مجموعة OCP وجامعة محمد السادس وشركة Regrow يوقعون شراكة استراتيجية لتطوير نظام خاص بالتربة الإفريقية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
وقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الرائد العالمي في سوق المنتجات الفوسفاطية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، والشركة الأمريكية الناشئة (Regrow)، التي تنشط في المجال الفلاحي، شراكة استراتيجية لتطوير نظام “MRV” (القياس، التقرير، التحقق) خاص بالتربة الإفريقية.
ويعتمد هذا النظام على النموذج البيوجيوكيميائي “DNDC”، وهو نموذج علمي تمت معايرته والمصادقة عليه على الصعيد العالمي ويعتبر نظاما معترفا به من طرف المعايير المرجعية.
والهدف من هذا المشروع هو استكشاف قدرة التربة على تخزين الكربون، وتعزيز خصوبتها، وتحسين الوصول العادل إلى سوق الكربون الطوعي، وبالتالي تعزيز صحة التربة في القارة.
وسيسمح هذا المشروع للفلاحين الأفارقة بالوصول إلى نظام “MRV” المتطور، بسعر تنافسي مقارنة بسعر “MRV” التقليدي، وسيشجعهم على اعتماد الممارسات الفلاحية المستدامة وتحسين صحة التربة والمحاصيل بالإضافة إلى تطوير مصدر آخر للدخل بفضل شهادات الكربون.
وتعد أنظمة “MRV” من المتطلبات الأساسية للمصادقة على مشاريع تخزين الكربون، التي تعتمد على الاستثمار في برامج تثبيت الكربون في التربة من خلال اعتماد الممارسات الفلاحية المستدامة، ولكن تشكل تكلفة الأساليب التقليدية لتحديد كمية الكربون من خلال القياسات المباشرة لتحليل التربة عائقا أمام مطوري المشاريع وكذا المزارعين (وخاصة الأفارقة) الراغبين في تبني الممارسات الفلاحية المستدامة التي من شأنها توليد شهادات كربون.
وتساهم الخدمات الرقمية لأجهزة العقبات وتلبية احتياجات القياس الكمي لثاني أوكسيد الكربون بطريقة مرنة وبأقل تكلفة.
وتتجلى النتائج الهامة لهذا المشروع في تطوير منصة رقمية تتضمن واجهة سهلة الاستخدام، تحتوي على الخصائص الرئيسية للمزارعين وتمكن من تسجيل البيانات تتبع مشاريع الكربون والربط مع أجهزة الاستشعار التي تعتمد على صور القمر الصناعي والنموذج البيوجيوكيميائي “DNDC” لشركة (Regrow).
وتدعم مجموعة (OCP) وجامعة (UM6P) وشركة (Regrow) التحول المستدام للأنظمة الفلاحية من أجل تغذية ساكنة العالم ومكافحة التغيرات المناخية. ويعتبر هذا المشروع مجرد بداية لتعاون أوسع بين الهيآت الفاعلة من أجل تحسين صحة التربة وتخزين الكربون. وبفضل هذه الشراكة، تؤكد مجموعة (OCP) مجددا مكانتها كرائد داعم للتحول نحو فلاحة خضراء ومستدامة في إفريقيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
الإمام «العطار» السادس عشر للأزهر.. رئيس التحرير الأول في مصر
يتحدث التركية والإنجليزية فقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا ودمشق والقدس وتركيا، وعاش في يوغسلافيا خمس سنوات يحصل العلم الحديث بما فيها الفنون الهندسية والميكانيكا، كان خبيرًا بعلم الصيدلية والأعشاب ورث ذلك عن جده وأبيه، وهو رئيس التحرير الأول الأزهري مؤسس صحيفة الوقائع المصرية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار صاحب مقولة: «إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالُها ويتجدَّدَ بها من المعارف ما ليس فيها».
فإلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية نجده يكتب في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، كانت له مائدة رمضانية شهيرة في تاريخ علماء الأزهر يحضرها أنبغ تلاميذه: «مولانا الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات والثائر الأزهري علي الصعيدي قائد المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين بأسيوط».
ومن شدة فيض علمه كانت محاضرته تمتد حتى وقت الإفطار فتكون المائدة جاهزة لتلاميذه الكثر ورؤساء الأروقة وأساتذة الأعمدة.
وصفه الطهطاوي ذات يوم بالإفطار الشهي قبل السفر لباريس، تكاد تلمس روحه وعلمه وكرمه بيدك، فالعطار عالِم جليل ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية وأوروبا وأديب فريد، وشاعر مجيد، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا وطيب الخلال متواضعًا كريمًا جداً زاهدًا وجيهًا أينما توجَّه وحيثما أقام، وفي محراب علمه يجلس إمام التجديد محمد عبده طفلًا صغيرًا يستمع لتفسير القرآن العظيم برؤية معاصرة في مجال التعليم والثقافة، فكان أول من يُنبِّه الأزهريين في عصره إلى واقعهم الثقافي والتعليمي، ويُبيِّن ضرورةَ إدخالهم المواد الممنوعة كالفلسفة والأدب والجغرافيا والتاريخ والعلوم الطبيعية، كما يبيِّن ضرورة الرجوع إلى كتب الأصول وعدم الاكتفاء بالملخصات والمتون المتداولة، ويتوسَّل إلى ذلك بكل وسيلة.
يقول مبيِّنًا الفارق بين علماء عصره والعلماء الأفذاذ الذين عرَفهم العالمُ العربي قبل عصر العطار، ومحطمًا أكذوبة تحريم الدين الإسلامي لبعض العلم، وهو صاحب فكرة إرسال الطهطاوي تلميذِه الفذ في البعثة العلمية إلى فرنسا في عهد محمد علي، كما كان صاحبَ فكرة تدوين الطهطاوي لكل ما يرى وما يَعِنُّ له في أثناء رحلته مما كان ثمرته كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز».
كان صديقًا حميمًا للجبرتي المؤرِّخ حيث أسهم معه في تأليف كتابه «مظهر التقديس»، والمعروف عن الجبرتي أنه كان يَنقِم على محمد علي افتياتِه على الكيان المصري والشخصية المصرية، وإن أُعجب بنشاطه وحزمه.
يقول في ذلك: «فلو وفَّقه الله بشيء من العدالة على ما فيه من العزم والكياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبةَ زمانه وفريد أوانه».
وليس ببعيد أن تكون هذه هي حقيقة موقف العطار نفسه من محمد علي وحُكمه، لا سيما أن الرجل كان شديدَ الغيرة على المصلحة العامة، شديدَ الحرص على تشخيص الواقع المحيط به وتغييره.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة الأزهر: التشبيه القرآني للهلال بالعرجون القديم إعجاز لغوي وبياني فريد «فيديو»
الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
خدم السنة النبوية بجهده ووقته.. الأزهر ينعى الشيخ أبو إسحاق الحويني