أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، وضرورة العمل على التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولا إلى حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.

الرئيس عبد الفتاح السيسيرفض تصفية القضية الفلسطينية 

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي، الاحد، من أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية.

وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع.

السيسي يتبادل مع رئيس وزراء كندا الرؤى بشأن تطورات التصعيد العسكري في غزة وزير الخارجية الأمريكي : يجب إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

أضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلاً عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشدداً على المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع.

السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبيةحتمية إنهاء الوضع المأساوي

وقالت ايضا وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "الوزير سامح شكري تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي حول الحرب الدائرة في غزة"، مشيرة إلى أن "المناقشات بين الوزيرين ركزت على الجهود والتحركات الهادفة لإنفاذ هدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة بشكل كامل لأهالي القطاع".

وأكد الوزيران على حتمية إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير أوجه الدعم كافة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني.

قالت مصادر رفيعة المستوى الأحد، إن اتصالات مصرية مكثفة تجري مع كل الدول والأطراف المعنية دولياً وإقليمياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة.

وأضافت المصادر أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع كل الأطراف الدولية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأسبوع الحالي.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد حذر من العواقب الإنسانية والأمنية لممارسات إسرائيل للعقاب الجماعي ضد سكان غزة.

ساح شكري ونظيرة التركي محورين للدور المصري 

وفي هذا الصدد، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن قضية القضايا بالنسبة للدولة المصرية هي "القضية الفلسطينية" وهي جوهر الازمة في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدور المصري الممتد والمستمر الان يعمل على محورين أساسيين المحور السياسي والمحور الإنساني، فالمحور السياسي عن طريق صنع قنوات عمل جديدة غير تقليدية في العمل الدبلوماسي والسياسي والتواصل مع قادة دول العالم والضغط عليهم لمساندة القضية الفلسطينية.

وتابع: بالفعل مصر قدمت عمل غير تقليدي في العمل الدبلوماسي عن طريق مبادرة القاهرة للسلام.

وأكد أن المسار الإنساني في غاية الأهمية في هذه المرحلة لأنه مرتبط بمخطط إرادة إسرائيل تنفيذه منذ عقود وهو فكرة التهجير القصري، وبالتالي مصر تساعد أهالي غزة على الصمود والبقاء من خلال الدعم الإنساني حتى يستطيعوا المحافظة على أراضيهم.

وأضاف أن الرئيس السيسي قال جملة مهمة وبسيطة وهي أهمية بقاء أهالي غزة على أراضيهم لان الدول لم تستطيع إعطاء الشعب الفلسطيني حقه خلال العقود الماضية وهو على ارضه فهل نستطيع ان نعطي حق الشعب الفلسطيني وهو خارج ارضه.

جمال رائفجهود مصر فى إغاثة غزة

أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن السلام العادل والشامل وتحقيق الأمن المستدام من أجل تسوية حقيقية قائمة على حقن دماء الفلسطينيين بعيدا عن تصفير القضية الفلسطينية، والعمل على الحفاظ على الحق الفلسطيني في الأرض وحماية أرواح المدنيين وتوفير الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية، هو جوهر الموقف المصري دائما من القضية الفلسطينية.

واعتبرت الدراسة، أنه من هذا المنطلق برز الدور المصري في القضية ذات الاهتمام الأول للأمن القومي المصري، ركيزة استقرار المنطقة؛ فاتخذت القيادة السياسية خطوات واضحة وحاسمة من خلال التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بجانب الأطراف الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى حلول عاجلة على المستوى الإنساني والسياسي.

ولفتت إلى أن الموقف المصري على مدار العقود ورؤيتها الواضحة من القضية الفلسطينية القائمة على الحفاظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها، وحماية المدنيين، وتحقيق مبادئ الشرعية الدولية، وكذلك حل الدولتين القائم على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والالتزام باتفاقية جنيف، ظهر منذ اليوم الأول لعملية “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر 2023، ومع استمرار العمليات وتهديد استقرار المنطقة، كان هناك تأكيد رئاسي من القيادة المصرية للحفاظ على أمن ومقدرات الدول العربية، ودعم المدنيين، وذلك باتخاذ خطوات فعلية على المستوى السياسي الدبلوماسي، والإنساني.

مصر والقضية الفلسطينية المساعدات والإغاثة العاجلة

ورصدت الدراسة ما بذلته الدولة المصرية من جهود على المستوى الإنساني:

دعم الأشقاء: وجه الرئيس السيسي بتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لقطاع غزة، عقب إعلان الجانب الإسرائيلي فرض الحصار على غزة.وقام التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بإطلاق قافلة شاملة في بداية تقديم المساعدات تضم 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف “بطانية” و80 خيمة، بجانب ما يزيد على 46 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، ومواصلة جهوده في إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى تحسن الأوضاع. وكذلك دشنت حياة كريمة مبادرة "كتف بكتف" لجمع التبرعات لصالح فلسطين، وقيام حملة الرئيس السيسي بالتبرع بالدم لصالح الضحايا من الفلسطينين، يضاف إلى ذلك رفض مصر إجلاء أي رعايا أجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح إلا بعد إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية. 100 مليون يورو .. الاتحاد الأوروبي يعلن زيادة المساعدات الإنسانية لـ غزة هُزمت إسرائيل .. المرشد الإيراني يعلق على استمرار العدوان ضد غزة وفتحت مصر معبر رفح الحدودي والذي يبعد 45 كم2 عن حدود غزة، وأعلنت الخارجية المصرية عدم إغلاق معبر رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وطالبت مصر الجانب الإسرائيلي عدم استهداف المعبر من تجاه فلسطين الذي تسبب في تعرضه للتدمير مما يعيق سير العمليات، حتى يتم إيصال المساعدات بشكل سليم. وحددت مصر مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية من الدول ومنظمات الإغاثة وتوصيلها للقطاع عبر معبر رفح، في ظل حالة الحصار التي فرضتها إسرائيل على المدنيين، وجهود دبلوماسية لتوفير ممرات آمنة: أجرت مصر عدة محادثات مع المنظمات والقوى الإقليمية والدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، فقامت مصر بالاتصال بالأمم المتحدة ووكالات الإغاثة لإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.المساعدات 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية السيسي مصر والقضية الفلسطينية غزة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي معبر رفح مطار العريش الخارجية المصرية من المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی معبر رفح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حثّت مجموعة السبع، على استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.

وفي ختام ثلاثة أيام من المباحثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في كندا، اليوم الجمعة، شددت المجموعة على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأكدت أهمية وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني.

وكانت إسرائيل، أوقفت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في الثاني من مارس، بسبب خلافات مع حركة حماس حول تمديد اتفاق الهدنة.

وفي سياق آخر، جددت مجموعة السبع تأكيد دعمها "الراسخ" لوحدة أراضي أوكرانيا، مهددة بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تلتزم بالهدنة، مطالبة باتخاذ إجراءات أمنية قوية لمنع أي عدوان جديد على كييف.

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • اجتماع خماسي عربي يبحث تطورات القضية الفلسطينية في الدوحة  
  • خطة مصر تحظى بتأييد دولي.. مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت عدم تخلي مصر عن دعم القضية الفلسطينية
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية
  • مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية