا ومثابرة مستمرة للوصول إلى نتائج مرضية”.

كلمات دلالية إفريقيا الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب التعذيب بوعياش حقوق الإنسان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

وفاة سجين تحت التعذيب في سجن تابع لمليشيا الحوثي في ريمة

كشفت مصادر حقوقية عن وفاة السجين محمد علي حسن، أحد أبناء مديرية كسمة بمحافظة ريمة، بعد تعرضه لتعذيب شديد أثناء احتجازه في أحد السجون الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في المديرية.

وبحسب المصادر، فقد تم اعتقال محمد علي حسن قبل أشهر دون مسوغ قانوني، واقتيد إلى سجن مديرية كسمة، قبل أن تُفاجأ أسرته يوم أمس بتسليم جثته من قبل عناصر المليشيا، دون توضيح رسمي حول أسباب الوفاة.

وأكدت المصادر أن آثار تعذيب واضحة بدت على جسد الضحية، مما يرجّح وفاته تحت التعذيب، وهو ما يتسق مع تقارير سابقة وثّقت أنماطًا ممنهجة من الانتهاكات داخل سجون المليشيا، بينها التعذيب الجسدي والنفسي.

وبحسب إفادات متعددة من ناشطين محليين، فقد أجبرت المليشيا أسرة الضحية على التوقيع على التزام بعدم الحديث عن تفاصيل الوفاة أو المطالبة بالتحقيق، تحت التهديد والمراقبة الأمنية المشددة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط مطالب متزايدة من منظمات حقوقية بفتح تحقيقات أممية في جرائم التعذيب داخل السجون، ومحاسبة المسؤولين عنها.

مقالات مشابهة

  • 3 دول إفريقية تستدعي سفراءها من الجزائر.. ما السبب؟
  • وفاة سجين تحت التعذيب في سجن تابع لمليشيا الحوثي في ريمة
  • مركز العراق لحقوق الإنسان يستنكر اعتقال معلمين وقيادات نقابية دون تهم واضحة
  • عضو حقوق الإنسان: الاحتلال ارتكب مجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات
  • مجلس حقوق الإنسان بجنيف يعتمد قرارا قدمه المغرب بشأن تمكين النساء في المجال الدبلوماسي
  • الاعيسر: في حصار الفاشر اكتفى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعبير عن القلق
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: الإمارات جعلت السلام جزءا أصيلا من المجتمع
  • مجلس حقوق الإنسان يستقبل المعطي منجب المضرب عن الطعام بعد منعه من السفر
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: الإمارات جعلت السلام جزءاً أصيلاً من المجتمع
  • الاتحاد لحقوق الإنسان: الإمارات جعلت السلام جزءاً أصيلاً من المجتمع