مَازالت رُدُود الفعل تتوالى حول تراجع المغرب في تقرير حول مؤشر مدركات الفساد لسنة 2022 الصادر عن منظمة الشفافية العالمية.

وتعتزم المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، بعد غد الإثنين في جلسة الأسئلة الشفوية مساءلة الحكومة حول الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع الذي احتل فيه المغرب المرتبة 94، مسجلا تراجعا بـ7 مراتب مقارنة بسنة 2021، وبـ14 مرتبة بالنسبة لسنة 2019 في مؤشر إدراك الرشوة.

وعقب صدور التقرير في فبراير المنصرم، وجّه مصطفى الإبراهيمي عضو المجموعة، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة طالب فيه بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها للحد من مظاهر الفساد والرشوة وعرقلة المشاريع الاستثمارية.

الإبراهيمي لم يتوصل بأي جواب، فتم تحويل السؤال الكتابي إلى سؤال شفوي، وفق ما يتضمنه جدول أعمال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية لمجلس النواب لبعد غد الإثنين.

ويأتي هذا الاستفسار البرلماني إثر هذا التصنيف الذي سجل تقهقرا واضحا للمغرب بعد أن كان يحتل المرتبة 87 سنة 2021 بتراجع يصل إلى 7 درجات عن السنة الماضية.

وجاءت دولة الإمارات المتحدة في المركز الأول عربيا بعد أن احتلت الرتبة 27 خلال السنة الماضية (الرتبة 24 سنة 2021)، بينما جاءت دولة قطر في الرتبة الثانية باحتلالها الرتبة 40.

كما جاءت المملكة العربية السعودية والأردن وعمان والبحرين والكويت وتونس في الرتب المتتالية الأولى، بينما حصلت الصومال وسوريا واليمن وليبيا وجزر القمر على الرتب الأخيرة.

ويعمل المؤشر المذكور، على تصنيف 180 دولة ومنطقة حول العالم حسب مستوياتها المتصورة للفساد في القطاع العام، ويدرج المعطيات ضمن مقياس، يبتدئ من النقطة 0 والتي تفيد أن الوضع فاسد للغاية، إلى 100 التي تعني أن الوضع نظيف جدا.

في تصريح سابق أدلى به لموقع “اليوم 24″، أرجع محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، هذا التراجع إلى “استمرار الفساد والرشوة وسيادة الإفلات من العقاب، وغياب إرادة سياسية حقيقية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة”.

وأشار إلى أن تكلفة الفساد باهضة إذ “يستنزف 5% من الناتج الداخلي الخام، وحوالي 50 مليار درهم سنويا لها علاقة بالرشوة في مجال الصفقات العمومية”.

واعتبر أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة هي التي تؤدي فاتورة الفساد، داعيا الطبقة السياسية عموما والحكومة خاصة إلى فتح ورش مكافحة الفساد والتصدي لسياسة الإفلات من العقاب والإثراء غير المشروع.

كلمات دلالية الرشوة الفساد ترانسبرني مؤشر إدراك الفساد مجلس النواب منظمة الشفافية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الفساد مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

تصل 70 دولة.. المغرب يزيد صادراته من السيارات إلى 700 ألف سنويا

قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إن بلاده تتقدم الدول الأفريقية في إنتاج السيارات بتصدير 700 ألف سيارة سنويا لأكثر من 70 دولة، بعائدات تجاوزت 11.5 مليار دولار حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولفت أخنوش، في كلمة خلال جلسة عامة بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إلى أنه "بفضل المجهودات الحكومية، أصبحت البلاد مركزا مهما لصناعة السيارات في أفريقيا، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى القارة، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700 ألف سيارة".

وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب أحد أبرز الدول الأفريقية المصنعة للسيارات، وسط تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات.

70 دولة

وأشار أخنوش إلى أن بلاده "تمكنت من تصدير السيارات لأكثر من 70 دولة، بفضل نسيج صناعي قوي يشمل أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات".

وتابع "مكنت هذه القفزة النوعية في القطاع من بلوغ صادرات السيارات 148 مليار درهم (14.8 مليار دولار) سنة 2023، أي بزيادة قدرها 28% مقارنة بسنة 2022".

المغرب أصبح المصدر الأول للسيارات في أفريقيا (الجزيرة)  السيارات الكهربائية

وأوضح رئيس الحكومة المغربي أن صادرات صناعة السيارات "تواصل مسارها التصاعدي بتحقيق عائدات تجاوزت 115 مليار درهم (11.5 مليار دولار)، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023".

وأضاف "في إطار التحول الذي يشهده العالم نحو التنقل الكهربائي، عملت الحكومة على مواكبة هذه التغيرات لجعل البلد رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية، حيث يتم حاليا بالبلاد تصنيع 3 أنواع من هذه السيارات".

وفي 12 يوليو/تموز الماضي، أعلن المغرب تصنيع أول سيارة هجينة (تتحرك بالوقود ومحرك كهربائي) بمدينة طنجة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.

وفي يونيو/حزيران 2020، أعلنت الشركة الفرنسية "ستروين" تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة المغربية، لتكشف الرباط في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محليا.

كما أعلن المغرب، في سبتمبر/أيلول 2021، بدء إنتاج أول سيارة كهربائية لشركة "رينو" في مصنع طنجة.

مقالات مشابهة

  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • الأسواق الآسيوية تتراجع وسط نتائج متباينة من نفيديا واتهامات الفساد ضد مجموعة أداني
  • المغرب يتقدم إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ 2025
  • تصل 70 دولة.. المغرب يزيد صادراته من السيارات إلى 700 ألف سنويا
  • أخنوش: ما يتعرض له المغرب من حملات هو ضريبة صحوته الصناعية التي أصبحت تزعج البعض
  • بصلاحيات غير مسبوقة: لجنة النزاهة تبدأ معركة محاسبة الفساد
  • رئيس الحكومة : المغرب يصدر السيارات إلى 70 وجهة عبر العالم
  • تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية