صينيون يناقشون التكامل بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنظمة شنغهاي للتعاون
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
ناقش عدد من المسئولين الصينيين والمستثمرين والخبراء المصريين، فرص التعاون والتكامل الاقتصادي بين المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك في لقاء تحت عنوان "التعاون المفتوح ومشاركة طريق الحرير الجديدة".
وفي السنوات الأخيرة، استمرت العلاقات الودية والتعاون بين الصين ومصر في مختلف المجالات، حيث تتزامن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية مصر 2030".
وقال وانج لومينج، مدير اللجنة الدائمة لمجلس نواب تشينجدوا، منظمة التعاون بين الصين وشانغهاي: إن المزيد من الشركات الصينية تستثمر في مصر في مجالات الطاقة والكهرباء والصحة. وقد ساهمت المرافق وغيرها من المجالات المهمة في تعزيز نمو التجارة والاستثمارات الثنائية.
وأكد أن مدينته -تشينجداو- يمكنها توفير منصة دعم للشركات المصرية لدخول السوق الصينية وتوسيعها "سوف نندمج بشكل أفضل في التداول المزدوج الدولي والمحلي ونخدمه، ونعمل بنشاط على تعزيز تكامل التجارة المحلية والخارجية، وتسريع بناء مدينة مركز الاستهلاك الدولي، وفتح القنوات اللوجستية الدولية، وتقديم خدمات عالية الجودة للشركات المصرية التي مقرها في تشينغداو لمواصلة توسيع سوق شاندونغ والسوق الصينية".
الاقتصاد البحريوتُعّد تشينجداو مدينة مركزية ساحلية مهمة ومركز سياحي للمنتجعات في الصين، وهي مدينة تاريخية وثقافية تتمتع بنظام صناعي كامل، ولها مزايا واضحة في مجالات تجارة الموانئ والأجهزة المنزلية والإلكترونيات، معدات النقل بالسكك الحديدية والاقتصاد البحري "وقد تم اختيارها المدينة الصينية الأكثر جاذبية في عيون المواهب الأجنبية لعشر مرات متتالية" حسب قوله.
وأكد لومينج أن تشينجداو تعاونت في وقت سابق مع مصر لبناء حديقة هاير البيئية الصينية-المصرية ومشروع السكك الحديدية مدينة العشرة أيام رمضان "ونأمل أن يغتنم الطرفان بشكل مشترك فرص التنمية الرقمية والشبكية والذكية، ويعمقا التبادلات التفاعلية، ويتقاسما نتائج التعاون والابتكار".
وأوضح كذلك أهمية إجراء تبادلات كاملة مع مصر بشأن التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وتعميق التعاون في الصناعة الخضراء والطاقة الخضراء والتمويل الأخضر وغيرها من المجالات.
وأكد عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، والخبير في الشأن الصيني، أن السنوات الأخيرة شهدت تعاونا كبيرا بين مصر والصين في مختلف المجالات "وحققا نجاحات لافتة، سواء فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة بخليج السويس (تيدا) أو العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين الجديدة أو القطار الكهربائي، أو في مجال الطاقة الشمسية في بنبان بأسوان".
وفي سنوات قليلة، انتشرت الاستثمارات الصناعية والزراعية الصينية المنتشرة بمحافظات بني سويف والمنيا والمنوفية وكفر السيخ والاسماعيلية والقليوبية والبحيرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات المصرية المختلفة.
وأكد الأزرق أن مصر تعتبر من أكثر المناطق جاذبية للاستثمار الأجنبي وخاصة الصيني لما تتمتع به من مزايا نسبية عدة تساهم بشكل كبير في إنجاح الاستثمارات خاصة الصناعية والزراعية بها "فالسوق المصري ليس مجرد نحو 112 مليون نسمة، وانما بفضل اتفاقيات مناطق التجارة الحرة والاتحاد الجمركي، فإنه يضاف إلى السوق المصري نحو 1.700 مليار أفريقي، ونحو 480 مليون عربي، ونحو 750 مليون أوروبي، ليبلغ اجمالي السوق المتاح للمنتج المصري نحو 3.042 مليار نسمة.
وأوضح أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر وتوسطه قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا والمنطقة العربية يوفر ميزة هامة تتعلق بخفض كبير جدا لتكاليف النقل واللوجستيات "خاصة وأن مصر أيضا تسعى للتحول إلى مركز لوجستي عالمي، وتولي اهتماما كبير بالموانئ ووسائل النقل وإقامة المناطق اللوجستية، بالإضافة إلى مشاريع ربط البحرين الأحمر والمتوسط بالقطار السريع الجاري اقامته حاليا العين السخنة - العلمين، وكذلك ربط طابا على خليج العقبة بالعريش على البحر المتوسط بخط سكك حديدية".
وفي ظل التنافس المحتدم القائم حاليا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية والذي من المتوقع أن يزداد مستقبلا، واتجاه واشنطن وعدد من العواصم الغربية لفرض عقوبات على المنتجات الصينية، فإن الاستثمار الخارجي لبكين، خاصة في مصر -الحليف الاستراتيجي للصين- يعد أحد أهم وسائل مواجهة المخططات الأمريكية.
في 19 أكتوبر من هذا العام، خلال منتدى "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج رئيس الوزراء مصطفي مدبولي، وقال مدبولي: "تتطلع مصر إلى مزيد من التقدم في العلاقات المصرية الصينية في مختلف المجالات. إننا نتطلع إلى المزيد من الشركات الصينية التي تستثمر في مصر. ومصر مستعدة لتقديم الدعم السياسي والضمانات الأمنية لتحقيق ذلك.
خلال الاجتماع، أشار الرئيس الصيني إلى أن "مصر هي الدولة الأولى التي تعاونت مع الصين الجديدة"، وأكد أن الصين ومصر صديقتان حميمتان تشتركان في نفس الأهداف وتثقان ببعضهما البعض، كما أنهما شريكان جيدان يعملان معا من أجل التنمية والرخاء المشترك.
وأكد لي قانج، نائب المدير التنفيذي للجنة إدارة منطقة العرض لمنظمة شنغهاي للتعاون، إن مصر والصين من الحضارات القديمة ذات التاريخ الطويل والحضارات الرائعة، وتلعب كل منهما دورا هاما في تنمية الاقتصاد والتجارة العالميين.
وقال: "على الرغم من أننا متباعدون، إلا أن صداقتنا تعود إلى زمن بعيد".
لذلك، فإن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر في الإطارين "الصيني- العربي" و"الصيني- الأفريقي"، وكذلك في إطار الأمم المتحدة ومجموعة البريكس، وسننسق ونتعاون مع المنصات المتعددة الأطراف الأخرى لحماية التعددية الحقيقية، وحماية الإنصاف والعدالة الدولية والمصالح المشتركة للدول النامية، وضخ المزيد من اليقين والاستقرار في المنطقة والعالم. التعاون التجاري والثقافي والسياحي. حسب لي قانج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: والمستثمرين الاقتصادي المسؤولين الصينيين العلاقات الودية الطاقة والكهرباء
إقرأ أيضاً:
42 حزبًا سياسيًا يرحبون بإعلان القاهرة.. ويؤكدون: قمة دول الثماني تحمل فرصًا كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، الجهود التي تقودها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انعكست على ثقل الدور المصر إقليميًا وعالميًا.
وأكد تحالف الأحزاب المصرية، أن ترؤس مصر لقمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، تظهر تقدير المجتمع الدولي للجهود المصرية عالميًا وقدرتها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعكس مكانة مصر كصوت يمثل تطلعات الشعوب النامية في المحافل الدولية، ويشير لدور مصر ومكانتها الإقليمية والدولية.
وهنأ النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، في بيان أصدره المركز الإعلامي للتحالف، الرئيس عبدالفتاح السيسي بترؤس مصر لقمة مجموعة الثماني النامية بما يعزز من موقعها الريادي في المنطقة، مؤكدا أن قمة مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي تأتي في وقت تمر المنطقة فيه بتطورات خطيرة، في ضوء الصراع الذي تشهده دول المنطقة، مع البعد الاقتصادي لتعزيز التعاون الصناعي بين تلك الدول.
وأكد أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن القمة تحمل فرصًا كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والزراعة، فضلا عن التعاون في مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري في السلع والخدمات، وأنها قادرة على تحقيق نتائج تخدم مصالح شعوب الدول الأعضاء.
وثمن رئيس حزب إرادة جيل، إطلاق الرئيس السيسي حزمة من المبادرات للتعاون بين دول الثماني النامية لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن تخصيص جلسة للأوضاع في فلسطين ولبنان هي رسالة تضامنية من مصر لدعم الأشقاء.
وأشار إلى أن ما تضمنه إعلان القاهرة، بشأن خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني للفترة 2020-2030، خطوة في منتهى الأهمية، بما يسهم في مزيد من التعاون الاقتصادي، لاسيما في القطاعات الناشئة، مثل التجارة الرقمية والإلكترونية والتكنولوجيا المالية، فضلًا عن تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وبحسب النائب تيسير مطر، فإن انطلاق أعمال قمة منظمة الدول الثماني، يدعم مسار التعاون الاقتصادي في ظل ما تشهده المنطقة والإقليمي العربي والإفريقي والدولي من أحداث وأزمات تؤثر بشكل سلبي كبير على اقتصاديات العالم، ما يتطلب من الجميع الوقوف في مواجهتها والتعاون والتنسيق المشترك حفاظا على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونوه إلى أن القمة تمثل فرصة ذهبية لمصر لإبراز قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية، وستعزز التعاون الاقتصادي بين الدول النامية، كما تسهم في تحسين مستويات المعيشة لشعوب المنطقة، بما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي ختام حديثه، أشاد النائب تيسير مطر بكلمة الرئيس السيسي الافتتاحية خلال أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تؤكد حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الدول النامية بالغة في تحقيق التقدم والنمو بسبب التحديات الكبيرة والأحداث والأزمات التي تشهدها المنطقة.